مفاجأة «المركزي» لضرب السوق السوداء للدولار
كتب: أحمد السيد
أعلن البنك المركزي المصري أنه يعمل على تجهيز حزمة من القرارات الجديدة التي ستكون مفاجأة للسوق، مشيراً إلى أن هذه القرارات ستكون ضربة قاضية للمضاربين في السوق السوداء.
في سياق متصل، طرح البنك المركزي المصري نيابة عن وزارة المالية أذون خزانة مقومة بالدولار بقيمة 990 مليون دولار لأجل 364 يوماً، ليتم سدادها في 3 ديسمبر 2024.
وتقدم مستثمرون مصريون وأجانب على العطاء بعدد 23 عرضاً بقيمة بلغت نحو 1.090 مليار دولار، والحد الأدنى للفائدة بلغ 5.148%، بينما بلغ الحد الأقصى للفائدة 6.25%، فيما بلغ المتوسط المرجح 5.23%، لتغطية عطاء أذون الخزانة المحلية المقومة بالعملة الأمريكية -الدولار.
بلغ عدد العطاءات المقبولة نحو 16 عطاءً، بقيمة 990 مليون دولار، بمتوسط فائدة 5.149%، على أن يكون آخر موعد لتقديم العروض كان اليوم الاثنين 13 نوفمبر 2023 في الساعة 11 صباحاً، على أن يكون تاريخ الإصدار غدا الثلاثاء 5 ديسمبر 2023.
وتلجأ الحكومة لتمويل عجز الموازنة من خلال طرح سندات وأذون الخزانة كأدوات استدانة، وتعتبر البنوك الحكومية أكبر المشترين لها.
طالع المزيد:
– كيف تكتشف الدولارات المزيفة؟.. بعد انتشارها في السوق السوداء
وتراجع سعر الدولار في السوق السوداء في مصر مجدداً خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك بعد أن عوض جزءاً من مكاسبه التي جناها بعد الهبوط المفاجئ الذي ضرب سعر العملة الأمريكية يوم الخميس.
ويأتي ذلك بالتزامن مع تصريحات هامة لمديرة صندوق النقد الدولي تلمح فيها إلى أن الصندوق قد يتخلى عن بعض شروطه لاستكمال برنامجه التمويلي مع مصر.
وبشكل عام، يتراجع الدولار والعملات الأجنبية، في السوق السوداء كلما كانت هناك أنباء مطمئنة حول وضع الاقتصاد المصري، أو صدور توقعات من مؤسسات وبنوك دولية إيجابية بشأن مستقبل الجنيه، حيث يرتفع العرض ويقل الطلب في هذه الحالة. والعكس صحيح، يرتفع سعر الدولار والعملات الأجنبية ويزداد الطلب كلما كانت الأنباء سلبية وغير مطمئنة بشأن الاقتصاد ومستقبل الجنيه.
وفي ظل هذه التطورات، يتوقع أن تؤدي القرارات الجديدة التي يجهزها البنك المركزي المصري إلى مزيد من التراجع في سعر الدولار في السوق السوداء، مما سيساهم في الحد من المضاربة على العملة المحلية.