من أديس أبابا إلى الخرطوم فالقاهرة.. مُلخص جولات وزير خارجية الجزائر ومباحثاته بشأن أزمة سد النهضة
كتب: أحمد محمود
فى اجتماع جرى أمس الجمعة، وضم مريم الصادق المهدى، وزيرة الخارجية السودانية، ونظيرها الجزائرى، رمطان لعمامرة، وزير الشؤون الخارجية الجزائرية والجالية الوطنية بالخارج، فى مقر الخارجية السودانية، تباحث الطرفان حول علاقات التعاون بين بلديهما السودان والجزائر، وقضية سد النهضة والملف الليبى.
وتطرق اللقاء إلى أخر تطورات الوضع فى أزمة سد النهضة، وفى هذا الصدد أكدت المهدى أن الخرطوم تسعى للوصول إلى حل دبلوماسى للأزمة، مؤكدة على موقف السودان الثابت، الذى يتمثل فى ضرورة الاتفاق القانونى الملزم حول ملء وتشغيل السد، ومعربة ،عن أملها فى عودة إثيوبيا إلى رشدها فى التعاطى مع الموقف السودانى بمسؤولية وإرادة.
وأوضحت المهدى أن بلادها قلقة تجاه الأوضاع فى إثيوبيا، وفى ذات الوقت حريصة على الاستقرار فيها.
وقى ذات السياق أكد وزير الشؤون الخارجية الجزائري، على متانة العلاقات الثنائية بين البلدين والتنسيق المشترك فى القضايا الإقليمية والدولية، مشيرا إلى أن الجزائر تسعى إلى معالجة أزمة سد النهضة بالدفع الإيجابى لتوفر الإرادة والثقة لدى الأطراف لفتح آفاق للتفاوض
وثمّن “لعمامرة” الدور الذى يلعبه السودان ضمن دول الجوار لمساعدة ليبيا فى الوصول إلى الاستقرار.
وكان “لعمامرة”، قد وصل أمس القاهرة، فى زيارة رسمية، استقبله خلالها سامح شكرى، وزير الخارجية، وعقد الوزيران جلسة مباحثات بقصر التحرير.
وتأتى زيارة وزير الخارجية الجزائرى إلى القاهرة فى إطار جولة يقوم بها وشملت 3 محطات، بدأها بزيارة العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الأربعاء، ثم العاصمة السودانية الخرطوم، وبعدها القاهرة.
والتقى وزير الخارجية الجزائرى، فى أديس أبابا برئيس إثيوبيا، ورئيس الوزراء الإثيوبى، آبى أحمد، إضافة إلى نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية الإثيوبى، دمقى موكنين.
وتركزت حول التطورات الحالية فى إقليم تيجراى الإثيوبى، إضافة إلى ملف سد النهضة والعلاقات الثنائية الإثيوبية الجزائرية.
وعقد الوزير الجزائرى مباحثات مع عدد من المسؤولين فى مفوضية الاتحاد الإفريقى، وعلى رأسهم نائبة رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى، مونيك نسانزاباجانوا، حيث جدد “لعمامرة” بهذه المناسبة التأكيد على دعم الجزائر الجهود الرامية إلى تحسين فعالية المنظمة.