سماح عطية تكتب: مهلاً إحصاءات 2023.. أرقام غزة تحت الانقاض

بيان
يأتي علينا عام جديد تختلط فيه مشاعر البشر بين الفرح والآمال والطموحات ودعوة الله تعالى بتحقيق الأمنيات.
ولا تزال دماء الفلسطينين رجالاً ونساءً وكهولاً وأطفالاً.. وربما أجنة في بطون أمهاتهم… تسيل وتختلط برمال غزة بل وتغرقها على مرأى ومسمع من العالم الذي تنسج حكوماته منذ قرابة شهر إحصائيات وانجازات عام 2023.

ولم يحصِ أحد إحصاءات وحشية الكيان الصهـ.. يوني المحتل في فلسطين.
فليتذكر العالم في عامه المنصرف أن إسرائيل حققت في غضون شهرين ما لم يحققه وباء ولا حرب من قبل!.
فلتسجل الهيئات والمنظمات المنوطة بالإحصاء أن عدد الشهداء ارتفع في قطاع غزة منذ بدء الحرب الإسرائيلية وقبل أسبوع من نهاية العام إلى أكثر من 20 ألفاً و424 شهيد.. وبلغ عدد الجرحى 54 ألفاً و36، وفقاً لما أعلنته وزارة الصحة بالقطاع في 24 ديسمبر… وأغفلت الإحصاءات أن جيش الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية بشكل يومي أمام العالم الأعمى !

فليسجل التاريخ أن أكثر من مائة فلسطيني يستشهدون في غزة على مدار 24 ساعة يومياً… وأكثر من 300 يصابون جراء القصف الغاشم.. وأنه مؤخراً سقط عشرات الشهداء والجرحى في قصف إسرائيلي على منطقة مدرسة الرافعي وجمعية نماء في جباليا البلد شمالي قطاع غزة.

وقصفت طائرات الاحتلال أحياء في مدينة غزة، وفي خان يونس جنوبي القطاع، مخلفة المزيد من الشهداء والجرحى.

ومن المهم تسجيل أن الدفاع المدني في غزة فقد أكثر من 40 فرداً من طواقمهم منذ بدء العدوان… ووصل عملهم إلى حد البدائية بسبب غياب المعدات والآليات الثقيلة.
وأن منطقة جباليا تتعرض “لإبادة جماعية حقيقية”، و قوات الاحتلال تستهدف الدفاع المدني لمنعهم من انتشال ناجين من المباني المدمرة.
وكل يوم تتم عمليات كثيرة لـ”دهس” مواطنين بآليات الاحتلال في منطقة تل الهوى بمدينة غزة… مع تناثر المئات من جثامين الشهداء التي تحللت مع تعذر الوصول إليها.
فلتنتبه الإحصاءات إلى أن جيش الاحتلال لم يكتف بكل عملياته الوحشية… وإنما ينفذ عمليات إعدام ميداني بشكل يومي في أنحاء قطاع غزة… فهناك ما لا يقل عن 137 عملية إعدام منذ بدء الحرب… بخلاف اعتقال مدنيين من مراكز الإيواء في قطاع غزة… وتجريدهم من ملابسهم وتكديسهم بطرق غير إنسانية في شاحنات… ثم اقتيادهم إلى أماكن غير معروفة… أما الشهود الصحفيون فقد تم استهدافهم ليستشهد أكثر من 103 صحفيين.
صبراً إحصاءات عام 2023…. لا تطوِ صفحاتك فالقتل والدمار والنزيف مستمر… وفي فلسطين تغرب الشمس على أصوات بكاء وصراخ وعويل النساء والأطفال والرجال وجعاً وجوعاً واعتصار قلوب… وتشرق شمس الصباح بروائح الدماء والجثث والأشلاء !.

اقرأ أيضا للكاتبة:

سماح عطية تكتب: كل عام وأنتن.. أنتم وهم وهؤلاء

سماح عطية تكتب: لن تجد امرأة!

 

زر الذهاب إلى الأعلى