إذلال الفلسطينيين فى سجون إسرائيل.. فضح ممارسات سجن جلبواع
كتب: أشرف التهامي
نشرت صحيفة “هآرتس” العبرية، تقريراً عن سجن جلبواع الإسرائيلي يستعرض فيه روايات السجناء الفلسطينين عن الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم.
السجناء والمعتقلون الذين تم توقيفهم، وأسرهم، لم تتم إدانتهم بعد، ويكشف التقرير الإسرائيلى إنه منذ بداية الحرب، يهاجمهم السجانون ويهينونهم وينكلون بهم، لكن قيادة مصلحة السجون تتجاهل ذلك.
ويضيف تقرير الصحيفة الإسرائيلية نقلا عن أحد المساجين أن الحراس كانوا يفعلون ذلك كل يوم، بل وكانوا يطلبون من السجناء الركوع على ركبتيهم والزحف على أربع لتقبيل العلم الإسرائيلي.
وبحسب السجناء الذين تعرضوا للهجوم، فمنذ بداية الحرب، بدأ السجانون بضربهم وتهديدهم بالعنف إذا لم يقبّلوا علم الكيان الإسرائيلي.
والسجناء لا علاقة لهم بمعتقلي قوات النخبة، وبعضهم لم تتم إدانته بعد.
ووصلت الإفادات إلى صحيفة “هآرتس” ومنظمات حقوق الإنسان، ولم يتم تلقي أي رد على الشكاوى حتى الآن.
وتذكر بعض الشهادات ما قاله معتقلون من سجن مجيدو ونشرت في “هآرتس” الأسبوع الماضي، ومفادها أن السجانين يضربون بشكل منهجي الفلسطينيين والإسرائيليين المقيمين في الأجنحة الأمنية.
وقال أحد السجناء في سجن جلبواع، والذي أطلق سراحه منذ وقت ليس ببعيد بعد أن أمضى ثلاث سنوات في السجن بتهم تتعلق بالسلاح، وقال:
“تم زج 11 سجيناً في زنزانة كانت تضم في العادة ثلث هذا العدد. وكان الطعام يُلقى على الأرض، وأحياناً يُداس بالأقدام، وكل يوم – بحجة التفتيش – كانوا يضربون الأسرى بقضبان حديدية”.
طالع المزيد:
وأضاف: “كان السجانون يأتون حاملين العلم الإسرائيلي، ومن لا يقبّله يتعرض للضرب.. لا يعنيهم شيء.. الأهم أن نقبل العلم.”
وواصل السجين السابق أن من رفض التقبيل تعرض للضرب على جميع أنحاء الجسم، وأن السجانين طلبوا من السجناء أن يمشوا على أربع ويقبلوا العلم.
وقال إن السجانين دخلوا الزنزانة وضربوا من فيها وأجبروهم على شتم أنفسهم والمشي على أربع فيما العلم الإسرائيلي على ظهورهم، مؤكدا أن السجانين هددوا كل من لا يفعل ذلك بالضرب.
ووصف الأسير وليد دقة، المحكوم عليه بالسجن المؤبد لتورطه في قتل الجندي موشيه تمام عام 1984، أن سجّاني سجن جلبوع اعتدوا عليه بطريقة مماثلة مطلع نوفمبر الماضي.
ودقة، 62 عامًا، هو أحد السجناء الأمنيين القدامى في إسرائيل، وقد تم مؤخرًا رفض طلب لإطلاق سراحه بسبب مرضه الخطير.
وعلى الرغم من مرضه، تم نقل دقة إلى سجن جلبوع أثناء الحرب، وكتب في الإفادة التي قدمها: “وصلت إلى جلبواع وهناك قام الحراس بتقييد يديّ إلى الخلف وجروني ورأسي منحنٍ وبدأوا في ضربي وحاولوا إجباري على تقبيل العلم الإسرائيلي”.
وعلى حد قوله فإن “الضرب كان يستهدف منطقة البطن. أثناء الضرب، أمسكوا بوجهي، كنت بلا بطانية ولا ملابس، وبالكاد كنا نحصل على ثلاث ملاعق أرز للشخص الواحد، وكانوا يضعون الملح على الخضار بكميات تجعلها غير صالحة للأكل. وبعد حوالي أسبوع، عندما تدهورت حالتي، تم نقلي إلى المستشفى”.
وقال جميع السجناء الذين شهدوا بشأن الانتهاكات إن ظروف السجن كانت صعبة بشكل خاص، هناك نقص في الطعام والملابس، وصعوبة التكيف مع الطقس البارد والإذلال المستمر من السجانين.