باستهداف أمريكى: قتل قائد عمليات “حزام بغداد” فى الحشد الشعبى العراقى
من سوريا: أشرف التهامي
طائرة حربية أمريكية أغارت على مقر تابع لـ”الحشد الشعبي العراقي” في العاصمة العراقية بغداد ، ما أسفر عن مقتل نائب قائد عمليات “حزام بغداد”، آمر “اللواء 12” في الحشد، الملقب بـ”أبو تقوى السعيدي” رفقة مساعده.
من هو ؟
أبو تقوى السعيدي هو أحد الشخصيات العسكرية في الفصائل الموالية لإيران، وقد عاش فترة رئاسة أبي مهدي المهندس الذي اغتيل مع قائد فيلق القدس قاسم سليماني، قرب مطار بغداد قبل 4 أعوام، وشغل منصب آمر اللواء الـ12 في الحشد (النجباء).
وبحسب قيادة عمليات حزام بغداد، فإن مشتاق طالب السعيدي “أبو تقوى” يشغل منصب نائب قائد عمليات حزام بغداد، حيث قالت القيادة في بيان، ان “قيادة عمليات حزام بغداد للحشد الشعبي تزف الشهيد المجاهد الحاج “ابو تقوى” السعيدي نائب قائد عمليات حزام بغداد الذي ارتقى شهيدا إثر عدوان اميركي غاشم”.
وارتفعت حصيلة القصف الذي وقع على مقر أمني تابع لحركة النجباء (اللواء 12 في هيئة الحشد الشعبي) الكائن ضمن مقتربات كلية الشرطة العراقية في شارع فلسطين بالعاصمة بغداد، الى اثنين بينهم “أبو تقوى” واصابة 6 اخرين.
وتقول مصادر أمنية، ان “القصف الذي استهدف المقر الأمني في شارع فلسطين بالعاصمة بغداد، أدى الى مقتل قيادي بارز في اللواء 12 بالحشد الشعبي ومساعده، فضلاً عن إصابة 6 اخرين”.
وطوقت الأجهزة الأمنية مكان الحادث، كما تم سماع أصوات سيارات إسعاف هرعت إلى مكان القصف في بغداد.
وهذا القصف تزامن مع استعدادات القوات العراقية لاحتفالات ذكرى تأسيس الجيش العراقي، حيث أن وزارة الدفاع، ذكرت في بيان، أن “طائرات القوة الجوية وقيادة طيران الجيش، ستقوم بالتحليق فوق سماء العاصمة بغداد، وبارتفاعات منخفضة، لإجراء ممارسات ميدانية استعداداً للاحتفال بالذكرى الثالثة بعد المائة لتأسيس الجيش العراقي”.
إعلان الاستهداف
قائد عمليات “حزام بغداد” التابعة لـ”هيئة الحشد الشعبي” نصر الشمّري قال عبر “إكس” اليوم، الخميس 4 يناير، إن نائبه “أبو تقوى السعيدي” قتل إثر هجوم أمريكي.
ويضم “الحشد الشعبي” عدة فصائل شيعية موالية لإيران، وخاضت عدة معارك ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” الارهابي في العراق، كما أسهم بدعم الجيش السوري في حربه ضد الارهاب.
الغارة استهدفت مقر “اللواء 12″ التابع لـ”الحشد” (النجباء سابقًا)، في شارع فلسطين بالعاصمة العراقية بغداد.
بحسب شبكة “روودا” الإعلامية (مقرها إربيل) وأشارت إلى أن مساعد “أبو تقوى السعيدي” قتل خلال القصف، بينما جرح شخصان آخران.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع) عن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول عبد الله الزبيدي، أن القوات المسلحة تحمّل التحالف الدولي مسؤولية هذا الهجوم “غير المبرر”.
وأشار إلى أن هذا الهجوم يعتبر “تصعيدًا خطيرًا، واعتداء على العراق”، بحسب “واع“.
ولم تعلن الولايات المتحدة مسؤوليتها عن الاستهداف حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
الهجوم جاء عقب يوم واحد من حديث المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، عن أن الولايات المتحدة بانتظار الحكومة العراقية أن تتخذ خطوات ضد أي منظمة تسهدف القوات الأميركية، مشيرًا إلى أن بلادها لن نتردد في الدفاع عن نفسها في حال تطلب الأمر ذلك، بحسب ما قاله لـ”روداو“.
طالع المزيد:
– عاجل: المقاومة الإسلامية في سوريا والعراق تستهدف مستوطنة إسرائيلية في الجولان
وتعتبر الغارة الثالثة من نوعها إذ أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، في 26 من ديسمبر 2023، عن أن القوات العسكرية الأمريكية نفذت ضربات “ضرورية ومتناسبة” على ثلاث منشآت تستخدمها كتائب “حزب الله” والجماعات التابعة لها في العراق.
وأضاف في بيان، أن هذه الضربات هي رد على سلسلة من الهجمات ضد أفراد أمريكيين في العراق وسوريا من قبل القوات التي ترعاها إيران، منها هجوم استهدف قاعدة “أربيل” الجوية شمالي العراق.
سبق ذلك إعلان وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، عن أن طائرة عسكرية تتبع لها هاجمت جماعة مسلحة مدعومة سبق وقصفت قاعدة أمريكية بصاروخ “باليستي” بالعراق.
ردًا على هجمات
تعتبر الاستهدافات الأمريكية المتكررة لقوتت موالية لإيران في سوريا والعراق مرتبطة بحالة القصف شبه اليومية للقواعد الأمريكية في الدولتين المجاورتين.
وخلال أمس الأربعاء، استهدفت “المقاومة الإسلامية في العراق” القواعد الأمريكية في سوريا ثلاث مرات، أحدها في محافظة الحسكة، وأخرى في دير الزور، والثالثة شرقي حمص، وجميعها تقع بمحاذاة الحدود السورية-العراقية.
وتتهم الولايات المتحدة، إيران، بالمسؤولية عن هذه الهجمات، وتعتبر واشنطن أن طهران هي المسؤولة عن تدريب وتمويل المجموعات الشيعية في العراق التي تستهدف قواعدها العسكرية يوميًا.
وفي 9 من أكتوبر الماضي، هدد السياسي العراقي هادي العامري، زعيم منظمة “بدر” السياسية والعسكرية المقربة من إيران، الأمريكيين بقوله، “إذا تدخلوا (في التصعيد بفلسطين) فسوف نتدخل، وسنعتبر كل الأهداف الأمريكية مشروعة”.
منظمة “بدر”
وتضم منظمة “بدر” جزءًا من قوات “الحشد الشعبي” العراقي، وهي منظمة عسكرية شبه حكومية تضم العديد من الفصائل المدعومة من إيران، بحسب وكالة “رويترز“.
في 13 من الشهر نفسه، بعد مرور نحو أسبوع على بداية المواجهات في غلاف غزة الفلسطينية، نشرت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية معلومات عن أن الفصائل العراقية تلقت رسائل متواترة من الإيرانيين، أفادت أغلبيتها بأن التدخل المباشر في الحرب يحتاج إلى ظرف آخر، وقد يحدث هذا الظرف قريبًا “بالاعتماد على اتساع رقعة الحرب ومشاركة أطراف أكثر”.
وأضافت أن اتصالات أجريت بالفعل بين قادة فصائل فلسطينية والعراقيين لمناقشة الأوضاع في قطاع غزة، أعلن زعيم “عصائب أهل الحق” (فصيل شيعي مقربة من إيران)، قيس الخزعلي، عن واحدة منها، كانت مع رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية.