“بصمة وجدان”.. أُغلق معرض الكتاب ولم تُغلق كُتب الأفارقة.. حكايات عن الروائيين العمالقة
كتب: إسلام فليفل
منذ أيام أغلق معرض القاهرة الدولى للكتاب أبوابه أمام الزوار، والذى يعد من أشهر المهرجانات الدولية، وهنا لا يمكن ان نغفل الدور البارز للكتاب الأفارقة فى مسيرة معرض القاهرة الدولى للكتاب، وآثرهم المهم فى نقل الثقافة الأفريقية إلى مختلف دول العالم والتى ظهرت فى حصولهم على جوائز دولية على رأسها جائزة نوبل للآداب، والتى ينافس عليها نخبة من أعظم كتاب العالم.
وتقدم”بيان” مجموعة من أهم الكتاب الأفارقة الذين أثروا الحياة الثقافية الإفريقية بسحر وجمال ونفحات من السعادة التى لا يمكن أن تنسى، فمن جنوب إفريقيا للقاهرة، ومن ليبيا للسنغال، يستمر أبناء النيل الأزرق فى تقديم المستحيل ولو بجرة قلم.
“بهاء طاهر”
فى مدينة الأقصر حيث السحر والجمال جاء الروائى والأديب بهاء طاهر، ليبدع لنا روايته الأشهر “واحة لغروب” الفائزة بالجائزة العالمية للرواية العربية فى دورتها عام 2008، مؤلف روائى وقاص ومترجم مصرى ينتمى لجيل الستينيات، حاز على جائزة الدولة التقديرية فى الآداب سنة 1998.
العالمية، لم تكن خيارًا للكاتب الإفريقى المصرى، والذى حصل على جائزة جوزيبى اكيربى الإيطالية سنة 2000عن خالتى صفية والدير، حصل على جائزة آلزياتو الإيطالية لعام 2008 عن الحب المنفى، ولكن تم تكريمه أيضًا بإطلاق اسمه على أحد قصور الثقافة بمدينة الأقصر.
“أميناتا ساوفال”
إذا ذكرت المرأة فى الرواية الإفريقية ذكرت أمينتا ساو فال، السنغالية التى خرجت للعالمية بأعمالها الأدبية، ورواياتها التى أخذت الطبعة الساخرة.
ولدت الكاتبة السنغالية الشهيرة، فى مدينة سانت لويس عام 1941، ومن أشهر رواياتها إضراب الشحاذين، وصدر لها أيضَا “الأب السابق للأمة، عناب البطريرك، حلاوة الطية، حبة الحياة والأمل، عيد الاستغاثة”.
“جون ماكسويل كويتزى”
منشأة جنوب إفريقيا، ظهرت بشكل جلى فى أعماله المهمة، التى منحته جائزة نوبل للآداب سنة 2003، ليصبح ثانى كاتب جنوب إفريقى يفوز بالجائزة بعد نادين غورديمير.
ولد كويتزى عام 1940فى كيب تاون وبدأ حياته الروائية سنة 1974، كانت نشأته إنجليزية خالصة، وساهمت فى زيادة قدرته على التصوير مع أصوله الهولندية، هو أول كاتب يفوز بجائزة بوكر الأدبية البريطانية المرموقة مرتين، درس فى جامعة أديليد الأسترالية.
“إبراهيم الكونى”
ابن ليبيا الروائى العالمى، والذى رشح لجائزة نوبل أكثر من مرة، إلا أنه لم يحالفه الحظ للفوز بها، اختارته مجلة ليز الفرنسية أحد أبرز خمسين روائيًا عالميًا معاصرًا، ما جعله يفوز بعدد من الجوائز الفرنسية الدولية مثل: “وسام الفروسية الفرنسى للفنون والآداب2006، وجائزة لكلمة الذهبية من اللجنة الفرنكفونية التابعة لليونسكو”.
وأشادت به الأوساط الثقافية والنقدية والأكاديمية والرسمية فى أوروبا وأمريكا واليابان، ومن أشهر أعماله “التبر”1990، “المحبوس” 1991، “أنوبيس” 2002، “من أنت أيها الملاك 2009”.
“نجوجى وإثيونجو”
وصلت كتاباته لمختلف أنحاء العالم لاعتياده الكتابة باللغة الإنجليزية، تناول فى أعماله النقد الاجتماعى كما أهتم بأدب الأطفال ما جعله يأخذ شهرة دولية بشكل سريع.
وهو كاتب كينى صدر العديد من الروايات والقصة القصيرة، وعلى الرغم من نجاحاته بالإنجليزية ولكنه أحجم عنها فى مرحلة ما من تطوره الثقافى، ما أهله أن يكون ضمن قوائم المرشحين للحصول على جائزة نوبل فى الآدب كل عام، من أشهر أعماله “شيطان على الصليب، معتقل، ماتيكارى”.