البنتاجون يعلن عن 130 هجوماً ضد القوات الأمريكية في سوريا والعراق
كتب: أشرف التهامي
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن عدد الهجمات التي تعرضت لها القواعد والقوات الأميركية في سوريا والعراق بلغت 130 هجوماً منذ 17 أكتوبر الماضي، في حين بلغت الهجمات ضد السفن في البحر الأحمر 27 هجوماً منذ 19 نوفمبر الماضي.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، باتريك رايدر، إن عدد الهجمات التي تعرضت لها القوات العسكرية الأميركية في العراق وسوريا بلغت 130 هجوماً منذ 17 أكتوبر من العام الماضي:
53 هجوماً منها في العراق.
77 هجوماً في سوريا
وأوضح المسؤول الأميركي أن هجمات الطائرات المسيّرة والصواريخ وقذائف الهاون أسفرت عن إصابة 66 جندياً أميركياً، مشيراً إلى أنه منذ 7 ديسمبر الماضي لم يصب أي جندي.
وعن الهجمات ضد السفن في البحر الأحمر، قال رايدر إن عدد الهجمات التي شنتها جماعة “الحوثي” في اليمن بلغ 27 هجوماً منذ 19 نوفمبر من العام الماضي، مضيفاً أن سفناً دولية تقوم الآن بدوريات في الطرف الجنوبي من البحر الأحمر كجزء من عملية “حارس الأزهار”، وهي تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة لحماية سفن الشحن التجارية من هجمات جماعة الحوثي في اليمن.
وأكد المتحدث باسم البنتاغون أنه “عندما يتعلق الأمر بالقوات الأميركية في المنطقة، فنحن هناك لسبب واحد فقط، وهو الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش” الإرهابي، موضحاً أن الولايات المتحدة “تواصل دعوة وكلاء إيران إلى وقف هذه الهجمات”، على حد زعمه.
وأوضح رايدر أنه عادة يجري الهجوم بمزيج من الطائرات دون طيار الانتحارية، والصواريخ وقذائف الهاون والصواريخ الباليستية قريبة المدى، مشيرًا إلى عدم وقوع إصابات جديدة للإبلاغ عنها.
شمال شرقي سوريا
وتشهد مناطق شمال شرقي سوريا هجمات بشكل دوري على قواعد التحالف الدولي في دير الزور والحسكة بصواريخ أو طائرات مسيرة، تتبنى معظمها فصائل “المقاومة الإسلامية في سوريا والعراق.
يأتى هذا في حين تعد الاستهدافات الأمريكية المتكررة لفصائل “المقاومة الإسلامية مرتبطة بحالة القصف شبه اليومية للقواعد الأمريكية في الدولتين المتجاورتين.
وتحمّل أمريكا فصائل “المقاومة الإسلامية مسؤولية الهجمات على قواعدها في سوريا والعراق لإيران، قائلة إنه يتم تدريبهم وتزويدهم بالموارد والتجهيزات من قبل القوات الإيرانية بشكل واضح.
من جهتها، تنفي إيران مسؤوليتها عن هذه الهجمات، قائلة إنها لم تشارك في أي عمل أو هجوم ضد القوات العسكرية الأمريكية في سوريا أو بأي مكان آخر.
غارات متجددة
تعد “المقاومة الإسلامية في العراق” المسؤول الأكبر عن استهداف القواعد الأمريكية، إذ تعلن بشكل دوري تبنيها قصف تلك القواعد عبر معرّفها الرسمي الذي ظهر على تطبيق “تلجرام” مع بداية الاستهدافات نفسها.
ومنذ أكثر من شهر، انقسمت طريقة هذه الاستهدافات إلى نوعين:
الأول يجري من داخل الأراضي العراقية، وتعلن “المقاومة الإسلامية” مسؤوليتها عنه.
الثاني ينفذ في شمال شرقي سوريا من داخل مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) الانفصالية التي تعد الحليف المحلي الفاعل للتحالف الدولي بقيادة أمريكا.
الاستهدافات الأخيرة
وحسب مصادر إعلامية تعرضت منطقة القاعدة الأمريكية في “حقل كونيكو” للغاز تعرضت للقصف يوم، الجمعة، بينما تصدت الدفاعات الجوية التابعة للتحالف الدولي لها، وتشهد المنطقة حاليًا تحليقًا لطيران حربي على علو منخفض.
شبكة “دير الزور 24” المحلية المعارضة قالت إن المضادات الأرضية التابعة لقوات التحالف الدولي تصدت لقذائف صاروخية أطلقتها القوات الإيرانية المتمركزة غربي نهر الفرات، وحاولت استهداف “حقل كونيكو” شرقي دير الزور.
من جهتها، نشرت شبكة “الخابور” المعارضة المحلية مقطعًا مصورًا، قالت إنه لسقوط صواريخ القوات الإيرانية على منزل أحد المدنيين في بلدة العزبة بريف دير الزور.
وقد أعلنت “المقاومة الإسلامية في العراق”، الخميس، مهاجمة قاعدة “الشدادي” الأمريكية بالعمق السوري برشقة صاروخية، مبررة الهجوم بأنه استمرار لنهج “مقاومة الاحتلال الأمريكي في العراق والمنطقة”، ورد على “مجازر الكيان الصهيوني بحق أهل غزة”.
كما أعلنت، في 10 يناير الحالي، عن استهداف قاعدة “هيمو” الأمريكية غربي مطار “القامشلي”، بـ”السلاح المناسب”.
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تعرضت القوات الأميركية في العراق وسوريا لهجمات بشكل منتظم بصواريخ وطائرات من دون طيار، تبنت معظمها فصائل “المقاومة الإسلامية في العراق”.
وتنشر واشنطن 2500 عسكري في العراق ونحو 900 في سوريا، في إطار “التحالف الدولي” لمكافحة “داعش” الذي أعلن تشكيله عام 2014.