د. ناجح إبراهيم يكتب: السائرون على درب النجاشى

بيان
• فعلها أحفاد مانديلا، والسائرون علي درب النجاشي، فعلتها جنوب أفريقيا، جرجرت إسرائيل لأول مرة أمام محكمة العدل الدولية، وقدم محاموها الأبطال مرافعة عظيمة أسعدت الأحرار.
• رغم أن مانديلا مسيحي ورئيس جنوب أفريقيا الحالي مسيحي ومعظم البرلمان مسيحي وهو الذي اتخذ قراراً تاريخياً بإغلاق السفارة الإسرائيلية وطرد السفير الإسرائيلي فإن هؤلاء المسيحيين الأحرار ساروا علي درب أجدادهم ورقة بن نوفل، النجاشي، مانديلا الذين نصروا الحق والحقيقة .
• سلام علي الأحرار، سلام علي أحفاد المسيح بن مريم وأحفاد يحي بن زكريا ” يوحنا المعمدان”، الذين قدموا الحق علي القوة، والعدل علي المصالح الاقتصادية والسياسية، ولم يخافوا إلا من خالقهم .
اليوم تضحي جنوب أفريقيا بمصالحها مع أمريكا وأوروبا وإسرائيل، انتصاراً للحق والحقيقة علي كل ما سواهما، الحق فوق المصالح، الحق فوق القوة، العدل والحق أسمى من المال.
• جنوب أفريقيا عانت من الظلم فعرفت العدل، عانت من التفرقة العنصرية فكرهت إسرائيل، تعبت من القهر سنوات فكرهت الطغيان الإسرائيلي .
• أحفاد مانديلا في جنوب أفريقيا يتذكرون قولته الرائعة: “حريتنا لا يمكن أن تكتمل دون تحرير فلسطين”، قالها بعد تحرر جنوب أفريقيا من الفصل العنصري البغيض ، ويذكرون كلمته “ليس حراً من يهان أمامه إنسان ولا يشعر بالإهانة”.
• أحفاد مانديلا لا ينظرون لدين المظلوم ولا ملته ولا لون بشرته ، يريدون نصرة الحق أينما كان، ورفع الظلم أينما وجد، ضربوا أروع الأمثلة في الدفاع عن فلسطين وأهلها، ساروا علي درب المسيح بحق، وعلي درب ابن خالته النبي العظيم يحيي بن زكريا ” يوحنا المعمدان ” الصادع بالحق والذي ناداه ربه: ” يَا يَحْيَىٰ خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ۖ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا ” ولذلك ذبحه هيردوس تلبية لرغبة راقصة.

اقرأ أيضا للكاتب:

د. ناجح إبراهيم يكتب: المسيح.. أرض ميلادك يا سيدي تنتهك حرماتها ويداس علي كرامة أهلها

زر الذهاب إلى الأعلى