اليوم الأكثر دموية للجيش الإسرائيلى منذ بداية الغزو البري لغزة: الرواية العبرية
ترجمة: أشرف التهامي
نشر رون بن ياشاي، المحلل السياسي الإسرائيلي، على الموقع الإسرائيلي “واى نت Yney” التابع للموساد الاسرائيلي، تحليلاً للأحداث الدائرة بالميدان العسكري، ومآلات عملية طوفان الاقصى الفلسطينية وعملية السيوف الحديدية الإسرائيلية.
ويسلط الكاتب فى تقريره الضوء على ضرورة القضاء على تهديد حماس بشن هجمات عبر الحدود الموصوفة بأنها هدف للحرب.
وفى التالى ننشر لكم التقرير دون تدخّل منا:
نص التقرير:
كان يوم الاثنين هو اليوم الأكثر دموية بالنسبة للجيش الإسرائيلي منذ أن بدأ عمليته البرية في غزة، مستهدفا حماس. وتسلط هذه الحوادث القاتلة الضوء على مدى ضرورة توغل جيش الدفاع الإسرائيلي في غزة وما زال ضرورياً.
لن يتمكن سكان مستوطنات المنطقة الحدودية في النقب الغربي من العودة إلى منازلهم بأمان، حيث أن مهمة تدمير قدرة حماس على شن هجمات من فوق الأرض وخارجها في غزة، والتي تم بناؤها على مدار 15 عامًا، لغرض وحيد هو قتل الإسرائيليين، لم يكتمل.
في البداية:
قُتل ثلاثة ضباط من المظليين وأصيب اثنان آخران من القوة بجروح خطيرة، خلال قتال عنيف دار في مخيم اللاجئين غرب خان يونس. وهناك كان لحماس أحد مجمعاتها العسكرية المركزية. ويأمل القتال هناك في تحقيق هدفين:
الأول هو الضغط على زعيم حماس يحيى السنوار للدخول في مفاوضات من أجل صفقة إطلاق سراح الأسرى.
والآخر، تفكيك الخطر العسكري الذي يهدد إسرائيل. القتلى الثلاثة الذين قتلوا بصاروخ مضاد للدبابات، لا يموتون عبثا.
الحادث الكبير الثاني
ولا تزال ملابسات الحادث الكبير الثاني، الذي أدى إلى مقتل 21 جنديا احتياطيا اسرائيلياً بعد ساعات، أقل وضوحا. وكانت هذه لسببين:
1-عملية دفاعية، لتطهير الأرض.
2-إنشاء منطقة أمنية حيث لن تتمكن حماس من إطلاق الصواريخ أو شن هجمات على إسرائيل.
وقع الانفجار الكارثي على بعد 600 متر (654 ياردة) فقط من الحدود، ومن كيبوتس كيسوفيم. ومن الممكن أن يستخدم قناصة حماس المباني التي كانت معدة للهدم لإطلاق النار على منازل الإسرائيليين، أو كمنصات لإطلاق الصواريخ المضادة للدبابات وقذائف الهاون.
والعامل المهم الذي يجب ملاحظته هو أن حماس كانت لا تزال موجودة وقادرة على إطلاق النار على القوات. واختبأ مقاتلو حماس داخل المباني أو تحت أنقاض الآخرين. وكان اثنان من القتلى في دبابة تعرضت لنيران آر بي جي مباشرة.
آثار الانفجار الهائل الذي أسفر عن مقتل 21 جنديًا إسرائيليًا يوم الاثنين
لكن الانفجار الذي وقع بعد دقائق إن لم يكن ثواني من إصابة الدبابة، يرجح أنه ناجم عن إطلاق قذيفة آر بي جي أخرى على المباني بينما كانت القوة تستكمل استعداداتها، ما أدى إلى انفجار لغم واحد وانفجار الألغام الأخرى.
وهناك أيضًا احتمال أن يكون الانفجار ناجمًا عن خطأ بشري. لفهم ما حدث، هناك حاجة إلى تحقيق شامل حتى يمكن تعلم الدروس. وكانت هذه هي المرة الثانية التي تنفجر فيها متفجرات زرعها الجيش الإسرائيلي “بحسب زعم المحلل الاسرائيلي” وتؤدي إلى مقتل جنود.
الدرس المستفاد
أحد الدروس التي يمكن تعلمها بالفعل هو أنه عندما تكون هناك متفجرات جاهزة للتفجير، يجب على كل أولئك الذين لم يشاركوا بشكل مباشر في المراحل النهائية أن يخرجوا من منطقة الخطر، حتى على حساب إطالة الوقت اللازم لإكمال المهمة. ولو كانت هذه هي الممارسة، لكان عدد الوفيات أقل.
وكان تجهيز المباني للهدم يدوياً ومن الأرض هو الخيار الضروري لأن قصفها من الجو لم يكن ليدمر المبنى بالكامل وكان االحمساويون قادرين على استخدام التجاويف في الأنقاض لإطلاق المزيد من النيران.
إن مأساة هذا العدد الكبير من الجنود الذين قتلوا يمكن أن تؤثر على الشرعية التي يمنحها الجمهور الإسرائيلي حتى الآن لقيادته في الحرب. ويجب تعلم الدروس حتى لا تقع حوادث مماثلة.