د. ناجح إبراهيم يكتب: أحزان غزة

بيان
• أمريكا سعيدة جداً وتقول إن إسرائيل انتقلت إلي حرب أقل حدة ولا أدري معني هذا الهراء، فكل يوم تقصف إسرائيل غزة موقعة قرابة 15 مجزرة يستشهد فيها قرابة 120-150 يومياً ويجرح فيها مئات آخرون وكلهم مدنيون، معظمهم من النساء والأطفال، أمريكا تعاني من الحول السياسي إذا كانت إسرائيل طرفاً في أي صراع، وتغض الطرف دوماً عن جرائمها وإبادتها للفلسطينيين.
• رغم الخروقات الإسرائيلية الصارخة وقتل إسرائيل لـ 24 ألف مدني وجرح 60 ألفاً آخرين تأتي التعبيرات الرسمية الأمريكية مائعة ومطاطة وباهتة مثل: “نحث إسرائيل، نشعر بالقلق، ننصح إسرائيل”، أما عن خصوم إسرائيل فيتم التحالف سريعاً، ثم القصف، أو العقوبات الاقتصادية والسياسية، أمريكا لها وجهان وجه فيه تساهل كامل مع إسرائيل ووجه حربي إجرامي مع خصوم إسرائيل ، أمريكا أحد رعاة الشر في العالم.

• غزة لا تواجه إسرائيل فحسب بل تواجه تحالفاً إسرائيلياً أوروبياً أمريكياً.
• من العار علينا أن يقتل إخواننا في غزة ويهلكون من الجوع والبرد والمطر والمرض ولا يجدون لقمة تشبعهم ولا خيمة جيدة تسترهم ولا بطانية تدفئهم، وآلاف الشباب يتسابقون علي حفلة لعمرو دياب ويدفعون من أجلها آلاف الجنيهات ويهتمون بركلة جزاء، وهدف في مباراة وينسون أهداف إسرائيل لابتلاع المنطقة.
• هدمت إسرائيل 85 % من منازل غزة وهي كارثة إنسانية غير مسبوقة لكن الأدهى منها عدم انتشال مئات الجثث من تحت الأنقاض، وقد انتشرت صورة مؤثرة جداً لمنزل في غزة علق عليه أهله يافطة مكتوب عليها” الأطفال الشهداء عمر وعبد الله وماسة، ما زالوا تحت الأنقاض، الرحمة لأرواحهم”.
• هل يتصور العالم أن تكون هناك يافطة معلقة بهذا المعني، هذه إدانة لضمير العالم ، وتكذيب لدعاوي حقوق الإنسان لدى أمريكا وأوروبا الداعمين لإسرائيل.
• قبور جماعية في كل شبر في غزة، أما مساكن غزة فتحولت لمقابر، كل بيت مكتوب عليه ” فلان ، فلان شهداء تحت الأنقاض وكأنها شواهد للقبور”، حتى القبر أصبح ترفاً بالنسبة للفلسطيني، طغيان صهيوني لا مثيل له في التاريخ.
• أطفال غزة اجتمع عليهم الجوع واللجوء والمطر والمرض فضلاً عن القصف الجوي والمدفعي، غاية الإجرام .
• غزة كلها تئن تحت الحصار والجوع والمطر والبرد القارس.
• إعدامات ميدانية متواصلة يقوم بها الجيش الإسرائيلي لسكان غزة، أمام أهاليهم بعد تجريدهم تماماً من ملابسهم، إجرام لم يقم به هتلر ولا موسوليني.
• وفاة بعض الأطفال من البرد والصقيع في غزة متواصل.
• مياه الأمطار الغزيرة مزقت خيام اللاجئين الفلسطينيين لتحدث أكبر أزمة إنسانية في غزة.
• إبرة تخدير يحتاجها جرحى غزة وكل العرب لم يستطيعوا توفيرها وتدبيرها في الوقت الذين ينفقون المليارات علي اللهو والعبث.
• غزة الآن عبارة عن خيام غارقة في المياه، سكان غزة الآن في كرب شديد برد وصقيع، أمطار شديدة.

اقرأ أيضا للكاتب:

د. ناجح إبراهيم يكتب: السائرون على درب النجاشى

د. ناجح إبراهيم يكتب: المسيح.. أرض ميلادك يا سيدي تنتهك حرماتها ويداس علي كرامة أهلها

زر الذهاب إلى الأعلى