تعيين بن مبارك رئيساً لحكومة اليمن.. توازنات داخلية وتغييرات وسط أزمات متفاقمة
وكالات – بيان
عين المجلس الرئاسي اليمني وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك رئيسًا جديدًا لمجلس الوزراء، خلفًا لمعين عبد الملك سعيد الذي شغل المنصب منذ عام 2018.
أسباب التغيير وأهدافه
ولم يذكر المجلس الرئاسي سبب التعديل، لكن محللين يرجحون أنه يأتي في إطار توازنات داخلية وإرضاء لأطراف سياسية في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة المعترف بها دوليًا.
كما تهدف الخطوة إلى تحقيق توازن بين الشمال والجنوب، حيث ينتمي بن مبارك إلى مدينة عدن جنوبًا، بينما ينتمي كل من رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي ورئيس مجلس النواب سلطان البركاني ورئيس الحكومة السابق معين عبد الملك إلى مدينة تعز وسط البلاد.
كما تأتي الخطوة بالتزامن مع توترات في البحر الأحمر بسبب استهداف الحوثيين لسفن تجارية، ورد تحالف تقوده الولايات المتحدة بضربات استهدفت مواقع للجماعة.
ويرى بعض المحللين أن تعيين بن مبارك، الذي يُوصف بـ”المقرب من السعودية”، قد يُساهم في تعزيز العلاقات مع الرياض، خاصة في ظل مفاوضات على مدار الأشهر الأخيرة بين الحوثيين والسعودية بهدف الاتفاق على صيغة للسلام.
3 تحديات وتقييمات متباينة
ويواجه بن مبارك، تحديدا 3 تحديات كبيرة، تتلخص فى الحرب الأهلية المستمرة منذ عام 2014، والكارثة الإنسانية التي تعتبر من بين الأسوأ في العالم، وتدهور قيمة الريال اليمني والعجز الكبير في موارد الحكومة.
كما يرى بعض المحللين أن التغيير قد يُساهم في إحداث تحسن في الأوضاع، بينما يرى آخرون أنه لن يُحدث فرقًا كبيرًا في ظل استمرار الأزمات الرئيسية.
مأساة
وفي وقت سابق من يناير الماضى، أصدرت 26 منظمة إغاثية، بيانا ذكرت فيه أن سنوات الحرب تركت نحو 21 مليون شخص في حاجة ماسة إلى الغذاء والمساعدات المنقذة للحياة، معربة عن قلقها إزاء التأثير السلبي على الأوضاع الإنسانية في أعقاب التصعيد العسكري الأخير.
كما أعلن برنامج الغذاء العالمي في ديسمبر الماضي، أنه سيوقف عمليات توزيع المساعدات في مناطق سيطرة الحوثيين، مما سيؤثر على 9.5 مليون شخص يعانون من تحديات تخص الأمن الغذائي شمالي اليمن.
العراق يعرض الوساطة
وفى سياق أخر أعرب العراق عن استعداده للعب دور الوسيط للمساعدة في إيجاد حلّ للحرب في اليمن.