سيرة رمز من رموز السودان الجنوبى.. من هو ديرك أويا ألفريد؟
كتب: على طه
على صفحة “صالون 77 الثقافى” بمنصة “فيسبوك” صادفتنى أغنية، مصنوعة بمحبة وفرحة لا ينقصها العمق عن شخصية تبدو مرموقة لدى شعب السودان الجنوبى، ويدعى هذا الشخص ديرك أويا.
وتقول كلمات الأغنية التى يغنيها الفنان العازف الكبير بنجامين بوفوج (كما تذكر صفحة صالون 77) :
ديرك أويا.. سيظل اسمك شامخا إلى الأبد
يا درع الهوية لشعب جنوب السودان
يالطموح.. يا حامى إرث الأمة الأبى
يا درة الثقافة والفنون والتراث…..
وتمضى الأغنية تعدد تراث وإنجازات صاحب الأغنية “ديرك أويا” فيتبادر إلى ذهن المتلقى على الفور أن هذا الشخص ، العظيم عند بنى جلدته، هو فنان كبير ويستحق أن نعرف قبسا من سيرته.
السيرة
وقادنى البحث إلى اكتشاف أن هذا الفنان الكبير واسمه ديرك أويا ألفريد، هو أحد أبرز رموز الثقافة في جنوب السودان. تميز بمسيرته الإبداعية الحافلة بالعطاء في مختلف مجالات الفن والثقافة، تاركاً بصمةً واضحةً في تاريخ بلاده، واشتهر بأنه مثق موسوعى، وفنان ملتزم.
مولده ونشأته
ولد ديرك في عام 1962م في مدينة واو بجنوب السودان. نشأ في أسرة متعلمة، حيث كان والده مُعلماً. أكمل دراسته الجامعية في السودان، وحصل على بكالوريوس في الدراما والمسرح من جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا.
إنجازاته
- أسس العديد من الفرق الفنية، مثل مسرح السديم وفرقة دانجي الموسيقية.
- ساهم في تأسيس مجموعة كوتو للمسرح والرقص الاستعراضي، التي عرفت بنشاطاتها المميزة في التعريف بالثقافات السودانية.
- شغل منصب وزير الثقافة بولاية غرب بحر الغزال بعد استقلال جنوب السودان.
- شارك في العديد من المهرجانات المسرحية العالمية، ممثلاً لبلاده.
- نال العديد من الجوائز في مجالات التمثيل والكتابة المسرحية والعزف الموسيقي.
أهم أفكاره
ومن أهم أفكار الفنان الكبير ديرك أويا أنه آمن بأهمية الثقافة في بناء المجتمع وتعزيز الوحدة الوطنية، وسعى إلى التعريف بالثقافة الجنوب سودانية ونشرها على المستوى العالمي.
كما دافع أويا عن قيم التسامح والعدالة والحرية الإنسانية، وعمل على نشرها من خلال الفن فى مجتمع بلاده، والمجتمعات التى عشفت فنه.
رحيله وتخليد ذكراه
رحل ديرك عن عالمنا في عام 2021م، تاركاً خلفه إرثاً ثقافياً غنيّاً، وفى سبيل تخليد ذكراه تم تأسيس مهرجان ديرك الثقافي تخليداً لذكراه وتكريماً لمسيرته الإبداعية.
وأخيرا يُعد ديرك أويا رمزاً ثقافياً يُلهم الأجيال الجديدة في جنوب السودان، ونموذجاً للمثقف المُلتزم الذي كرس حياته لخدمة وطنه وثقافته، ورحيله مثّل خسارة كبيرة للثقافة في جنوب السودان، لكن إرثه سيبقى خالداً في ذاكرة الأجيال القادمة.
غنوا للفنان الراحل الكبير ديرك أويا:
طالع أيضا:
ننشر كلمة الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس جنوب السودان