إدانة امرأة من نيويورك بتمويل الإرهاب في سوريا
كتب: أشرف التهامي
أدانت هيئة محلفين في نيويورك فيكتوريا جاكوبس، وهي امرأة تبلغ من العمر 44 عامًا من الجانب الشرقي العلوي من مانهاتن، بتهمة تمويل الإرهاب باستخدام العملات المشفرة لتقديم الدعم المالي للجماعات الإرهابية المسلحة العاملة في سوريا.
تمثل هذه القضية، التي حظيت باهتمام كبير، لحظة مهمة في تقاطع العملة المشفرة والنشاط الإجرامي.
الاتهام والوقائع
اتُهمت جاكوبس بتقديم أكثر من 5000 دولار إلى “الملحمة التكتيكية”، وهو “اتحاد من نخبة المدربين العسكريين” يشير إليه البعض في الغرب باسم “بلاك ووتر الجهاد”، والذي قاتل إلى جانب هيئة تحرير الشام الارهابية، المصنفة كمنظمة إرهابية من قبل وزارة الخارجية الأمريكية.
وأسفرت المحاكمة، التي استمرت نحو أسبوعين، عن إدانة جاكوبس بتهم تتعلق بالجرائم التالية:
1- تقديم الدعم لـ”عمل إرهابي.
2- التآمر.
3- غسل الأموال.
4- حيازة سلاح لأغراض إجرامية.
وتعني خطورة التهم أنها قد تواجه حكما بالسجن لمدة تصل إلى 25 عاما، ومن المقرر أن يصدر الحكم في 3 أبريل2024.
وأشاد مكتب المدعي العام لمنطقة مانهاتن بالإدانة ووصفها بأنها انتصار كبير في الحرب ضد تمويل الإرهاب.
وشدد المدعي العام على أنه لن يُسمح لمانهاتن بأن تصبح قاعدة للإرهاب، سواء في الداخل أو الخارج.
عميلة مزدوجة
وخلال المحاكمة، أثار سلوك جاكوبس في المحكمة الدهشة، مع رفضها الإجابة على الأسئلة وإحجامها الواضح عن الإدلاء بشهادتها، مما أثار غضب القاضي.
وصورت الادعاء جاكوبس على أنها عميلة مزدوجة طلبت المساعدة من الجماعات الإرهابية لتنفيذ مهمتها الجهادية، باستخدام العملات المشفرة للوصول إلى الأسواق المالية في نيويورك، وهو ما سمح بدوره لهذه الجماعات بتنفيذ “أعمال إرهابية” في سوريا.
تحول مثير
وفي تحول مثير، قال أحد محامي جاكوبس إن تصور الإرهاب هو أمر ذاتي، مستشهدا بجورج واشنطن، أول رئيس أمريكي، كمثال لشخصية يعتبرها البعض إرهابية، وتحديدا بريطانيا العظمى التي تمردت واشنطن ضدها.
ومن المثير للاهتمام أن نلاحظ أن هيئة تحرير الشام الارهابية، لم تنفذ مطلقًا أي هجمات خارج سوريا ولم تهاجم القوات الأمريكية داخل البلاد، والتي يقول مركز ستانفورد للأمن والتعاون الدولي إنها “مجموعة معارضة تهدف إلى الإطاحة بنظام الحكم بسوريا”.