صور عن قرب: حقيقة المنطقة الحدودية العازلة في رفح

 بيان
نشرت وكالة الأنباء المصرية “إندكس” تقريرا وافيا عن ترويجات وسائل الإعلام لما عرف بـ: “المنطقة الحدودية العازلة في رفح، خاصة بعد تداول الأمر فى منتدى ميونخ للأمن، الذى تشارك فيه مصر من خلال وزير الخارجية سامح شكرى.

وجاء فى تقرير “إندكس” الآتى:

على خلفية الجدل المثار خلال الأيام الأخيرة حول المنطقة العازلة الحدودية في سيناء والقريبة من غزة، أكد وزير خارجية مصر سامح شكري، أمس السبت، أن “القاهرة ليست لديها نية لتقديم مناطق آمنة (داخل مصر) للنازحين الفلسطينيين في غزة، ولكن إذا فُرض عليها الأمر الواقع ستتعامل مع الوضع، وستقدم الدعم الإنساني اللازم لهم”.

توضيح شكرى لـ “المر الواقع”

وأضاف شكري، في جلسة نقاشية بمؤتمر ميونخ للأمن، أن “قبول مصر للأمر الواقع ليس مبرراً لفرضه.. وتواصلنا مع الإسرائيليين وشركائنا للتأكيد بأن تنفيذ عملية عسكرية برية في مدينة رفح الفلسطينية هو خط أحمر مصري، باعتبار أن التهجير يشكل تهديداً للأمن القومي المصري، وضغطاً على العلاقات مع مصر”.

وتابع شكرى: “أية عملية عسكرية في رفح ستكون لها تداعيات إنسانية كارثية، فهذه المدينة يتجمع فيها الآن نحو 1.3 مليون شخص، في واحدة من أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان في العالم. نحن لا نريد المزيد من تدهور الوضع هناك، ومصر ضد أي نوع من النزوح، أو خروج الفلسطينيين من أراضيهم، وتريد تجنب ذلك”.

وزاد شكري: “مصر لا تتعامل مع أية خطة لاحتواء النازحين من غزة، وما يتم تداوله حول الوضع في مدينة رفح المصرية هو أمر افتراضي مبالغ به، وقفز إلى الاستنتاجات.. نحن نجري صيانة على الحدود، لأن هناك مئات من الشاحنات المتكدسة على الحدود من الجانب المصري، وهو ما يستلزم إجراء صيانة للطرق، وتحصين الحدود”.

الأوناش ترص الحواجز الأسمنتية بالمنطقة العازلة متعددة الاستهدافات

الرد التفصيلى لمحافظ شمال سيناء 

وردت مصر على المعلومات المتداولة بشأن تأسيس منطقة لوجستية في مدينة رفح المصرية، على الحدود مع قطاع غزة، بالقول إنها “لاستقبال المساعدات لمصلحة غزة، وتستهدف تخفيف الأعباء عن السائقين، والتكدسات الموجودة في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، إلى جانب تسهيل عمل الهلال الأحمر المصري”.

وصرح محافظ شمال سيناء، اللواء محمد عبد الفضيل شوشة، بأن “المنطقة اللوجستية يجري إقامتها تحت إشراف القوات المسلحة وتجهيزها بأماكن لانتظار الشاحنات، ومخازن مؤمنة، ومكاتب إدارية، وأماكن مبيت للسائقين مزودة بوسائل المعيشة والكهرباء”.

واعتبر البعض تصريحات شكرى وشوشة، دفاع مصري رسمي وإعلامى عن أعمالها الهندسية في رفح المصرية، حيث أكدت أنها مخصصة لمساعدات غزة، وكانت قد سادت حالة من القلق محافظة شمال سيناء بسبب الأعمال الهندسية في رفح، التي تتزامن مع مخططات إسرائيلية للتوغل براً في مدينة رفح الفلسطينية، ما قد يؤدي إلى تهجير الفلسطينيين إلى المحافظة المصرية، وتصور البعض إنها منطقة عازلة لاستيعاب النازحين الفلسطينيين المتوقع اختراقهم للحدود تحت ضغط الاجتياح البري الإسرائيلي المتوقع.

من هى المصادر ؟!

ونقلت وكالة “رويترز” عن أربعة مصادر، أمس الجمعة، أن “مصر بدأت بتمهيد منطقة على الحدود مع غزة يمكن استخدامها لإيواء لاجئين فلسطينيين، في حال أدى هجوم إسرائيلي على مدينة رفح، جنوبي القطاع، إلى نزوح جماعي عبر الحدود”.

أسوار المنطقة العازلة

ووصفت المصادر نفسها هذا الإجراء بأنه “تحرك طارئ من جانب القاهرة”، وكان رئيس هيئة الاستعلامات المصرية د.ضياء رشوان قد نفي تماما استعداد مصر لاستيعاب أى نازحين تطردهم إسرائيل من غزة، مطالبا الفلسطينيين بالبقاء في أرضهم لحمايتها والحفاظ عليها.

وشدد شكري خلال لقاءاته بالمسؤولين الغربيين غي مؤتمر ميونيخ للأمن، على “أهمية تحرك الأطراف الدولية الفاعلة للضغط على تل أبيب لوقف هذه العملية العسكرية، أو أية محاولات لتنفيذ سيناريو التهجير القسري لأهالي غزة، وتصفية القضية الفلسطينية”.

وكان قد رد محافظ شمال سيناء على معلومات مفادها أن شركة “أبناء سيناء” التابعة لرجل الأعمال إبراهيم العرجاني هي القائمة بالأعمال، أن القوات المسلحة هي من تنشئ المنطقة.

ولفت المحافظ إلى وصول المساعدات الخاصة بقطاع غزة إلى المحافظة عن طريق البر والبحر والجو، موضحاً أن الشاحنات تصل إلى المحافظة عبر الطريق البري، إلى جانب وصول السفن عن طريق ميناء العريش البحري والطائرات عبر مطار العريش الدولي.

تثبيت الحواجز الأسمنتية في سور المنطقة العازلة

وذكر مصدر مصري لـ”رويترز” أن القاهرة متفائلة بأن المحادثات الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار يمكن أن تؤدي إلى تجنب مثل سيناريو طرد الفلسطينيين نحو سيناء من قبل الإسرائيليين، لكنها تعمل على إنشاء المنطقة على الحدود كإجراء مؤقت واحترازي.

سر التضارب في التصريحات وهدفه ومضاره

كما صرحت ثلاثة مصادر أمنية لرويترز، بأن مصر بدأت بتمهيد منطقة صحراوية وإقامة بعض المنشآت البسيطة التي قد تُستخدم لإيواء لاجئين فلسطينيين، مشددة على أن هذه خطوة طارئة.

وقالت في تضارب جديد غير معروف كيف حدث وهدفه، لكن بالطبع معروف مضاره، إن المنطقة تضم أماكن لانتظار الشاحنات ومخازن مؤمنة ومكاتب إدارية وأماكن مبيت للسائقين، وتزويدها بوسائل المعيشية والكهرباء..

وبالتبعية هذا نفس ما قيل تقريبا على لسان المحافظ شوشة بخصوص المنطقة المخصصة لاستقبال المساعدات قبل دخولها لغزة، بسبب كمياتها الكبيرة، وتضييقات سلطات الاحتلال على إدخالها بسرعة.

……………………………………………

المصدر: وكالة الأنباء المصرية “إندكس”

طالع المزيد:

مصر تحذر من عواقب العمليات العسكرية في مدينة رفح الفلسطينية

زر الذهاب إلى الأعلى