خطط نتنياهو المزعومة التي ترفضها مصر
كتب: أشرف التهامي
رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يقول بدون هجوم رفح، لا يمكن هزيمة حماس لكن المسؤولين في القاهرة يحذرون من أي عمل إسرائيلي خلال شهر رمضان.
ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن الحرب ضد حماس لا يمكن أن تنتهي دون الهجوم على رفح التي تعتبر شريان الحياة لإمداد حماس بالأسلحة المتطورة.
خطط نتنياهو المزعومة والتي ترفضها مصر
يوم أمس السبت، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه سيستدعي مجلس الوزراء للموافقة على الخطط العملياتية للمدينة الواقعة في أقصى جنوب القطاع، بما في ذلك إجلاء المدنيين، من أجل تجنب زيادة التوترات مع مصر، وسيتعين على اسرائيل أيضًا التنسيق مع القاهرة حول كيفية التعامل مع الجدار تحت الأرض الذي ترغب إسرائيل في بنائه على الحدود بين غزة ومصر لمنع تهريب الأسلحة في المستقبل.
ويأتي ذلك بعد تهديدات بتداعيات خطيرة على العلاقات الثنائية، بما في ذلك تعليق اتفاق السلام المستمر منذ سنوات.
انفجار المنطقة بأكملها
حذر مسؤول مصري كبير، أمس السبت، من إطالة أمد الحرب في قطاع غزة خلال شهر رمضان المبارك، وقال إن حكومته حذرت الإسرائيليين من أن الهجوم على غزة خلال الصيام سيؤدي إلى أزمة لن تؤثر على إسرائيل فحسب، بل على المنطقة بأكملها، والتي تهدد بالفعل بالانفجار.
وفي خضم التقدم الذي تم إحرازه في المفاوضات الرامية إلى إطلاق سراح الأسرى ووقف القتال، فقد يتم تأجيل الهجوم على رفح، إلا أن المسؤولين في الجيش الاسرائيلي وكذلك في القيادة السياسية الاسرائيلية يتفقون على ضرورة شن الهجوم. وفي هذه الأثناء، لا تزال الحرب تفرض ثمناً باهظاً.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، مقتل الرقيب ناريا بيليتي في القتال، وأصيب ثلاثة آخرون بجروح بالغة.
القتال والمفاوضات مرتبطان
وكان رئيس الأركان الاسرائيلي هرتسي هاليفي في غزة يوم السبت للاجتماع مع القادة وأخبرهم أن الضغط العسكري على حماس كان فعالا في الترويج للصفقة. وأضاف: “نحن نتفاوض من أجل إطلاق سراح الأسرى”.
وأضاف هاليفى: “لا أستطيع أن أقول كيف سينتهي هذا. نحن نخوض الحرب. أريدكم أن تعرفوا شيئاً واحداً. القتال والمفاوضات مرتبطان”.
وقال إن إنجازات القوات المقاتلة، بما في ذلك تفكيك كتائب حماس، وتدمير البنية التحتية تحت الأرض، وتطهير الأحياء، وإبعاد المدنيين عن منطقة الخطر، كلها عناصر يأمل أن تساهم في إطلاق سراح الأسرى وأضاف: “هذا هو هدف الحرب”. وأضاف: “نعتزم بذل المزيد من الجهود لتحقيق ذلك، والجهود القتالية هي الوسيلة الأكثر فعالية لمساعدة عملية التفاوض. وهذا هو نفوذنا على حماس”.
ماذا عن الشمال؟
وفي الشمال، وفي علاقة مباشرة بالحرب في غزة، يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف قادة حزب الله. وتوفي قائد منطقة مارون الراس متأثرا بجراحه التي أصيب بها في هجوم إسرائيلي. كما استهدفت طائرات الجيش الإسرائيلي قوة الرضوان التابعة للجماعة المدعومة من إيران والبنية التحتية لها في جنوب لبنان.
استمرار المفاوضات لكن مع حزب الله بعد حماس
والسؤال الآن هو ما إذا كان زعيم حزب الله حسن نصر الله سيوقف إطلاق النار إذا دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في غزة، وما هو الرد الإسرائيلي، وما إذا كان ذلك كافياً لسكان المنطقة الحدودية الشمالية للعودة إلى ديارهم وهم يشعرون بالأمان. حماية. في الوقت الحالي، تهتم إسرائيل بالتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يبعد حزب الله عن الحدود وليس مجرد وقف إطلاق النار، لذلك من المتوقع أن تستمر المفاوضات حول هذا الأمر أيضًا.