د. ناجح إبراهيم يكتب: راتب النابلسي..دعوة تسير علي قدمين
كتب د. ناجح إبراهيم مقالاً عن عالم دمشقى ينتمى إلى آل النابلسي حملة العلم والدين في سوريا، يسرد فيه قبسا من سيرة هذا العالم وأعماله الجليلة، وعنوان المقال: ”راتب النابلسي..دعوة تسير علي قدمين”وتم نشره في جريدة المصري اليوم الجمعة وهذا هو نص المقال:
• كانت أسرته معروفة بالعلم والتدين,والده كان أحد علماء دمشق توفي وهو في الخامسة,رعته والدته وربته كأحسن ما تكون التربية فلم يشعر باليتم والحزن,أيقن بعدها أن اليتم الحقيقي لمن وجد أما تخلت وأبا مشغولاً,أما من وجد أما واعية ورحيمة مثل أمه فهو ليس بيتيم.
• صمم أن يعطي أمه براً يفوق الخيال كما أعطته رعاية تفوق الخيال,رفض كل زوجة أبت أن تعيش مع والدته,أبي أن يفارق أمه أبداً,والدته عاملت زوجته كأنها ابنتها,بكي وهو في طريقه للمنبر أول مرة حيث رشحه عمه للخطابة في مسجد جده عبد الغني النابلسي بدمشق,ظل يخطب فيه 34 عاماً كان يدعو في كل مرة”رب أنا لست أهلاً لهذا المكان لكنى أعاهدك ألا أقول كلمة إلا طبقتها في حياتي الخاصة,كان يعتقد أن أكبر شيء يضعف الدعوة هو المسافة بين أقوال وأفعال الداعية”.
• وقف عند الكعبة مناشداً ربه وباكياً”يا رب أنا أحقر عبادك شرفتني بمعرفتك والدعوة إليك إن علمت صدق نيتي فاحفظني لها وأحفظها لي وإن علمت خلاف ذلك فأصلحني قبل أن أموت ولا تمتني حتى ترضى عني”.
• حاضر في معظم بلاد الدنيا,حصل علي الدكتوراة في التربية من جامعة دبلن بأيرلندا عن أطروحته”تربية الأولاد في الإسلام”درس في عدة جامعات عربية,كان أحد خطباء المسجد الأموي بدمشق,وطاف سوريا كلها بدعوته.
• أسس مجمع الشيخ عبد الغني النابلسي للعلوم الإسلامية وبذلك حول مسجد جده إلي أحد المنارات العلمية في سوريا والذي كان يضم أكثر من 500 طالباً من كل أنحاء دمشق,حيث كان أسطورة علمية وثقافية ودينية وترفيهية.
• مثل سوريا في عشرات المؤتمرات الإسلامية والعلمية ,وألقي كلمة في البرلمان الألماني,والقي محاضرات في أمريكا واستراليا وسويسرا والسويد وفرنسا وغينيا وماليزيا فضلاً عن كل الدول العربية .
• من أهم حكمه: ألصق شيء بالإنسان زوجته وحرفته فمن وفق لحرفة طاهرة نقية سعد فإذا وفق لزوجة صالحة فالسعادة أكبر.
• إذا كان هناك فرق كبير بينما أنت عليه وبينما يجب أن تكون عليه، هذه المسافة الكبيرة سببها ضعف الإرادة، وضعف الإرادة سببه نقص العلم.
• يجب أن تعلم علم اليقين: أن أي خلل في فهمكَ لحقائق التوحيد، يقابله خلل خطير في سلوكك.
• التفكر في خلق السماوات والأرض أقصر طريق لمعرفة الله وأوسع باب ندخل منه على الله.
• تصح حركتنا إذا عرفنا سر وجودنا، ومن ثم نسعد إذا جاءت حركتنا مطابقة لهدفنا.
• علامة التواضع: أن تنقاد للحق، وتخضع له، وتقبله ممن قاله، ولو كان صغيراً.
• إذا أردت الدنيا فعليك بالعلم، وإذا أردت الآخرة فعليك بالعلم، وإذا أردتهما معاً فعليك بالعلم.
• إذا كان الله معك فمن عليك,وإذا كان الله عليك فمن معك.
• من عامل الناس فلم يظلمهم، وحدثهم فلم يكذبهم، ووعدهم فلم يُخلفهُم، فهو ممن كملت مروءته، وظهرت عدالته، ووجبت أُخوته، وحرُمت غيبته.
• نحن في حياةٍ قصيرة، العمر ثمين، والوقت قليل، والمهمة كبيرة، والإمتحان صعب.
• الحقيقة المرة خير ألف مرة من الوهم المريح.
• العبادة طاعة طوعية، ممزوجة بمحبة قلبية، أساسها معرفة يقينية، تفضي إلى سعادة أبدية.
• أي إنسان لا يدخل الله في حساباته يعد من أغبى الأغبياء، لأن الإنسان في قبضة الله، وفي ثانية واحدة يكون في حال ويصبح في حال.
• حينما نظلم بعضنا بعضاً يأتي من يظلمنا، وحاشا لله أن نعدل فيما بيننا، ثم يأتي من يأخذ أموالنا.
• النفوس جميعها مهيأة لأن تعرف الله، النفوس جميعها مهيأة لأن تحب الله، النفوس جميعها مستعدة لأن تكون ممن سعد بقرب الله عز وجل.
• صيام العوام ترك الطعام والشراب فحسب، وصيام المؤمنين ترك المعاصي والآثام وصيام الأتقياء ترك ما سوى الله.
• الحق دائرة يمر بها أربعة خطوط: خط النقل الصحيح، وخط العقل الصريح، وخط الفطرة السليمة، وخط الواقع الموضوعي.
• الوحدة الوطنية باختلاف الدين مفهوم متأصل في الإسلام منذ عصر محمد عليه الصلاة والسلام عندما قال بعد دخول المدينة والتي كان فيها يهوداً وعبدة أصنام إضافة إلى المسلمين “أهل يثرب أمة واحدة.. سلمهم واحد وحربهم واحد”.
• زوال الكون أهون على الله من عدم تحقيق آيته “ومن يتق الله يجعل له مخرجا”, والمخرج ليس مجرد رزق مادي بل نفسي ومعنوي.
• سلام علي آل النابلسي حملة العلم والدين في سوريا,وسلام علي العلماء والأولياء.