“الكبتاجون” المخدر الذى يفسد علاقات الجوار السورية.. ضبط شحنة جديدة على حدود العراق
وحسب تليفزيون الدولة السورية الرسمى، ضبطت السلطات السورية “الشاحنة” أثناء عبورها الأراضي السورية، قادمة من إحدى الدول المجاورة ( لم تسمها )، ومتجهة إلى العراق. ولم يتم الكشف عن كمية المواد المخدرة المضبوطة ولا من يقف وراءها.
جاء ذلك بعد يوم واحد من إعلان العراق عن تشكيل خلية اتصال مشتركة مع الأردن ولبنان وسوريا لمكافحة المخدرات.
ويُعد ملف المخدرات في المنطقة معقدًا، حيث تورطت الميليشيات التابعة لإيران وعدد من المتنفذين في السلطة في هذا الملف، مما يجعل دمشق عاجزة أمام الضغوط الأردنية والعربية.
وتشير التقديرات البريطانية والأميركية إلى أن مصدر 80 في المائة من إنتاج الكبتاجون في العالم هو سوريا، ما دفع واشنطن إلى فرض عقوبات على عدد من الشخصيات السورية واللبنانية المقربين من السلطات.
وبسبب ملف المخدرات، بذل الأردن جهودًا لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية، وكان هذا الملف أحد بنود استكمال التطبيع العربي مع دمشق.
وعلى الرغم من عودة سوريا إلى الجامعة العربية، إلا أن عمليات تهريب المخدرات عبر الحدود السورية إلى الأردن لم تتوقف، ودفع ذلك السلطات الأردنية إلى نشر الجيش على المنطقة الحدودية وخوض اشتباكات مع عصابات التهريب.
كما قام الطيران الأردني باستهداف مقرات قال إنها لمهربي المخدرات داخل الأراضي السورية، مما أدى إلى مقتل مدنيين.
وعقد اجتماع رباعي (الأردن، وسوريا، والعراق ولبنان) في عمان يوم 17 فبراير الجارى، لبحث مكافحة تهريب المخدرات.
وبعد ساعات قليلة من اختتام الاجتماع، أعلن الأردن إحباط عملية تهريب مخدرات كبيرة من سوريا إلى الأردن، ومقتل 5 مهرّبين، وإصابة 4 آخرين.
وفي اليوم التالي، أعلنت وزارة الدفاع في دمشق مصادرة كميات كبيرة من الحشيش المخدر وحبوب الكبتاجون في منطقة البادية السورية بالقرب من الحدود الأردنية.
وتطالب عمان دمشق باتخاذ خطوات عملية للحد من عمليات تدفق المخدرات من سوريا إلى الأردن، مؤكدة أن تهريب المخدرات والسلاح عبر الحدود السورية يهدد الأمن الوطني، وأن الأردن سيستمر في التصدي لهذا الخطر.
وجدير بالذكر أن “الكبتاجون” هو أحد مشتقات مركب الأمفيتامين، ويسبب تناوله أعراض اضطرابات عضوية في المخ ينتج عنها التشنج وإتلاف خلايا المخ، إضافة إلى نقص كريات الدم البيضاء، والأنيميا، وفقدان الاتزان والحكم الصحيح على الأمور والشك في الناس، ويؤدى ما سبق سلوكيا إلى الانطواء، والعزلة، وسرعة الانفعال، واضطرابات عقلية، وتوارد أفكار انتحارية.والسلوك الهستيري دون وعي، والميل إلى الكسل، والإرهاق الشديد، وكثرة النوم، والتعرق الشديد، وشحوب الوجه والشفتين، كما يسبب إدمانه ضموراً بالمخيخ والجهاز العصبي.