د. ناجح إبراهيم يكتب: دكتور أحمد سيف.. الكفاح والوفاء

بيان
• كافح كفاحاً طويلاً وكثيراً ليصل إلي مرحلة الدكتوراة في الحقوق، كانت الدكتوراة أمنية غالية له منذ فترة طويلة، رحلة طويلة قضاها وهو يركض نحو هذا الأمل، حالت الأقدار بينه وبين امتحان الثانوية العامة لظروف قهرية حالت بينه وبين أهم امتحان في مصر، كان الزمان يعانده ويجافيه، لكنه لم يستسلم .
• ابتسم الزمان له أول بسمة حينما دخل الامتحان ونجح فيه، لتبدأ رحلة الجامعة في أحلك ظروفه التي واجهها بابتسامة الرضا.
• ظل يكافح كل الظروف الصعبة التي كانت تحيط به من كل جانب، قابل كل ذلك بعزمات الصابرين الراضين المحبين للدين والناس والحياة.
• حصل علي الليسانس ، بدأ فرج الله ينساب إلي حياته بالتدريج حينما خرج من المعتقل .
• رغم ظروفه الاجتماعية الصعبة تزوج سيدة فاضلة صبورة رضيت بكل ظروفه المادية الصعبة رأت فيه فارساً جميل النفس والروح لا يملك مالاً ولا متاعاً، بدأت معه من الصفر أو أقل من الصفر.
• بدأ بالماجستير علي مرحلتين، دائماً يحمل الفضل لأناس كثيرين في الحصول علي الماجستير منها تشجيع وعون اللواء الدكتور حالياً / وليد هداية الذي أهداه كتب الماجستير ولم يبخل عليه بشيء، كان وقتها برتبة المقدم.
• ظل صاحبناً يحمل هذا الجميل له، وحقيقة هذا الرجل له أفضال كثيرة علي المئات من الإسلاميين في الإسكندرية ، لم ينس صاحبناً بعد الماجستير والدكتوراة أن يشكره من كل قلبه.
• انتهت رحلة الماجستير علي خير، كان فاتحة خير له إذ يسر له سبيل وظيفة جيدة بعد أن أعلنت الدولة وقتها تعيين حملة الماجستير ، أغنته الوظيفية عن أعمال كثيرة لا تليق به ولا يناسبها.
• رزقه الله بذرية طيبة ، تعرفت عليهم واحداً بعد الآخر بحكم مهنتي وتعرضهم لغبار مصنع الطوب الذي كانوا يسكنون بجواره، قلت له : لابد أن تترك هذا السكن وإلا سيتعرض أولادك لمضاعفات سيئة في الرئة.
• رأيت في أولاده نبوغاً وصلاحاً، نصحته أن يتعهدهم لأنهم مشاريع أطباء طيبين رحماء.
• كان انتقاله من هذه الشقة التي كانت قريبة من عيادتي إحدى جوائز السماء لزوجته المكافحة.
• حاول الذهاب لعدة جامعات لمناقشة الدكتوراة، لكن الغالبية كانت تريد طالباً خليجياً ًأو طالب دكتوراة من ذوي المال أو الجاه ولكن صاحبنا لا يملك من حطام الدنيا شيئاً ، لا جاهاً ولا مالاً ولا شيء ولكنه لم ييأس.
• حضر موضوعات كثيرة كمشاريع دكتوراة ، هذا يرفض وهذا يعتذر، حتى وصل إلي حقوق المنصورة، كافح سنوات لتخرج رسالته علي ما يرام، ظل يحضر كل مناقشات الماجستير والدكتوراة في قسم الشريعة بحقوق المنصورة حتى يعرف كل الثغرات في الرسائل الجامعية ، والأسئلة التي يسألها المناقشون .
• كان أ.د/ أبو السعود عبدالعزيز موسي أستاذ الأساتذة في قسم الشريعة بكلية الشريعة بحقوق المنصورة والأستاذ المتفرغ بها والمعلم لكل أساتذة القسم عوناً له وسنداً له، وكان المنافح عنه أثناء مناقشة الرسالة،حتى جاء اليوم الموعود حيث أصطحب أسرته ليعيش معها ذلك اليوم الموعود، رأست اللجنة أ.د/نادية أبو العزم السيد أستاذ الفقه المقارن بكلية الدراسات الإسلامية للبنات جامعة الأزهر فرع المنصورة، وشارك في المناقشة أ.د/مصطفي أحمد بخيت أستاذ مساعد ورئيس قسم الشريعة الإسلامية كلية الحقوق جامعة المنصورة .
• وجه الشكر لزوجته الزاهدة الطيبة في مقدمة الرسالة، وشكر كل من سانده، وأخيراً حصل علي الدكتوراة بامتياز مستحق بعد جهد سنوات وسنوات أفناها في دراسة الشريعة والتدقيق فيها والتضلع من علومها العظيمة .
• تحية للدكتور أحمد سيف الرجل الطيب الذي ورث الصلاح والأدب والوفاء من أسرته،وألف مبروك علي الخطوة الجبارة للإمام في مسيرة حياة حافلة بالصعوبات والانجازات أيضاً.

اقرأ أيضا للكاتب:

د. ناجح إبراهيم يكتب: قريش رغم كفرها كانت أكثر شهامة ومروءة

د. ناجح إبراهيم يكتب: الذين لم يدركوا الموت ولا الحياة

زر الذهاب إلى الأعلى