بيع الدولار في البنوك بعد قرار تحرير سعر الصرف
لأول مرة منذ ما يقرب من سنتين تشهد البنوك المصرية إقبالًا كبيرًا من الشركات والأفراد لبيع الدولار ، وذلك بعد قرار البنك المركزي المصري بتحرير سعر صرف الجنيه مقابل العملات الأجنبية الأخرى، والذى صدر أمس الأربعاء 6 مارس الجارى.
وأوضح البنك المركزي في بيانه أن توحيد سعر الصرف والقضاء على السوق السوداء يعد إجراءً بالغ الأهمية، حيث يساهم في القضاء على تراكم الطلب على النقد الأجنبي بعد إغلاق الفجوة بين سعر صرف السوق الرسمي والموازي.
وصل سعر الدولار في البنوك إلى 50 جنيهاً قبل أن يبدأ في التراجع بعض القروش بنهاية تعاملات أمس وبداية صباح تعاملات اليوم.
وفي تصريحات صحفية، أكد رؤساء عدد من البنوك المصرية على تزايد حجم تنازلات العملاء عن الدولار بعد العودة إلى مرونة سعر الصرف،
وأشاروا إلى أن التنازلات جاءت من الأفراد والشركات المحلية والمؤسسات الأجنبية، بعد عودة الثقة بقدرة المركزي على ضبط سوق الصرف وتداول سعر العملات بالبنوك وفق آلية العرض والطلب.
البداية
وذكر مدحت قمر، رئيس البنك العقاري، أن حجم تنازلات العملاء عن العملة أمس بلغ نحو 300 ألف دولار لأول مرة منذ عامين.
مع عودة البنك المركزي إلى مرونة سعر الصرف توقفت حركة البيع والشراء بين المضاربين على الدولار في السوق السوداء.
شراء الجنيه
وأكد أشرف القاضي، رئيس المصرف المتحد، أن فروع البنك شهدت تردد العملاء لبيع الدولار وشراء الجنيه بعد الاحتكام إلى آلية العرض والطلب في تحديد سعر العملة.
الأجانب باعوا
وأشار رئيس بنك في أحد البنوك الخاصة إلى أن الأجانب دخلوا بقوة أمس لبيع الدولار وشراء الجنيه بهدف الاستثمار في أدوات الدين الحكومية.
رفع البنك المركزي المصري أمس سعر الفائدة 6% في اجتماع استثنائي للجنة السياسة النقدية ليصل سعر العائد لديه إلى 27.25% للإيداع و28.25% للإقراض بهدف احتواء الضغوط التضخمية الناجمة من تحرير سعر الصرف.
وعادة انخفاض قيمة العملة المحلية وزيادة أسعار الفائدة تجذب أنظار المستثمرين الأجانب للاستثمار في الأسواق الناشئة ومنها مصر في ظل توقعات عدم رفع الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة على الدولار مجددا والاتجاه إلى الخفض.