حلف الناتو يقترب بصورايخه من حدود روسيا وينشر نموذج دفاع جوي في ليتوانيا
مصادر – وكالات
استجابةً لدعوات من دول البلطيق، بدأ حلف شمال الأطلسي “الناتو” في تنفيذ نموذج دفاع جوي في ليتوانيا، وذلك لتعزيز القدرات الدفاعية الأوروبية في المنطقة.
يُعدّ هذا التحرك بمثابة نقل لصواريخ الحلف إلى منطقة أقرب من روسيا، مما قد يُثير التوتر بين الطرفين.
ووفقًا لما ذكرته مجلة “نيوزويك” الأميركية، فإن العمل بهذا النموذج سيبدأ في ليتوانيا لاحقًا هذا العام.
وقد وافقت دول الناتو خلال قمّتها في فيلينيوس العام الماضي على إنشاء نظام تناوبي تقوم فيه الدول المتحالفة بنشر أنظمة دفاع جوي في دول البلطيق لفترة محددة.
ولم يُحدد وزير الدفاع الليتواني، أرفيداس أنوسوسكاس، الدول التي ستشارك في أول جولة من نشر الدفاعات الجوية في ليتوانيا، لكنه أوضح أن المعدات تشمل أنظمة صواريخ باتريوت أرض جو، وسيتم نشرها بواسطة “حليف أوروبي وليس الولايات المتحدة”.
وكانت دول ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا قد طالبت بضرورة استعداد الكتلة الغربية لهجوم روسي محتمل في المنطقة.
من ناحية أخرى، اتهم الكرملين الغرب بـ”إطالة أمد الحرب” في أوكرانيا عبر تعزيز قدراته العسكرية، محذرًا الشهر الماضي من أن الناتو “سيتجاوز الحدود” حال إرسال قوات تابعة له للقتال في أوكرانيا.
في سياق متصل، حذر وزير الخارجية الأوكراني، ديمترو كوليبا، الدول الغربية من تضاؤل المساعدة التي تقدمها إلى بلاده، مؤكدًا أن “تسليما منتظما للمعدات العسكرية سيتيح تجنب توسع الحرب خارج أوكرانيا”.
ودعا حلفاء أوكرانيا الغربيين إلى “رسم خطوط حمراء لروسيا” وليس لأنفسهم، مع “عدم استبعاد أي شكل من الدعم لأوكرانيا”.
وقد أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في شباط (فبراير)، أن إرسال قوات إلى أوكرانيا يجب “ألا يُستبعد”، مشددا على ضرورة القيام بكل “ما هو ممكن” لتخسر موسكو حربها ضد كييف.