نهال بلبع نائب محافظ البحيرة: أعشق التحدي وليس لديّ مجال للفشل (حوار)
حوار: إسلام فليفل
امرأة تعشق التحدي وليس لديها مجال للفشل، لعبت دورًا محوريًا في نهضة المجتمع وأثبتت من خلال هذا الدور قدرتها على التغيير الإيجابي في تلك المجتمعات، فحضورها اللافت في مختلف جوانب الحياة وإصرارها على الوقوف بجانب المناصب العُليا وحصول أعلى الدرجات العلمية والقيادية، دليل على كونها عنصرًا أساسيًا في إحداث عملية التغيير في المجتمع.
“بيان” أجرت حوارًا مع الدكتورة نهال بلبع، نائب محافظ البحيرة، والذي برز أسمها كواحدة من القيادات اللاتي ساهمت في نهوض محافظة البحيرة.
في البداية..ما تعليقك على جهود الدولة لتمكين المرأة وتأهيلها للمناصب القيادية؟
تمكين المرأة قضية محورية في رؤية مصر 2030، فالمرأة المصرية تتمتع بوجود إرادة سياسية تدعمها وتساند وصولها إلى جميع المواقع القيادية والحصول على كافة حقوقها التى نص عليها القانون والدستور، وأنا كمرأة أعشق التحدى وليس لدى مجال للفشل، لذلك نعمل بكل جد ولا نتهاون فى أي تقصير.
كيف ترى نهال بلبع قانون تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة؟
قانون تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة، من القوانين المهمة، والذى يدعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وهو في صالح الشباب وكنا نحتاج لوجودة منذ سنوات طويلة مضت، فالهدف تعظيم المشروعات الرسمية ودمج الاقتصاد غير الرسمي، والقانون فيه حوافز عديدة، فالكل لابد أن يتكاتف لدعم هذا القانون وتبسيط إجراءاته.
حدثينا عن أبرز المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر بالمحافظة؟
المحافظة تهتم بالمشروعات الصغييرة الخاصة بالشباب لخلق فرص عمل لهم والحد من البطالة، بجانب توفير فرص عمل جيدة للعمالة العائدة من الخارج خلال الأعوام القلائل الماضية، حيث تضم المحافظة 229ألف مشروع صغير ومتناهي الصغر منها 24 ألف مشروع للمرأة، بتكلفة 2 مليار و700مليون جنيه، وخلال لقاءات متتالية مع أصحاب المشروعات الصغيرة إستعرض البعض منهم العراقيل التى تواجههم، والمتمثلة فى أنهم لا يجدوا عمالة لبعض المشاريع القائمة بالفعل على أرض الواقعمثل مشاريع النسيج وهذا ما دفعنا إلى عمل إعلانات وظائف على الموقع الرسمي للمحافظة حتى يتوفير العمالة لأصحاب المشاريع، ويوجد فى المحافظة 850 ألف رأس ماشية وأغنام، ومشروعات استثمارية أخرى، ويوجد أيضًا مشروع مختلف تمامًا، عبارة عن وحدات سكنية وبجوارها ورش ومحلات، مشروع آخر للمرأة لتربية الطيور.
وماذا عن مبادرة “إحميها من الختان” ؟
هذه المبادرة تأتى دعمًا لجهود الدولة المصرية بقيادة رئيس الجمهورية فى مواجهة هذا العنف الجسدي والروحي الذي تتعرض له فتيات مصر ودعمًا لحقوقهن، فختان الإناث جريمة لا يمكن تبريرها تحت أيي مسمى، لانه يتم فيها امتهان كرامة المرأة ويسبب لها الأذى والألم طوال حياتها في حالة إذا نجت من الموت.
كيف نتخلص من تلك العادات؟
أدعو الجميع للعمل سويًا مع كافة الشركات المعنيين بالقضية، واستغلال كافة الخدمات والإمكانيات المادية والبشرية المتوفرة والعمل على وضع خطة تشاركية متكاملة الأنشطة ومحددة الأدوار والمساهمات، انطلاقًا من استراتيجية تمكين المرأة 2030 والتى تسعى للقضاء على الظواهر السلبية التى تهدد حياة المرأة وسلامتها وتحول بينها وبين المشاركة الفعالة فى كافة المجالات بما فى ذلك كافة أشكال العنف ضدها.
وماذا عن ملف التصالح؟
محافظة البحيرة صاحبة المركز الأول فى طلبات التصالح على مخالفات البناء، ويتم بشكل دوري ومستمر دراسة وفحص هذه الطلبات جيدا بالتنسيق مع وزارة الإسكان، وأن توجيهات الدولة هى مساعدة المواطن قدر المستطاع.
كيف يتم التعامل مع المستثمرين داخل المحافظة؟
لدينا كافة التيسيرات للمستثمرين الجادين على أرض المحافظظة، التى تعد من أكبر المحافظات الواعدة والجاذبة لكافة الاستثمارات المختلفة، نظرًا لموقعها الجغرافى المتميز وطبيعتها الزراعية وظهيرها الصحراوى والساحلى.
وماذا عن مبادرة حياة كريمة بمحافظة البحيرة؟
حياة كريمة حلم تحول إلى مبادرة، ومبادرة تحولت إلى مشروع قومى، يساعد على تنمية المجتماعت والقرى المنسية الأكثر فقرًا واحتياجًا فى مصر، وعلى مستوى المحافظة مشروعات مبادرة حياة كريمة كلفت حتى الآن 500مليون جنيه، بواقع 115مشروع، حيث تعمل تلك المشروعات على نقل قرى المحافظة إلى مدن، حيث شهدت المحافظة طفرة تنموية في شتى القطاعات والمجالات لتوفير الحياة الكريمة للمواطنين وتلبية احتياجاتهم، وما تم ضخه من استثمارات وتمويل ودعم للمحافظة خلال تلك الفترة لم يتحقق عبر عقود من الزمان.
وماذا عن جهود المحافظة في الحفاظ على الرمال السوداء في محافظة البحيرة؟
تم البدء في مشروع الرمال السوداء والتى استهدفت شركة الرمال السوداء ٢٠ كيلو متر من سواحل رشيد حتى سواحل إدكو لإستخراج ركائز المعادن من الرمال السوداء لاستخدامها في الصناعات الرقيقة مثل المونازيت والذهب والزيركون والروتيل والفوسفات.
هل لقطاع الثقافة اهتمام من قبل المحافظة؟
بالتأكيد، تم تنفيذ ٥ مشاريع في قطاع الثقافة بتكلفة ١٣٤ مليون جنية وتم الإنتهاء من ٤ مشاريع أخرى بتكلفة ١٠٩ مليون جنيه وهي قصر ثقافة دمنهور وقصر ثقافة وادي النطرون والمركز الثقافي بكوم الحاصل بالدلنجات ومكتبة كفر الدوار العامة، ويجري العمل بمشروع قصر ثقافة أبوالمطامير بتكلفة ٢٥ مليون جنية.
ما أبرز المستجدات التى شهدتها منظومة النظافة في محافظة البحيرة؟
منظومة النظافة في محافظة البحيرة شهدت تقدماً ملحوظاً، وتم تزويد جميع المراكز بكافة إحتياجاتها من المعدات والآلات والسيارات بتكلفة إجمالية ٣٣٣ مليون جنية، وتم شراء ١٦٠ معدة جديدة بتكلفة إجمالية ٢١٦ مليون جنية وتم تزويد المحافظة بـ ٨٩٠ معدة بالوحدات المحلية تقوم بأعمال جمع القمامة المتولدة بشكل يومي، وكذلك دعم الحماية المدنية بـ ٩ سيارات وتجهيزهم بـ ٦٦ ماكينة شفط مياة بإجمالي ٢٣ مليون.