تقرير عبرى خاص عن الحرس الثوري الإسلامي
كتب: أشرف التهامي
نشر أمس الاثنين مركز ألما البحثي الإسرائيلي للدراسات الأمنية والسياسية والعسكرية والاستخبارية، تقريراً أمنياً خاصا عن الحرس الثوري الإيراني يستعرض فيه كل التفاصيل الدقيقة عنه.
كما يستعرض التقرير (ننشر نسخته الكاملة رفقة هذا الخبر) مفاهيم الأمن والسياسة الخارجية الإيرانية، ودور الحرس الثوري الإيراني في تنفيذها، وهيكل القيادة والسيطرة، والمؤسسات الرئيسية في المؤسسة الأمنية الإيرانية، فضلاً عن المنظمات الأمنية الرئيسية العاملة داخل الحرس الثوري الإيراني.
وأكد المركز البحثي الإسرائيلى على أن هذا التقرير مبني على المصادر المفتوحة، و أنه سيكون مقدمة للمراجعات المستقبلية التي سينشرها المركز، فيما يتعلق بالفروع العسكرية للحرس الثوري الإيراني المذكورة فى التقرير.
ويذكر التقرير فى مقدمة عامة أن الحرس الثوري الإيراني (المعروف أيضًا باسم سباه أو باسداران) شهد عمليات التطوير والتطور ، راصدا المراحل التي مر بها الحرس الثوري الإسلامي، منذ تأسيسه عام 1979، ووصلت إلى حد أنه أصبح أحد أقوى المنظمات وأكثرها نفوذاً في إيران اليوم.
وأضاف التقرير العبرى أن تراكم قوة الحرس الثوري الإيراني قد وضعته في موقع مؤثر مهم في جميع مراكز القوة في البلاد وأثبت نفسه كأحد العناصر الرئيسية التي يعتمد عليها النظام لضمان استقراره.
علاوة على ذلك، جعلت هذه العمليات أيضًا الحرس الثوري الإيراني عاملاً رئيسيًا في تصميم وتنفيذ السياسة الخارجية الإيرانية وجهودها لزيادة النفوذ الإقليمي.
تعزيز القوة العسكرية للحرس الثوري الإيراني
وأضاف “التقرير” أنه كجزء من العمليات المذكورة أعلاه، تم أيضًا تعزيز القوة العسكرية للحرس الثوري الإيراني، وهو اليوم جيش في جميع النواحي، يعمل بالتوازي مع الجيش النظامي الإيراني (المعروف باسم آرتش) وبشكل منفصل عنه.
وذكر التقرير أن الفروع الرئيسية التي يديرها الحرس الثوري الإيراني، تتمثل فى:
1- القوات البحرية.
2- القوات الجوية.
3- القوات البرية.
4- قوات الباسيج.
5- قوة القدس.
ويعمل كل فرع من هذه الفروع بشكل مستقل، مع أساس قيادي وهيكل منظم، مقسم إلى وحدات وقواعد وقطاعات جغرافية وما إلى ذلك.
مرجعية الحرس الثوري الإيراني
وعلى الرغم من حقيقة أن كلا من “آرتيش” والحرس الثوري الإيراني يخضعان رسميًا لقائد واحد، نظرًا لمكانته ودوره الخاص، فإن الحرس الثوري الإيراني يتلقى ميزانية واستثمارات أكبر بكثير من “آرتش”.
بالإضافة إلى ذلك، يتمتع قادة الحرس الثوري الإيراني أيضًا بعلاقات وثيقة ومباشرة مع مكتب المرشد الأعلى، وغالبًا ما يعملون في عزلة كاملة عن بقية الفروع الأمنية في البلاد.
وينطبق الشيء نفسه على فروع الاستخبارات والأمن التابعة للحرس الثوري الإيراني.
الهيكل القيادي للحرس الثوري الإيراني
ويضيف التقرير الإسرائيلى أنه في الواقع، يمكن للمرء أن يقول إن النظام الإيراني يستخدم هيكلًا قياديًا يحتوي على آلية “تجاوز” مدمجة.
وفي هذا النظام، هناك تسلسل قيادي رسمي يتكون من منظمات عسكرية وأمنية بالإضافة إلى معاهد إشرافية، ولكن هناك أيضًا ممر جانبي رسمي يمكن من خلاله للمرشد الأعلى القيادة والإشراف بشكل مباشر على الحرس الثوري الإيراني.
وينبع هذا الهيكل من مكانة الحرس الثوري الإيراني وأهميته بالنسبة للنظام، ولكن أيضًا بسبب الخوف الدائم من تشكيل مراكز قوة جديدة داخل المؤسسة الأمنية، مما قد يعرض النظام للخطر.
ويؤكد واضعو التقرير على أن تقريرهم مبني على مصادر مفتوحة، وأنه مقدمة للمراجعات المستقبلية التي سينشرها مركز ألما الاسرائيلي فيما يتعلق بالفروع العسكرية للحرس الثوري الإيراني المذكورة أعلاه.
سنستعرض في هذا تقرير pdf المرفق مفاهيم الأمن والسياسة الخارجية الإيرانية، ودور الحرس الثوري الإيراني في تنفيذها، وهيكل القيادة والسيطرة، والمؤسسات الرئيسية في المؤسسة الأمنية الإيرانية، فضلاً عن المنظمات الأمنية الرئيسية العاملة داخل الحرس الثوري الإيراني.