في علم المعارف والصفات الإلهية (6) المتكبر.. الخالق
حلقات يكتبها: محمد أنور
المتكبر
سبحانه وتعالى المتكبر ذو العظمة والكبرياء له وحده لا شريك له، ملك الملوك، وكل ذلك حقائق ينبغي أن تكون من المسلمات التي لا تقبل شك، فالمؤمن هو من يؤمن ويعرف كل صفات الله سبحانه وتعالى الدالة على مطلق كماله وجلاله، لكن الحاقدين والجاحدين والمتكبرين هم الذين يمرون على آيات الله دون أن يلتفتوا إليها.
الكبر هو من يمنع البشر من الوصول إلى هذه المعرفة؛ كساتر يمنع الرؤية عنه، ويتصور نفسه أفضل كل البشرية، وينسى أن المال مال الله والعظمة والكبرياء لله وحده.
العظمة لله وحده والكبرياء رداء الله وحده، فمن نازعه فيها القاه في النار ولا يبالي، لذلك أعظم الذنوب التي يرتكبها الإنسان ذلك المخلوق الضعيف في حق نفسه، أن ينتحل صفة من الصفات ليست من حقه، وما لا يصلح له من صفات لا تجوز إلا للحق جلا وعلا.
وليس المسلم النظيف في ثيابه الأنيق الذى تظهر اثار نعم الله عليه ليس متكبرا، لأنه يعلم أن كل ما فيه من نعم الله سبحانه وتعالى، والاستعلاء على الدنيا وشهوات النفس، واستحقار كل شيء يكون سببا في البعد عن الله، وبذلك يكون الإقبال وتقدير عظمة الله الخالق وقدرته سبحانه وتعالى.
الخالق
سبحان الله الخالق الذي أوجد كل شيء من العدم، فما من احد غير الله بقادر على أن يخلق ذبابة واحدة سوى الله تعالى، خالق كل شيء، وكما خلق السموات والأرض والإنسان وكل الكائنات فقد خلق أيضا الموت والحياة لكى يبلو الناس أيهم أحس عملا.
قال تعالى ( تبارك الذي خلق الموت والحيوة ليبلوكم أيكم أحس عملا).
وفي تكوين الإنسان وخلقه منذ خلق الجنين بطن أمه، وذكر الحقائق التي لم يصل إليها أحد إلا في القرآن العظيم، أدهشت كل علماء الغرب في تفسير هذه الآية الكريمة والمعجزات القرآنية التي لم تنتهي.
قال الله تعالى: