رويترز: رمضان في غزة لا يذكرّ الفلسطينيين إلا باليأس الذي يعيشونه | تقرير مصور
رويترز
أفردت وكالة “رويترز” تقريرا مدعوما بالصور، عن أحوال البشر من قلب غزة، وجاء فى التقرير الأتى:
“في مدرسة في غزة تديرها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لا يجد آلاف الأشخاص الذين فروا من الغارات الجوية الإسرائيلية ما يكفي من الطعام للإفطار اليومي، على عكس إخوانهم المسلمين في أماكن أخرى الذين يحتفلون بالشهر الكريم بعد انتهاء صيامهم.
وقال باسل السويدي الذي يعيش في مخيم جباليا للاجئين لمحرر “رويترز”: “اذهب وتفقد كل الأسواق.. لن تجد علبة فول أو حمص واحدة ليأكلها الأطفال”.
وواصل التقرير: في شهر رمضان، تتجمع العائلات الممتدة عادة لتناول وجبات احتفالية، وتصلي معًا وتجتمع حول الأعمال الدرامية التلفزيونية الموسمية.
ويتعين على السويدي أن يكتفي بالقليل من العدس الأحمر لأفراد عائلته الباقين على قيد الحياة، والذين قُتل 17 منهم في الحرب.
وقال وهو ييكاد يبكى: “افتقدهم جميعاً – لا يوجد طعام أو ماء، لا يوجد شيء. لقد مات جميع أبناء عمومتي، ولم يبق أحد.. كنا نجتمع جميعاً في شهر رمضان مع عمي”.
وأضاف: “كنا نزور إخوتنا وعماتنا وأحبائنا.. لم يبق أحد، لقد استشهدوا جميعاً.. لقد رحل جميع أحبائنا”.
وفي مكان قريب، أعدت النساء النار للطهي، وكان عدد قليل منهن محظوظات بما يكفي للحصول على خضار أو عجين للف أو عدس، وتساءلن عما إذا كانت الحياة ستعود إلى طبيعتها في غزة، وهي واحدة من أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان في العالم.
فايق الكفارنة كان يغسل الصحون أمام خيمته. وقال “قتلنا أفضل من هذه الحياة. نحن لا نعيش”. “نحن أحياء بسبب أن الموت لم يطولنا”
ويستمر التقرير: بدأت الحرب عندما اقتحم مسلحو حماس إسرائيل من قطاع غزة، وقتلوا 1200 شخص واحتجزوا أكثر من 200 رهينة، وفقا للإحصاء الإسرائيلي.
وأدى الهجوم الانتقامي الإسرائيلي إلى مقتل أكثر من 30 ألف فلسطيني وتحويل جزء كبير من قطاع غزة إلى أنقاض، وفشلت الجهود التي بذلتها قطر ومصر في التوصل إلى وقف إطلاق النار الذي كانت هناك حاجة ماسة إليه.
طالع المزيد: