كتب – علي حسن

حقق الجنيه المصري انتصارًا ساحقًا على الدولار الأمريكي خلال الأسبوعين الماضيين، حيث انخفض سعر صرف الدولار بشكل ملحوظ بقيمة 2.74 جنيه للشراء في البنك المركزي.

اقرأ أيضا.. سعر الدولار في مصر اليوم الجمعة بعد التراجع الشديد

وبدأ هذا الانخفاض بعد أسبوعين فقط من قرار البنك المركزي المصري تطبيق نظام سعر صرف مرن، ما أدى إلى زيادة حجم تحويلات المصريين بالخارج، وتنازل حائزي الدولار عنه في القنوات الرسمية.

عوامل رئيسية وراء هذا الانتصار:

تحرير سعر الصرف: ساهم تطبيق نظام سعر صرف مرن في تعزيز ثقة المستثمرين في الجنيه المصري، وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.

زيادة تحويلات المصريين بالخارج: ارتفعت تحويلات المصريين بالخارج بشكل ملحوظ مع تحسن سعر الصرف، مما ضخ المزيد من العملة الأجنبية في السوق.

التنازل عن الدولار في القنوات الرسمية: مع اختفاء الفارق بين السعر الرسمي وسعره في السوق الموازية، تنازل الكثيرون عن الدولار في القنوات الرسمية.

تدفقات دولارية ضخمة: حصل البنك المركزي على مليارات الدولارات من مصادر مختلفة، مثل صفقة تطوير منطقة رأس الحكمة، وودائع إماراتية، وقرض صندوق النقد الدولي، وصندوق الاستدامة البيئية، ومجموعة البنك الدولي، والاتحاد الأوروبي.

استخدامات هذه التدفقات:

الإفراج عن البضائع المتراكمة في الموانئ: ستساعد هذه الأموال في الإفراج عن البضائع المتراكمة في الموانئ، خاصةً السلع الأساسية والمواد الخام ومستلزمات الإنتاج.

سداد مستحقات الشركاء الأجانب: سيساهم ذلك في تشجيع الشركاء الأجانب على التوسع في الإنتاج من حقول النفط.

سداد الالتزامات الدولية: ستستخدم هذه الأموال أيضًا لسداد الالتزامات الدولية، مما يعزز سمعة مصر الائتمانية.

مستقبل الجنيه المصري:

يُتوقع أن يستمر الجنيه المصري في تحقيق المزيد من الانتصارات على الدولار خلال الفترة المقبلة، خاصةً مع استمرار تدفقات النقد الأجنبي وتحسن الأوضاع الاقتصادية في مصر.