اشتعال الحرب بين معسكر القائم بأعمال المرشد والأمين العام السابق.. تنظيم الإخوان ينفجر من الداخل

كتب: على طه

خلافات على النفوذ والفلوس وراء الإنفجارات المتتالية داخل جماعة الإخوان الإرهابية، وتشظى الجماعة فيما بين معسكر الإخوان فى تركيا الذى يقوده الأمين العام (المعزول) محمود حسين، ومعسكر القائم بأعمال المرشد من أوروبا وأمريكا، إبراهيم منير.
اختلاسات مالية ونهب ممتلكات وأموال تابعة للإخوان، وتخصيص استثمارات بأسمائهم وأسماء أسرهم وأبنائهم، تهم موجهة إلى محمود حسين ومعاونيه من قيادات مجموعة تركيا، يضاف إليه تحركاتهم الأخيرة التى رتبوا فيها للإطاحة بإبراهيم منير القائم بأعمال المرشد من الخارج.

لقاءات تآمرية

وتحدثت مصادر مطلعة لوسائل الإعلام خلال الساعات القليلة الماضية أن مجموعة محمود حسين فى تركيا عقدت عدد من اللقاءات التآمرية في العاصمة التركية اسطنبول، ضمت هذه اللقاءات مختار العشري ومدحت الحداد وصابر أبو الفتوح، واتفقت المجموعة على التنسيق مع مكاتب الجماعة الإدارية المختلفة، لتعطيل قرارات القائم بأعمال المرشد إبراهيم منير الخاصة بحل مكتب تركيا ومجلس الشورى، وعدم اعتماد هذه القرارات، وخلق تكتل مناهض لمجموعة التنظيم الدولي تمهيدا للإطاحة بمنير من منصبه وتعيين بديل له.

حملات تشويه

اتفقت – أيضا – مجموعة محمود حسين على تكليف اللجان الإلكترونية التابعة لها بشن حملات تشويه ضد إبراهيم منير على مواقع التواصل، تلصق فيها إخفاقات الجماعة في مصر وتركيا وتونس، به، وتتهمه بالتردد في اتخاذ القرارات التي تكفل حماية قيادات وعناصر الجماعة في تركيا، وكذا تتهمه بعدم التدخل أو التوسط لدى المسؤولين الأتراك لمنع تصاعد الأحداث وما تلاها من قرارات بتقييد فضائيات الإخوان في اسطنبول، ووقف برامج إعلاميين، وانصياعه لتعليمات السلطات التركية، وإصداره قرارات بحل المكتب الإداري للجماعة ومجلس الشورى، وتأجيل انتخابات القطر التي كان من المقرر إجراؤها خلال يوليو الماضي لمدة 6 أشهر.
وحاولت مجموعة محمود حسين أن تتخذ هذه الخطوة الاستباقية لمنع إحالتهم للتحقيق، من جانب منير ومجموعته، وتجنب الكشف عن مخالفاتهم، ومنها ما يتعلق بامتلاكهم حصص في شركات واستثمارات الجماعة، وهى أمور تورط فيها محمود حسين ومدحت الحداد ومختار العشري، ومخالفات إدارية تتعلق بالإقامات والحصول على جنسيات تركية لبعض المحسوبين على تلك المجموعة، وعلى حساب عناصر أخرى من الجماعة، ومن هؤلاء صابر أبو الفتوح وهمام علي يوسف، وعبد الله الكريوني الأمين العام المساعد السابق لنقابة الأطباء، وعلي سعد اللبان الذي أوقف لسابق إدانته باختلاس أموال فضائية “وطن” الإخوانية.

التنسيق مع التنظيم الدولي

وكان قد نما إلى علم القائم بأعمال المرشد إبراهيم منير أن قيادات تابعة لمحمود حسين، قد عقدت اجتماعا ضم عددا من العاملين بفضائيات الجماعة مع قيادات أمنية تركية الأسبوع قبل الماضي دون التنسيق مع قيادات التنظيم الدولي، خاصة بعد الأزمة الأخيرة ومحاولات تركيا التقارب مع مصر ودول الخليج، وقرارها بوقف أنشطة الإخوان الإعلامية من أراضيها.
ومن الجدير بالذكر أن الخلافات بين قيادات جماعة الإخوان في تركيا، وإبراهيم منير قد احتدمت بعد أن قرر الأخير إحالة محمود حسين الأمين العام السابق ومعاونيه وجميعهم مقيمون في تركيا للتحقيق، إضافة إلى تشكيل منير لجنة خاصة تدير الجماعة في تركيا أطلق عليها لجنة إدارة تركيا، تتكون من مجموعة من القيادات الموالية له والمناوئة لحسين ومعاونيه، وذلك على خلفية حل مجلس شورى الجماعة وحل المكتب الإداري السابق.
وجاءت قرارات منير ردا على رفض الأمين العام السابق لقرارات منير القائم بأعمال المرشد، والإعلان عن عدم أحقيته في إصدارها فضلا عن عدم اعترافه بحل المكتب الإداري وحل مجلس شورى الجماعة، مع تأجيل انتخابات القطر التي كان من المقرر إجراؤها خلال شهر يوليو الماضى، لمدة 6 أشهر، وتمسك محمود حسين بإدارة الملفات الاقتصادية والاستثمارية للجماعة، وعدم تركها لمنير ومعسكره.

لجنة خاصة

وأصدر القائم بأعمال المرشد قرارا بتشكيل لجنة خاصة تدير الجماعة في تركيا أطلق عليها لجنة إدارة تركيا، وتتكون هذه اللجنة من مجموعة من القيادات الموالية له والمناوئة لحسين ومعاونيه، وصدر هذا القرار بتوجيه من السلطات التركية، واضطر إبراهيم منير لقبوله والتوقيع عليه، حسبما أفادت مصادر مطلعة على أحوال الجماعة، وأضافت هذه المصادر أنه من ضمن الأسباب – أيضا – التي دفعت لاتخاذ هذه القرارات، رفض كوادر من الجماعة فى تركيا، المحاولات التركية للتقارب إلى مصر، إضافة إلى عقد عدد من قيادات تلك المجموعة لقاءا مع رئيس حزب السعادة المعارض للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وعرضهم تمويله ماليا وسياسيا.

زر الذهاب إلى الأعلى