مسؤول إسرائيلي يؤكد ضرب “أهداف مهمة” في سوريا

كتب: أشرف التهامي

حددت جماعة معارضة سورية العضو البارز في الحرس الثوري الإيراني بهروز وحيدي كواحد من بين 15 ضحية على الأقل؛ ويقول مسؤولون إن الأهداف تتعلق بتهريب الأسلحة إلى إسرائيل لشن هجمات عليها.
أكد مسؤولون أمنيون إسرائيليون يوم الاثنين أن إسرائيل ضربت أهدافا “كبيرة” للحرس الثوري الإيراني، بعضها يقع داخل قواعد عسكرية سورية في شرق البلاد، قالوا إنها استخدمت لتهريب أسلحة لاستخدامها في هجمات معادية لإسرائيل.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، المعارض للدولة السورية والمرتبط بالمخابرات البريطانية ومقره المملكة المتحدة، وهو جماعة معارضة، فقد تم تنفيذ الضربات ضد مزرعة في بلدة الميادين، ومقرين للميليشيات في البوكمال، ومقر في منطقة العباس، ومقر سكني. حي في دير الزور.

وقال المرصد إن 15 شخصا على الأقل قتلوا في الهجمات، 14 منهم من عناصر الحرس الثوري الإيراني، بينهم بهروز وحيدي المسؤول الكبير الذي كان يقود مركز اتصالات الجماعة واثنين آخرين كانا معه. وكان تسعة آخرون مواطنين عراقيين واثنان سوريان يعملان بشكل وثيق مع الإيرانيين.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن المعارض للدولة السورية خلال مقابلة مع قناة “الحدث” إن وحيدي هو مسؤول قسم الاتصالات في الحرس الثوري والذي هو عبارة عن فيلا في مدينة دير الزور والتي دمرت في الغارة، وصل مع الباقين مع أجهزته التي كانت ستشغل منظومة الاتصالات في محافظة دير الزور بين المجموعات الإيرانية التي يشكل عددها 24 ألفا، وعلى ما يبدو فإن من تتبعه قتله مع الأجهزة التي جاء بها الى محافظة دير الزور والى المقر الذي دمر بشكل كامل”.
وقال بيان لقوات الحرس الثوري في محافظة البرز شمالي إيران إن “المستشار “بهروز وحيدي” من فيلق القدس وأحد عناصر قوات التعبئة الباسيج في مدينة كرج مركز محافظة البرز لقي مصرعه فجر اليوم الثلاثاء، جراء قصف طائرات إسرائيلية في منطقة دير الزور السورية”.

بهروز وحيدي
بهروز وحيدي

وحددت منظمة الصحة العالمية أحد القتلى بأنه عماد شهاب، وهو مهندس في مدينة دير الزور، وكان منسق منظمة الصحة العالمية للمياه والصرف الصحي والنظافة في المدينة.
ووقعت الهجمات، التي نُسبت جزئيًا إلى الولايات المتحدة، بعد ساعات من هبوط طائرة شحن من إيران في مطار دير الزور قادمة من دمشق، وعلى متنها معدات وأفراد من الحرس الثوري الإيراني.
اتهمت وزارة الدفاع السورية الجيش الأمريكي بقتل سبعة جنود ومدني في الغارة على دير الزور وضواحيها باستخدام الصواريخ والطائرات بدون طيار. وقالت الوزارة إن 33 شخصا أصيبوا في الهجوم بينهم 19 جنديا.

تشييع بهروز وحيدي في دمشق

هذا وقد شُيع القيادي في “الحرس الثوري الإيراني”، بهروز وحيدي، في مقام السيدة زينب في العاصمة دمشق، وذلك قبل نقل جثته إلى إيران.
ورفع المشيعون في مقام السيدة زينب نعش وحيدي وصوره، أمس الثلاثاء، وردّدوا هتافات مناهضة لأميركا، التي حملتها إيران مسؤولية الهجوم الذي أدى لمقتل هذا القيادي.

ماذا عن “الحاج عسكر”؟

أما الاسم الحقيقي للحاج عسكر فهو باقر كريمي، وهو من أوائل قادة الحرس الثوري الإيراني الذين سيطروا على دير الزور أواخر عام 2017.
عُّين الحاج عسكر قائداً عاماً في مدينة البوكمال وريفها، يشرف بشكل مباشر على عملية نقل السلاح من العراق نحو سوريا.
وكان عسكر مقرباً من الحاج كميل قائد الحرس الثوري بالمنطقة الشرقية، ويعتبر مسؤولاً عن “الفوج 47” الذي يدرب ويسلح العشائر ويأمّن مرورهم إلى شرق الفرات للقتال ضد قوات سوريا الديمقراطية.
أصيب الحاج عسكر أو باقر كريمي بجروح بليغة في القصف على مقر إقامته قرب مدرسة المعري بمدينة البوكمال، يُعالج حالياً بمشفى الشفاء الإيراني في بلدة العشارة بريف دير الزور تحت حراسة مشددة.

طالع المزيد:

بعد 114 شهرا من عمله المشبوه في سوريا.. أبرز عمليات التحالف الدولى

زر الذهاب إلى الأعلى