الإمام الأكبر يُوضح الفرق بين النفع والضرر في الإسلام
كتب.. علي يونس
أوضح فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الفرق بين النفع الذي لا ضرر فيه والضرر الذي لا نفع فيه، خلال حديثه في الحلقة الرابعة والعشرين من برنامج “الإمام الطيب” الذي يقدمه الإعلامي الدكتور محمد سعيد محفوظ، على قناة “الناس”.
اقرأ أيضاً.. شيخ الأزهر يحذر من خطورة بعض صيغ أفعل التفضيل في وصف الله
مدرسة الأشاعرة ومدرسة المعتزلة:
أشار شيخ الأزهر إلى أن هذه القضية فصلت بين مدرستين:
1. مدرسة الأشاعرة: وهم مدرسة أهل السنة، والغالبية العظمى من المسلمين.
2. مدرسة المعتزلة: وهم مسلمون يدافعون عن صفة العدل بالنسبة لله، والقدرة الإلهية، وسيطرتها على الكون.
الحسن والقبيح:
أوضح الإمام الأكبر أن الحسن ما حسنه الشرع، والقبيح ما قبحه الشرع، وأن مدرسة الأشاعرة تقول: “ما حُرم قُبح”، بينما تقول مدرسة المعتزلة: “لما قُبح حُرم”.
الضرر عند المعتزلة:
أوضح شيخ الأزهر أن الضرر عند المعتزلة لا يمكن أن يصف به الله إلا إذا كان في مقابل عوض، أي أنه ليس ضرراً حقيقياً بل ضرراً مؤقتاً ينقلب لنفع.
الضرر عند الأشاعرة:
بينما يرى الأشاعرة أن الضرر عند الله تعالى لا يُقصد به العمل القبيح، لأن الله تعالى لا يصدر عنه أي عمل قبيح.
مدرسة الأشاعرة قوية في هذا الأمر:
أكد شيخ الأزهر أن مدرسة الأشاعرة قوية في هذا الأمر، وأن العالم الغربي تعارف على أن الزنا مباح، وأقروا أشياء كثيرة محرمة أنها حسنة، بينما ما حرمه الشرع هو القبيح وما حسنه الشرع فهو حسن.
العلامة أبو بكر بن العربي:
استعرض شيخ الأزهر قول العلامة أبو بكر بن العربي، وهو من كبار العلماء، أن ما يصيب الإنسان من ضرر في الدنيا لا يسمى ضرراً، إلا إذا سميت الدواء ضرراً، فالله تعالى يضر الإنسان لمصلحته.