شريف عبد القادر يكتب: “شركات المحمول وافتكاساتها”

بيان

شركات المحمول دائماً ما تطلع علينا بأفكار جديدة لتحقيق مكاسب من المشتركين.

ففي بداية فودافون، كانت تُعرف باسم كليك، وقد ابتكرت فكرة الكارت المدفوع مقدماً، وكانت قيمة التعاقد للخط ألف وخمسمائة جنيه، وقيمة كارت الشحن مائة وخمسة عشر جنيهاً، وقيمة الرصيد المستخدم للمكالمات خمسة وثمانون جنيهاً.

وكانت الثلاثون جنيهاً المتبقية يُدعى أنها ضرائب ودمغات، والله أعلم إذا كانت تُسدد للدولة كلها أم نصفها.

وكانت ثمن الدقيقة ١٨٥ قرشاً.

وفي تلك الفترة، إذا تواجدت في عقار بجدران عريضة من المباني القديمة، لا يمكنك الاتصال لعدم وجود شبكة، وكذلك كانت طرق السفر بين القاهرة والسويس أو اسكندرية صعبة بسبب ضعف الشبكة.

وتغير اسم الشركة ليصبح فودافون بعد قيام مالكها المصري ببيعها، مثلما فعل صاحب الشركة الأولى.

وتوسعت فودافون في ابتكار أفكار جديدة لتحقيق مكاسب من المشتركين، فكارت شحن الرصيد المدفوع مقدماً مؤخراً تم رفع سعره ليصبح بـ١٣ جنيه بدلاً من ١١ جنيه، والقيمة المستخدمة للمكالمات سبعة جنيهات.

ولا تبيع كروت الشحن بمكاتبها، ولا توفر الكروت الخاصة بالشحن لدى الوكلاء، والمتاح لديهم فقط كروت ورقية من ماكينات مثل فورى.

وهذه الكروت ليست رصيد تستخدمه خلال المدة التي ترغبها، ولكنها كروت إجبارية تسمى (فكة) قيمتها ١٣ جنيهاً وصلاحيتها لمدة أسبوع حتى لو لم تستنفذ القيمة.

أما إذا استنفذت قبل مرور أسبوع، فهذا أمر محبب لهم لاضطرار المشترك لشحن كارت فكة أو فنكوش آخر.

وهذه الافتكاسات الاستنزافية تبدو لتعويض الإعلانات التي استعانوا فيها بفنانين لمؤاخذة ومنحوهم الملايين من الأرباح التى يجنونها من الفعلة والعرقانين..

والغريب أن هذه الشركات معروفة ومشتركيها كثيرون ولا تحتاج إعلانات.

كما أن هذه الشركات حنيتها مفرطة تجاه النصابين حاملي خطوطها الذين يحتالون على المشتركين بوسائل مختلفة ولا توقف خطوطهم.

والسؤال: إلى متى ستظل الأجهزة المختصة تكتفي بدور المتفرج وطقطقة أصابعهم؟

والسؤال الأخير: هل فودافون مستمرة في ابتكار أفكار جديدة لتحقيق مكاسب من مشتركيها لأن بين العاملين بها ابن أحد كبار المسؤولين إبان حقبة مبارك أم يوجد لديها أبناء مسؤولين حاليين؟!.

اقرأ أيضا للكاتب:

شريف عبد القادر يكتب: إعدام بالخازوق

زر الذهاب إلى الأعلى