مجلس الأمن يفشل مجدداً في منح فلسطين العضوية الكاملة.. ضغوط أمريكية وإسرائيلية تمنع التوافق
وكالات
واجهت مساعي فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة مجدداً تعثراً في مجلس الأمن الدولي، حيث فشل أعضاء المجلس في التوصل إلى توافق بشأن طلبها خلال اجتماع مغلق عقد أمس.
اقرأ أيضا.. مجلس الأمن يحيل طلب السلطة الفلسطينية بعضويتها في الأمم المتحدة إلى اللجنة المعنية
وأوضحت سفيرة مالطا، فانيسا فرازير، التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية للمجلس لشهر أبريل، أنه “لم يكن هناك إجماع” حول طلب فلسطين، لكنها أشارت إلى أن “الغالبية العظمى” من أعضاء المجلس أبدت دعمها بشكل واضح لمضيّ فلسطين قدماً في مساعيها للحصول على العضوية.
يُذكر أن طلب فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة قوبل بمعارضة قوية من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل، اللتان تتمتعان بحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن.
وتشترط الولايات المتحدة حلّ النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني من خلال مفاوضات ثنائية قبل أي تغيير في وضع فلسطين في الأمم المتحدة.
جهود دبلوماسية مكثفة
بذلت فلسطين جهوداً دبلوماسية مكثفة خلال الأسابيع الماضية لحشد الدعم لمطلبها في العضوية الكاملة، حيث التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع العديد من كبار المسؤولين الدوليين، بما في ذلك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، كما نظمت بعثة فلسطين لدى الأمم المتحدة فعاليات متعددة للترويج لقضيتهم.
ردود فعل فلسطينية
أعرب مسؤولون فلسطينيون عن خيبة أملهم لفشل مجلس الأمن في التوصل إلى قرار بشأن طلب العضوية الكاملة، لكنهم أكدوا على عزمهم مواصلة السعي لتحقيق هذا الهدف.
واعتبر رياض منصور، المندوب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة، أن التصويت “إيجابي بشكل عام” وأن “الغالبية العظمى من أعضاء المجلس أيدت طلب فلسطين”.
المستقبل مرهون بتحركات سياسية
يُشير فشل مجلس الأمن في التوصل إلى توافق بشأن طلب فلسطين إلى أن مسار حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة لا يزال صعباً.
وتعتمد الخطوات التالية على تحركات سياسية مكثفة من قبل فلسطين، تهدف إلى إقناع الولايات المتحدة وإسرائيل بتغيير موقفهما، أو حشد الدعم الدولي الكافي لتجاوز الفيتو الأمريكي.
تبقى قضية فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة قضية حيوية بالنسبة للفلسطينيين، وتُمثل رمزاً هاماً لنضالهم من أجل الحرية وتقرير المصير، ويرى الفلسطينيون أن حصولهم على العضوية الكاملة سيُعزز مكانتهم الدولية ويساعدهم على تحقيق مطالبهم المشروعة.