تحليل عبري للهجوم الإيراني: الضربات الصفرية والإنجاز التاريخي
كتب: أشرف التهامي
نشرت صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية اليوم تقريراً مرفق بانفوجراف عملياتي للهجوم الإيراني على اسرائيل رداً وانتقاماً لاستهداف السفارة الإيرانية في العاصمة السورية دمشق في الأول من أبريل الحالي.
ووصفت الصحيفة المقربة من الأجهزة الامنية والاستخبارية الإسرائيلية بأن ما قام به جيش الاحتلال الاسرائيلي لصد الهجوم التاريخي بحسب وصف إيران وإسرائيل على حد سواء ، أن الضربات الإيرانية كانت صفرية.
كما استعرض التقرير قدرات المقاتلة الإسرائيلية من طراز F-35 في صد المسيرات الإيرانية وصواريخ كروز، ووصف التقرير المسيرات الإيرانية من طراز شاهد 185 وشاهد 238 بالعجز عن تحقيق أهدافها بالإضافة لصواريخ كروز الإيرانية والتي كان عددها 36 صاروخا.
وفى التالى ترجمة نصية للتقرير الإسرائيلي:
نص التقرير
تواجه الطائرات المقاتلة الإسرائيلية من طراز F-35 المسيرات الإيرانية وصواريخ كروز على الرغم من الصعوبة الشهيرة في القيام بذلك، بينما تتلقى الدعم من الحلفاء الإقليميين؛ وهكذا تم اعتراضهم
ولم تصل أي من طائرات إيران بدون طيار الـ 185 وشاهد 238 التي أطلقت ضد إسرائيل إلى الاراضي الاسرائيلية، ولا أي من صواريخ كروز الـ 36 التي تم إطلاقها في هجوم طهران التاريخي الذي قدمت فيه تل أبيب قدرات دفاعية غير عادية يوم الأحد. لم يضرب البلاد سوى عدد صغير من صواريخ خيبر شيكان الباليستية الإيرانية البالغ عددها 110، وانفجر عدد أقل.
الدور الأمريكي والبريطاني والاردني في صد الهجوم
أسقط الأمريكيون حوالي 70 طائرة بدون طيار، وشاركت الطائرات المقاتلة البريطانية التي وصلت من قبرص في عمليات الاعتراض أيضًا. نفذت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في المقام الأول عمليات اعتراض في العراق وسوريا. وأعلن الأردن أنه شارك في الدفاع أيضاً. ولم يؤكد الجيش الإسرائيلي ما إذا كان الفرنسيون شاركوا أيضًا في العملية الليلية.
واعترضت مقاتلات سلاح الجو الإسرائيلي بقية المسيرات خارج الأراضي الاسرائيلية وكان الإنجاز الاسرائيلي الرئيسي في العملية هو الاعتراض الناجح لعدد كبير من المسيرات المسلحة، مما أدى إلى تحييد تهديد الأسراب بشكل فعال.
ماذا عن طائرات شاهد 238 المسيرة الايرانية
طائرات شاهد 238 المسيرة هي طائرات انتحارية وهي نموذج محسن لطائرة شاهد 136، التي تستخدمها روسيا ضد أوكرانيا. وهي أسرع وتحمل حوالي 50 كجم من المتفجرات.
هذه المسيرات هي طائرات صغيرة وبطيئة الطيران، مما يجعلها أهدافًا صعبة الاكتشاف والإغلاق بواسطة الصواريخ.
وتمتلك طائرات إف-35 “أدير” معدات متخصصة مكيفة لكشف الطائرات المسيرة، كما تمتلك القوات الجوية صواريخ قادرة على استهدافها. إلا أن الطائرات تمتلك عددا محدودا من هذه الصواريخ، وخاصة نماذج الشبح. ومن الممكن أن تكون المدفعية قد استخدمت أيضًا لاعتراض الطائرات المسيرة
التحدي الأكبر
وكان التحدي الأكبر هو اعتراض الصواريخ الباليستية، التي تم تدميرها جميعها خارج حدود إسرائيل أيضًا. ولا تظهر هذه الصواريخ على الرادارات، إلا أن الطائرات المقاتلة الإسرائيلية تمكنت من رصدها وتدميرها. وتم اعتراض الصواريخ الباليستية بواسطة أنظمة الدفاع الجوي Arrow 2 وArrow 3، كما تم اعتراض صاروخ واحد لأول مرة بواسطة نظام David’s Sling المضاد للصواريخ.
وهذه هي المرة الأولى في التاريخ المسجل التي تنجح فيها دولة ما في التعامل مع أكثر من 100 طائرة مسيرة وحوالي 30 صاروخ كروز موجهة ضدها. وعلى سبيل المقارنة، فإن الهجوم الإيراني على منشآت النفط السعودية في عام 2019 شمل 17 طائرة مسيرة وأربعة صواريخ كروز، ولم يتم اعتراض أي منها.
انفوجراف الهجوم الايراني على إسرائيل
1- أطلقت إيران 185 طائرة مسيرة.
2- أطلقت إيران 110 صاروخ باليستي، تم اعتراض % منها بنجاح.
3- أطلقت إيران 36 صاروخ كروز‘في 16 دقيقة فقط من الساعة 1:42 ص وحتى الساعة1:57 ص.
4- دوث صفارات الانذار الإسرائيلية 668 صفارة انذار
5- أصيب 31 بجروح طفيفة وهو في طريقه إلى الغرف الآمنة
6- أصيب شخص اسرائيلي واحد بالشظايا.