الأمم المتحدة تطلق نداءً عاجلاً لجمع 2.8 مليار دولار لتمويل المساعدات الإنسانية في غزة

وكالات

حذرت الأمم المتحدة اليوم من أن ملايين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، يواجهون أزمة إنسانية “غير مسبوقة” تتطلب استجابة عاجلة بقيمة 2.8 مليار دولار.

اقرأ أيضا.. أبو الغيط: احتواء التصعيد في المنطقة يبدأ بوقف المذبحة بقطاع غزة

ويأتي هذا النداء العاجل من قبل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة (أوتشا) في الوقت الذي يعاني فيه أكثر من 3.3 مليون شخص من فقر مدقع وانعدام الأمن الغذائي ونقص الخدمات الأساسية، وسط تدهور مستمر في الظروف المعيشية.

وأوضح أوتشا في بيان له أن هذا المبلغ هو جزء فقط من 4.089 مليار دولار تحتاجها الأمم المتحدة وشركاؤها لتلبية الاحتياجات الأساسية للفلسطينيين، محذرة من أن حجم هذه الأزمة يتجاوز ما شهدته الأراضي الفلسطينية المحتلة من قبل.

تحديات هائلة تواجه إيصال المساعدات

يُواجه إيصال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين تحديات هائلة، حيث شدد أوتشا على ضرورة حصول الجهات الفاعلة الإنسانية على “إمكانية الوصول الآمن والمستدام” إلى جميع المحتاجين.

وتشمل المطالب الرئيسية لضمان وصول المساعدات:

تسهيل حركة موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية: حث أوتشا على إصدار تأشيرات وتصاريح لموظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية لدعم عمليات غزة من القدس، وللتنقل داخل الضفة الغربية.

فتح المعابر وتسهيل حركة المساعدات: دعا أوتشا إلى فتح المزيد من طرق الدخول والإمداد عبر البر إلى غزة، والوصول مباشرة إلى شمال غزة (كارني/ إيريز) واستخدام ميناء أشدود ومدينة غزة كممر بحري، ونقل الإمدادات من الأردن مباشرة إلى معبر (ايريز/ كارني) وكرم أبو سالم، وتحسين القدرة على التحرك داخل غزة لتقديم المساعدة بشكل فعال داخل الشمال.

أولويات الاستجابة الإنسانية

حدد أوتشا أولويات الاستجابة الإنسانية على النحو التالي:

توسيع نطاق الاستجابة لتلبية الاحتياجات الأساسية: توفير إمدادات الطوارئ من الغذاء والمياه والمواد غير الغذائية والمواد التعليمية، ودعم الخدمات والأسواق، وجعل المساعدة في متناول جميع المحتاجين، خاصة في المناطق يصعب الوصول إليها.

دعم التعافي المستدام: دمج التدخلات الحاسمة في غزة لوضع أسس التعافى على المدى الطويل.

حماية الفئات الضعيفة: التركيز على حماية المدنيين، خاصة النساء والأطفال، من العنف القائم على النوع الاجتماعي.

دعوة إلى التمويل الفوري والمرن

شدد أوتشا على ضرورة توفير التمويل “في الوقت المناسب” وبشكل “مرن” للسماح للجهات الفاعلة الإنسانية بتكييف برامجها مع الظروف المتغيرة.

وختامًا، حذر أوتشا من أن “الفشل في التصرف الآن سيكون له عواقب وخيمة” على ملايين الفلسطينيين الذين يعتمدون على المساعدة الإنسانية للبقاء على قيد الحياة.

زر الذهاب إلى الأعلى