“المري” يعلن موعد مناقشة التقرير الأول لمصر في مجال حقوق الإنسان
كتبت – مونيكا عياد
أعلن المستشار جابر المري لرئيس لجنة الميثاق العربي، مساء الأربعاء ، انتهاء أعمال الدورة 23 للجنة والتي خصصت لمناقشة التقرير الدوري الثاني لمملكة البحرين وذلك في مجال حقوق الانسان، فيما يتم مناقشة التقرير الأول لجمهورية مصر العربية يومي 28-29 ابريل،
وأوضح المري إن مناقشة التقارير الدورية للبحرين و مصر ، تعد فرصة مهمة لتقييم التقدم المحرز في مجال حقوق الإنسان في هاتين الدولتين، لافتا إن دور الانعقاد الحالي يعد علامة فارقة في عمل اللجنة حيث سيتم فيها ولأول مرة مناقشة تقريرين دوريين من دولتين (البحرين ومصر)، و ذلك يؤكد تفاعل الدول العربية مع المنظومة العربية لحقوق الإنسان تمهيدًا للارتقاء بها.
وجه المري الشكر للوفد الممثل لمملكة البحرين في عملية المناقشة، برئاسة السفير الدكتور يوسف عبد الكريم بوجيري، وبحضور السفيرة فوزية بنت عبد الله زينل المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى جامعة الدول العربية، واثني على ردود وفد الدولة الطرف على أسئلة اللجنة، التي أتت بتفاصيل وشروح هامة، أتت مكملة للصورة العامة عن حالة حقوق الإنسان في الدولة الطرف مع ما تم بناءه من واقع زيارة وفد اللجنة للمملكة في وقت سابق.
وأعرب عن ثقته في أن تسفر هذه الدورة عن نتائج إيجابية تساهم في تحقيق المزيد من التقدم في مجال حقوق الإنسان في الدول العربية.
و تناول تقرير البحرين مختلف الحقوق والحريات في دولة البحرين بما يتضمن الحماية والضمان والتعزيز، والمساواة وعدم التمييز والحق في الحياة والسلامة البدنية ومكافحة الرق والاتجار بالأشخاص والقضاء وحق اللجوء إليه والحريات السياسية والمدنية وحق الملكية الفردية وحرية الرأي والتعبير وحماية الأسرة وبخاصة النساء والأطفال والحق في العمل وحرية تكوين الجمعيات والنقابات المهنية والحق في التنمية والحق في الصحة والحق في توفير الحياة الكريمة لذوي الإعاقة والحق في التعليم والحقوق الثقافية.
وأفاد المستشار جابر المري بأن التقارير المقدمة إلى اللجان المعنية بمتابعة تنفيذ التزامات الدول كاستحقاق قانوني للانضمام إلى المواثيق والاتفاقيات المتعلقة بحقوق الإنسان تلعب دوراً أساسياً في تعزيز الشفافية والمساءلة على الصعيد الوطني وتساهم أيضاً في تبادل الخبرات بين الدول العربية.
وعن الأوضاع في فلسطين قال المري في الجلسة الافتتاحية: “لا يمكننا أن نتحدث عن حقوق الإنسان في العالم العربي دون التطرق إلى الأوضاع المأساوية في قطاع غزة، حيث يُعاني الشعب الفلسطيني من حصار ظالم منذ سنوات طويلة تم تصعيده بعمل عسكري فاق في همجيته أي تصور ممكن، ومورست فيها صنوف من الأفعال لا نجد أي تعبير لوصفها غير أنها ترقى لجرائم الإبادة الجماعية تجاوز عدد ضحاياها لغاية الآن (الثلاثين ألف شهيد).
وتابع أن نقص الغذاء والدواء والأدوات الطبية لا يزال الظاهرة المؤكدة في هذا المشهد في إنكار وتجاوز على حق الفلسطينيين في الحياة الكريمة.
واعرب عن قلقه العميق من الأوضاع الإنسانية المتردية في قطاع غزة، داعيا جميع الدول العربية إلى الضغط على المجتمع الدولي لرفع الحصار عن قطاع غزة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى سكانه، وتحسين أوضاعهم المعيشية.