مجددا: قصف إسرائيلي لنقطة عسكرية للجيش السوري بالقرب من دمشق
كتب: أشرف التهامي
عاود سلاح الجو الإسرائيلي أمس الخميس قصف مواقع لقوات الجيش العربي السوري بالقرب من العاصمة دمشق ما أسفر عن جرحى من قوات الجيش العربي السوري.
وقالت وزارة الدفاع السورية إن الطيران الإسرائيلي قصف من اتجاه الجولان السوري المحتل موقعًا في محيط دمشق، ما أسفر عن إصابة ثمانية عسكريين بجروح إلى جانب أضرار مادية.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدر أمني في التحالف الذي يدعم الجيش العربي السوري (لم تسمّه) “أن ضربة إسرائيلية أصابت مبنى تديره قوات الأمن التابعة للجيش العربي السوري على مشارف دمشق في وقت متأخر من يوم الخميس.”
وأضافت أن الموقع يقع جنوب مرقد السيدة زينب مباشرة، حيث تتحصن قوات “حزب الله” والقوات الإيرانية، نقلًا عن المصدر نفسه.
وأشارت إلى أن الموقع المستهدف لم يكن يدار من قبل “حزب الله” أو إيران، دون تحديد الجهة التي تتمركز فيه.
وقالت “رويترز” أيضاً إن الجيش الإسرائيلي قال إنه لا يعلق على التقارير الواردة في وسائل الإعلام الأجنبية.ولكن اليوم الجمعة نشرت صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية خبر الاعتداء بعنوان “سوريا تتهم إسرائيل بقصف موقع عسكري قرب دمشق”والذي جاء فيه حرفيا”:
هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إلقاء اللوم على إسرائيل في هجوم في سوريا منذ اغتيال ضابط كبير في الحرس الثوري قبل شهر؛ وأفادت التقارير بإصابة 8 جنود في الهجوم
اتهم الجيش السوري إسرائيل بشن هجوم ليل الخميس استهدف موقعا عسكريا تعمل فيه قوات الأمن السورية على مشارف العاصمة دمشق.
وقال الجيش السوري في بيان: “تم تنفيذ الهجوم من منطقة هضبة الجولان، وأصيب ثمانية جنود ووقعت أضرار”. وهذا هو الهجوم الأول الذي ينسب إلى إسرائيل في دمشق منذ اغتيال الضابط الكبير في الحرس الثوري حسن مهداوي، المعروف أيضًا باسم محمد رضا زاهدي، في الأول من أبريل.
منطقة الهجوم في سوريا كما وثقتها قناة الحديث السعودية
وذكرت قناة “الحديث” السعودية، نقلاً عن مصادر لم تسمها، أن “الغارة الجوية في منطقة دمشق إسرائيلية على ما يبدو، وكانت تستهدف موقعًا لحزب الله على الطريق بالقرب من المطار جنوب المدينة”.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان له أنه على الرغم من أنه لا يزال “من غير الممكن التأكد من أن إسرائيل تقف وراء الهجمات في منطقة ريف دمشق الغربي”، إلا أن المنطقة التي تعرضت للهجوم تقع تحت سيطرة حزب الله. وذكرت أن “دمشق طلبت من طهران عدم مهاجمة إسرائيل من الجولان”.
وذكرت “صوت العاصمة” السورية أن غارة جوية “استهدفت نقطة عسكرية في منطقة طريق مطار دمشق الدولي”. كما أشارت إلى أن الدفاع الجوي “لم يتعامل مع الصواريخ الإسرائيلية”، وأن “الجيش الإسرائيلي يتحدث عن ضرب منطقة القنيطرة ودمشق ردا على إطلاق عدد من الصواريخ من سوريا إلى الجولان”.
من جانبه قال موقع “إنتل تايمز” الإسرائيلي إن غارات شنتها إسرائيل في سوريا ردًا على إطلاق صواريخ من الجانب السوري باتجاه الجولان المحتل.
ترجمة المنشور:
“ردا على إطلاق صواريخ من الجانب السوري باتجاه الجولان هاجم الجيش الإسرائيلي أهدافا في ريف دمشق ومنطقة القنيطرة”
منطقة الهجوم على دمشق
واكتفت وسائل إعلام إسرائيلية أخرى منها “times of Israel” بالحديث عن غارة طالت محيط دمشق نقلًا عن وسائل الإعلام السورية الرسمية.
وكانت “المقاومة الإسلامية في العراق” (تحالف ميليشيات مسلحة وكيلة لإيران) أعلنت عن أنها قصف “هدفًا حيويًا” في الجولان السوري المحتل.
وعقب الغارة الإسرائيلية بمحيط دمشق، قالت “المقاومة في العراق” إنها قصف ثلاث مرات أهدافًا داخل إسرائيل.
وتستهدف إسرائيل في سوريا بنى تحتية ومقرات لمجموعات مسلحة مدعومة من إيران، وقد تكون في العمق السوري، بينما ترد بشكل متكرر على مصادر إطلاق نار من الجنوب السوري.
ومنذ بداية التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة على خلفية عملية “طوفان الأقصى” التي شنتها “حركة المقاومة الإسلامية” (حماس)، في 7 من أكتوبر2023، شهد المثلث الحدودي بين سوريا ولبنان وفلسطين المحتلة توترًا متفاوتًا، إذ تكرر القصف المتبادل من وإلى سوريا، بينما لم ينقطع على الحدود اللبنانية.