تاريخ أغفله التاريخ: دور القوات الجوية المصرية بعد قيام ثورة 23 يوليو ونهاية حرب العدوان الثلاثى عام 1956
سردية يكتبها: أحمد أبوبيبرس
فى المقال السابق عن ظروف نشأة القوات الجوية ودورها فى حرب فلسطين 1948 من خلال المرجع العسكرى الخاص بالمؤرخ لواء / جبر على جبر، تحدث المؤرخ عن ظروف نشأة القوات الجوية المصرية ودورها البطولى فى حرب فلسطين ولم يصدر جزء ثان من المرجع المذكور ليستكمل الحديث عن دور القوات الجوية المصرية فى الأحداث الكبرى والحروب التالية لحرب فلسطين 1948 .
وفى هذا المرجع التاريخى الهام للواء طيار ا.ح/ على محمد لبيب تحت عنوان ( القوة الثالثة تاريخ القوات الجوية المصرية ) نستكمل الحديث عن دور القوات الجوية المصرية فى تاريخ مصر العسكرى فى مرحلة ما بعد قيام الثورة فى مصر.
واصلت إسرائيل إستكمال تسليح جيشها وإستعواض خسائرها من بعد نهاية حرب فلسطين 1948 / 1949 ، بينما عانت مصر الأمرين مع المتحكمين فى تزويد مصر بالسلاح سواء من بريطانيا أو من حلفائها.
وبعد إنبلاج فجر ثورة 23 يوليو 1952 بزعامة جمال عبد الناصر وصحبه من الضباط الأحرار فى مصر حاولت قيادة الثورة التعامل مع نفس المحتكرين لإمداد السلاح لمصر لكن رفضت الولايات المتحدة الأمريكية تزويد مصر بالسلاح تحت حجة الخوف من إستخدامه ضد حلفائها الإنجليز الذين مازالوا يحتلون مصر ومتمركزين فى قاعدة قناة السويس أو إستخدامه ضد إسرائيل بطبيعة الحال.
البداية بصفقة الأسلحة التشيكية المصرية عام 1955
وهنا كان التحدى المصرى بعقد صفقة الأسلحة الشهيرة مع الإتحاد السوفيتى عبر تشيكوسوفاكيا فى 27 سبتمبر 1955 ولم تتم هذه الصفقة إلا وقد سبقها تحقيق نصر سياسى سابق على الصفقة تمثل فى عقد إتفاقية جلاء قوات الإحتلال البريطانى عن مصر فى 19 أكتتوبر 1954 بعد إحتلال دام 72 عاما، وذلك مع منتصف 1956 تلقت مصر صفقة أسلحة تشيكية مكونة من معدات حربية كالتالى:
300 دبابة متوسطة وثقيلة.
وأكثر من 100 مدفع ذاتى الحركة.
و200 عربة مصفحة حاملة جنود.
134 مدفع مضاد للطائرات.
و4 كاسحات ألغام و20 زورق طوربيد.
و500 قطعة مدفعية.
ومدافع بازوكا وألغام وأسلحة صغيرة ورادار ومعدات لاسلكية.
وبلغت قيمة هذه الصفقة 83 مليون جنية إسترلينى ويكون الدفع بالقطن المصرى.
وجاءت هذه الصفقة لتشكل نصرا للسياسة المصرية على طريق حرية الإرادة المصرية، وقوبلت الصفقة بانزعاج شديد من الغرب وخاصة الولايات المتحدة، وشنت الصحف الأمريكية والأوربية حملة عنيفة ضد مصر.
أما بالنسبة للقوات الجوية المصرية فقد تسلمت نصيبها من الصفقة
150 طائرة مقاتلة من طراز ميج 15
50 قاذفة بعيدة المدى من طراز إليوشن 28
70 طائرة نقل عسكرية من طراز إليوشن 14
وعدد أخر من طائرات الميج 17 المقاتلة حصلت عليها مصر قبيل العدوان الثلاثى مباشرة.
شكلت هذه الصفقة نقلة نوعية كبرى فى تسليح الجيش المصرى وضيقت الفجوة بين مصر والعدو الإسرائيلى كثيرا وأضيفت إلى مافى يد مصر من اعداد محدودة سابقة من الطائرات الإنجليزية القديمة من طرازات الفامباير والميتيور التى كان يبلغ تعدادها 60 طائرة وأحدثت ذعرا كبيرا فى فى أوساط العدو مما دفعه للمشاركة فى خطة العدوان الثلاثى على مصر للمساهمة فى تدمير أكبر كمية ممكنة من السلاح السوفيتى الجديد فى مصر.
تأميم قناة السويس والعدوان الثلاثى 1956
أصدر الرئيس جمال عبد الناصر قراره التاريخى بتأميم قناة السويس فى 26 يوليو 1956 مما ترتب عليه وقوع العدوان الثلاثى على مصر فى 29 أكتوبر 1956 بالمشاركة ما بين بريطانيا وفرنسا وإسرائيل فقد إقتضت الخطة بدء العدوان بواسطة إسرائيل أولا على أن يعقبها إستكمال مرحلة شن العدوان بواسطة الدور البريطانى والفرنسى لاحقاً.
إطلالة سريعة على معارك حرب 1956 من المنظور الجوى
كانت مصر وقت وقوع العدوان وخلال مدة تقل عن سنة تمكنت من تجهيز سرب واحد من كل من الميج 15 و الميج 17 بجانب سربين من القاذفات أليوشن 28 بدأ التدريب عليهما حوالى منتصف عام 1956 فكان مثل هذا التجهيز يستحق التقدير
بدأ العدوان بإسقاط 395 مظلى إسرائيلى قرب منطقة ممر متلا نهاية يوم 29 أكتوبر 1956.
وفى صباح يوم 30 أكتوبر كانت طائرات سلاح الجو المصرى هى أول سلاح انبرى يتصدى للعدوان الإسرائيلى فقامت الطائرات المصرية بقصف قوات العدو المظلية قرب ممر متلا فأوقعت بها خسائر كبيرة فى الأفراد وكذلك نجحت القوات الجوية المصرية فى إحباط هجمة جوية إسرائيلية على مطار كبريت سقط للعدو خلالها طائرتين من طراز ميستير مقابل طائرة واحدة مصرية من طراز ميج 15 .
طوال اليومين التاليين لم يتوقف الطيران المصرى عن دك قوات العدو البرية فى طلعات متتالية فى ممر متلا وكذلك ضرب قوات اللواء 202 الإسرائيلى بقيادة الجنرال إريل شارون الذى تقدم لدعم هجوم العدو للإستيلاء على ممر متلا.
لم يقتصر دور الطيران المصرى على ذلك فقط وإنما طالت ذراعه الجوية من خلال قاذفات الأليوشن 28 الجديدة التى راحت تغير على المطارات الإسرائيلية نفسها داخل إسرائيل فى صحراء النقب متل مطار حتسور الحربى ومطارات عكير ورامات ديفيد وكاستينا فدمرت عددا من الطائرات الإسرائيلية على الأرض، اعترف بها ديان فى مذكراته وإن لم يذكر أعدادها فى غارات جوية متتالية استمرت على مطارات العدو الإسرائيلى حتى مساء 2 نوفمبر 1956 أى مابعد بدء القصف الجوى الشامل على مصر.
فقدت مصر عدد من طائرات الفامباير أثناء تقديمها للدعم الجو / أرضى لقوات المشاة المصرية الصامدة فى ممر متلا بواسطة طائرات المستير الإسرائيلية إلا أن هذا لم يثن الطيران المصرى عن عزمه فى الاستمرار فى خوض القتال الجوى مع طيران العدو ضد قواته الأرضية التى توغلت فى سيناء مهما كان.
مقابل ذلك ركز العدو طلعاته الجوية ضد الكتائب المصرية الأخرى المقاتلة فى سيناء فى العريش ورفح وغزة وشرم الشيخ وأبو عجيلة.
كان العدو يقاتل وهو مطمئنا إلى أن دولتى العدوان بريطانيا وفرنسا سيتدخلان لنجدة قواته فى الوقت المناسب وقد بدأ ذلك التدخل بتقديم الإنذار المشترك للقوات المصرية والإسرائيلية بالإبتعاد عن القناة لعشرة أميال.
بدأ العدوان الفرنسى البريطانى غاراته المشتركة على القواعد الجوية المصرية ليلة 31 أكتوبر، لكن حتى ذلك الوقت كانت الأمور تسير على خير مايرام بالنسبة للجيش المصرى.. كتائب المشاة المصرية فى مفاصل ومحاور سيناء تقاوم فى ضراوة قوات العدو الزاحفة عليها رغم كثرة اعداد العدو وتكبد الأولى خسائر كبيرة.
بدأت النجدات العسكرية المصرية تتقدم من غرب القناة بأعداد ضخمة لدعم صمود زملائهم المدافعين عن مدن ومواقع سيناء وتتجمع فى منطقة الحشد فى بير روض سالم بوسط سيناء استعدادا للقيام بالضربات المضادة.
سلاح الجو المصرى قام بواجبه فى دعم القوات الأرضية المصرية وقصف قوات العدو فى العوجة ونخل وممر متلا وغيرها كما قصفت قواتنا الجوية مطارات العدو فى إسرائيل كما سلف القول، وكذلك نجحت فى حماية مطار كبريت من التدمير مرتين بواسطة طيران العدو الإسرائيلى.
تكبد العدو الإسرائيلى حوالى 18 طائرة إسرائيلية ـ وفق المصادر المصرية مقابل 11 طائرات مصرية.
باختصار.. كان العدو يتعثر وإن بدا أنه يتقدم على محاور سيناء، ولولا التدخل الإستعمارى المنتظر لفشل فى عدوانه على سيناء وتكبد خسائر فادحة فى أرواح جنوده ومعداته العسكرية واضطر إلى الإنسحاب فى النهاية يجر أذيال الخيبة والهزيمة والفشل.
بدأ الطيران البريطانى وفق الاتفاق المشترك يتدخل مساء يوم 31 أكتوبر 1956 ضد القواعد الجوية المصرية غير المحمية بالدشم وتبعه الطيران الفرنسى فى ذلك يوم 1 نوفمبر 1956 كان التفوق الجوى المعادى واضح الأثر، فصدر القرار فى مصر بإخراج المقاتلات المصرية من المعركة غير المتكافئة حرصا على أرواح الطيارين المصريين الذين سيكون من الصعب تعويضهم لفترة طويلة.
وأعقبه إصدار أمر أخر للقوات البرية المصرية المقاتلة بالانسحاب العام من سيناء فى الوقت المناسب حماية للقوات المصرية من التعرض للتطويق بكماشة العدوان المشترك فى سيناء بعد نزول قوات العدوان الإتجلو – فرنسى، فى بورسعيد بقصد احتلالها وعزل الجيش المصرى فى سيناء
وبمقارنة القوات الجوية لكلا الطرفين نجد أن:
98 سرب للتحالف الثلاثي مقابل 13 سرب لمصر، والنسبة 7.5 : 1 حوالى 988 طائرة معادية منتظمة فى 98 سرب ضد 250 طائرة مصرية منتظمة فى 12 سرب فقط !!.
توجد إشارات فى مراجع أخرى بخلاف كتاب لواء على محمد لبيب لاستمرار قتال القوات الجوية رغم التدخل الإنجلو – فرنسى لفترة أخرى وجيزة.
يوم 1 نوفمبر فوق سماء القاهرة تمكنت طائرة ميج 15 من الإقلاع ومهاجمة طائرتين للعدو البريطانى من طراز كانبرا وفتحت نيرانها عليهما فأصابت واحدة بمدفعها الرشاش.
وقد هاجمت طائرة مصرية أخرى من طراز ميج 15 برشاشاتها مطار الجميل فى بورسعيد.. بعد ظهر يوم الإثنين 5 نوفمبر أثناء قيام قوات فرنسية وإنجليزية بالإنزال فى المطار وسببت خسائر وأصابت العديد من الجنود البريطانيين.. مما أدهش البريطانيين أن المصريين ما زالوا يمتلكون القدرة على استعمال الطائرات والهجوم بها بعد اعتقادهم بنجاح غارات تدمير الطيران المصرى.
وقامت طائرات أخرى فى محاولات يائسة بالتصدى لغارات طائرات الكانبرا البريطانية دفاعا عن القواعد الجوية المصرية وأجبرتها على الهروب.
وفى النهاية تم تدمير الطائرات المصرية فى قواعدها بواسطة الطيران الإنجلو – فرنسى وتم تهريب عدد من الطائرات المصرية إلى مطارات سوريا والسعودية بعدد 40 طائرة نجت من الدمار.
الدروس الإسرائيلية المستفادة من العدوان
انتهت أحداث العدوان كما هو معروف بهزيمة دول العدوان عسكريا وسياسياً وإضطرارها للإنسحاب من بور سعيد وبزوغ نجم الزعيم المصرى جمال عبد الناصر عالمياً وانتصار القومية العربية.
من الدروس الهامة التى خرجت بها إسرائيل من هذه الحرب هو ضرورة حصولها على الموافقة الأمريكية قبل التفكير فى شن أى عدوان عسكرى مستقبلا حتى لا تتعرض إلى الإدانة والنقد وإجبارها على الإنسحاب من أراضى عربية سبق وقامت بإحتلالها كما حدث بعد إضطرارها للإنسحاب من سيناء أوائل عام 1957.
ومن أهم الدروس الأخرى التى خرجت بها إسرائيل ضعف المعلومات عن القوات الجوية المصرية وفاعلية المقاتلات الشرقية السوفيتية الجديدة وأن أى حرب قادمة مع مصر لكى يلزم الإنتصار فيها على الجيش المصرى فلا بد من تدمير طائرات سلاح الطيران المصرى أولاً قبل التفكير فى خوض أى معارك برية ناجحة مع الجيش المصرى.
وبالنسبة لمصر حال وجود المشير عامر و “شلته” على رأس المؤسسة العسكرية المصرية من استيعاب دروس حرب 1956 والعمل على تلافى التقصير الذى وقع فيها وأبرزه ترك الطائرات الحربية المصرية على مدارجها مكشوفة بدون وضعها فى دشم مخصصة لحمايتها من أثار القصف الجوى مثلما تكررت نفس الكارثة فى حرب 1967 بنفس طريقة وأسلوب هجمات الطيران الإنجلو – فرنسى عام 1956 لكن فى حرب 1967 كان الطيران إسرائيلياً خالصاً هذه المرة.
خطوات تطوير سلاح الطيران المصرى من بعد حرب 1956
فى إعادة بناء أسلحة الجيش المصرى بعد عدوان 1956 كان السوق الشرقى على استعداد لإبرام صفقات جديدة شملت استعاضة مصر عما فقدته فى العدوان بالإضافة إلى الحصول على طائرات ومعدات احدث مما كان موجود فى مصر منذ عام 1956 .
كما بدأت مصر خطوات جادة للتصنيع الحربى المحلى وسوف نستعرض بعض التطويرات فى السلاح الجو المصرى حتى قبل وقوع عدوان 1967 .
فى عام 1957 حصلت مصر على نوعين من الطائرات الهليكوبتر السوفيتية من طراز مى /1 ومى / 2 لأغراض الخدمة العامة والنقل العسكرى والإبرار.
شهد عام 1959 إمتلاك الطيران المصرى للطائرة المقاتلة السوفيتية الأسرع من الصوت من طراز ميج 19 المتخصصة فى الإعتراض الجوى والهجوم الأرضى.
بحلول عام 1961 توجت القوات الجوية المصرية مجهوداتها بحصولها على طائرة التفوق المتميزة الشهيرة ميج 21 الإعتراضية ذات القدرة العالية على القتال الجوى المتلاحم كما لديها إمكانية دعم القوات الأرضية فى ساحات المعارك .
كذلك دخلت القاذفة الإستراتيجية الكبيرة توبوليف تى يو 16 الخدمة فى نفس العام وهى تتمتع بمدى بعيد جدا وحمولة ضخمة من القنابل والصواريخ الجو/ أرض البعيدة المدى من فئة الصواريخ الجوالة (الكوروز) ويمكن تحميلها بقنابل نووية.
عام 1964 دخلت خدمة القوات الجوية طائرة هليكوبتر أحدث من طراز مى / 6 للإبرار خلف خطوط العدو والإخلاء.
1965 حصلت مصر على طائرة التدريب العسكرى التشيكية لـــ / 29 المتخصصة لتدريب الطيارين وتقديم الدعم الأرضى المحدود للقوات البرية فى المعارك.
خلال عام 1966 فازت مصر بطائرة التدريب العسكرى التشيكية الأقوى لــ / 39.
فى بداية 1967 إمتلكت مصر الطائرة قاذفة القنابل المتميزة سوخوى / 7 المتوسطة المتخصصة فى مهام القصف الجوى
فى مجال الدفاع الجوى والإنذار المبكر حصلت مصر على خمس محطات ردارية للإنذار وتوجيه المقاتلات الإعتراضية فى الجو وصواريخ أرض / جو من طراز سام – 2.
أما فى مجال الإعتماد على الذات والتصنيع الحربى المصرى تم تصنيع الطائرة القاهرة 300 فى مصنع حلوان الحربى بالمشاركة مع الهند وكذلك إنتاج الطائرة الجمهورية للتدريب العسكرى لكن هذه الطائرات لم تدخل مرحلة الإنتاج الكمى لصالح القوات الجوية المصرية نتيجة وقوع كارثة حرب يونيو 1967.
وإذا ألقينا نظرة على أسراب القوات الجوية المصرية بعد ذلك التحديث الشامل الذى تحقق لها خلال عشر سنوات منذ عام 1957 إلى عام 1967 نجد أنها جمعت الآتى:
30 قاذفة ثقيلة من طراز توبوليف 16
40 قاذفة من طراز أليوشن 28
36 قاذفة متوسطة من نوع سوخوى / 7
144 مقاتلة إعتراضية من طراز ميج 21
40 مقاتلة قاذفة من نوع ميج 19
100 مقاتلة قاذفة خفيفة من أنواع الميج 15 و الميج 17
عدد من طائرات التدريب العسكرى من طراز لـــ ـ 29 و لــ ـ 39
تشكل قوام سلاح الجو من 390 طائرة مقاتلة بخلاف أعداد أسراب طائرات الهليكوبتر والنقل العسكرى الأخرى التى لم تذكر فى المرجع.
من دراسة نوعيات تلك الطائرات السوفيتية لدى القوات الجوية المصرية يتضح بجلاء أن استراتيجية سلاح الجو المصرى كانت استراتيجية جوية دفاعية فى المقام الأول قبل وقوع أحداث حرب يونيو 1967.
ورغم ذلك فإن سلاح الطيـران المـصرى كان فى ذلك الوقت من أكبر وأقوى أسلحة الجو العربية على مستوى أسلحة طيران الدول العربية كلها .
ويعتبر هو وطيران العدو الإسرائيلى من أقوى أسلحة الجو فى الشرق الأوسط بأكمله.
…………………………………………………………
المصادر :
كتاب القوة الثالثة تاريخ القوات الجوية المصرية لواء طيارأركان حرب / على محمد لبيب ـ 1977
كتاب الوجه الأخر للميدالية ـ حرب السويس 1956 د/ يحيى الشاعر 2006