صاحبة رواية “البجعة السوداء.. فريدة”: اكتب لأترك أثر وبصمة في العالم
كتبت: هدى الفقى
الحوار التالى مع الأديبة الشابة رنا أحمد سالم، صاحبة رواية ” البجعة السوداء ( فريدة ) “، حذفنا الأسئلة التى طرحناها عليها، وتركنا إجاباتها تعبّر فيها المبدعة الشابة عن ذاتها، ومشورها، ورحلة الرواية الأولى حتى ظهرت للنور، ونالت خلال معرض القاهرة الدولى للكتاب، شىء من حفاوة الاستقبال، والتشجيع.. تقول رنا:
دافعى للكتابة
لطالما كان دافعي في الكتابة هو رغبتي في أن أترك أثر وبصمة في العالم.. فلطالما آمنت أن لي رسالة لابد وأن أقدمها و أن قد خلقني الله لهدف لابد و أن أبلغه .. وما الكتابة سوى خطوة هامة و أساسية في رحلة تحقيق تلك الوجهة .. كما كان لإلحاح فلسفتي على الهروب من دهاليز عقلي وإيجاد لذاتها مستقر وملاذ آمن على الأوراق نصيباً لا بأس به من تلك الدوافع .. أكتب لأني أعشق الكتابة .. أكتب لأن لدى الكثير و الكثير لقوله، أكتب لأنني بفضل الله أستطيع.
– والدتي وأخي هما المشجعان و المحفزان الأكبر في حياتي لموهبتي منذ الطفولة .
الفكرة
– لقد استوحيت فكرة روايتي الأولي من أحداث واقعية حدثت في النمسا.. ويمكن القول إن هذه الأحداث مستنى .. حتى أنني قد رأيت نفسي أستأنف أحداثها بما يشفي غليلي وينتقم لبطلتها التى لم يتسن لها الانتقام لذاتها كما يجب.. ومن هنا باغتتني الفكرة وتبلورت لتستحيل إلى رواية مستوحاه من أحداث واقعية ممزوجة بالخيال .
لدى ما يكفى من الثقة
– وفى الإجابة عن سؤال: هل لجأت لنقاد أدبيين لتقييم عملي أم أن لدي الثقة بالنفس لتقييم عملي بنفسي ؟!.. قالت:
لم ألجأ لأي ناقد أدبي لتقييم عملي.. فلدي ما يكفي من الثقة بقلمي و بقرائي ليتولى كل منهم هذه المهمة و هذا كل ما أكترث و أكتب لأجله .. فأنا لا أكتب لأصبح ڤيكتور هوجو أو هوميروس .. ولكن إن لامس سطر واحد قد سطرته بيدي قلب قارئي أو عقله .. أو عثر أحدهم على نفسه أو ضالته بين صفحات روايتي .. أو أضفت عصارة خبرة من خبرتي الحياتية أو فلسفة أو مبدأ أو فكرة أو شعور ممتع و جيد إلى حياة أحدهم .. فهذا سيكون أكثر من كافٍ بالنسبة لي.
– نشرت روايتي الأولى على نفقتى الخاصة.
لقد طرحت روايتي على دار نشر محددة بعينها وتم النشر لكن على نفقتى ولازلت متعاقدة معها حتى هذه اللحظة، على توزيع الرواية، وهناك عمل قادم فى الطريق إن شاء الله.
– رد الفعل على روايتي ف المعرض ؟
لم أتواجد في جميع أيام معرض القاهرة الدولي و لكن كان التفاعل جيد مع عملي الروائي في اليوم الأول الذي تواجدت فيه بالمغرض.
أقيمت حفلة توقيع لروايتي .. وكانت حفلة توقيع جماعية لجميع مؤلفي دار النشر التى نشرت روايتي وأسعدتنى فعاليات هذا اليوم، وتشرفت بلقاء أقرانى المبدعين، والقائمين على دار النشر.
لازال بجعبتي الأفضل
– أنا راضية جداً بل وفخورة بعملي الروائي الأول كعمل استهل به مشواري الأدبي المديد بإذن الله تعالى .. ولكني كذلك مؤمنة أنه لازال بجعبتي الأفضل لأنني لن أتوقف بمشيئة الله مادمت حية عن التطور والتعلم واكتساب الخبرة و المهارات المختلفة ولابد أن ذلك سوف يضيف دائماً لموهبتي ولأفكاري بلورة و نضجاً و جودة .
– ربما أكون قد حققت مجرد رغبة، لكن مازال عندي مخزون روايات وسوف أكمل في هذا الطريق إن شاء الله.
– لم تكن روايتي الأولي تشكل رغبة فحسب بالنسبة لي بقدر ما كانت حلم و هدف ووجهة صبوت إليها إلى أن بلغتها .. وما زالت لدى أهدافاً أخرى .. أحلاماً ووجهات أخرى متعددة .. و عليها أن تنهل جميعها من منبع الإبداع .. لتصب في نهر الأدب بقلمي بإذن الله .
في الواقع أن مسيرتي كروائية تكمل مسيرتي الصحفية والعكس صحيح.. بل إن خبرتي كصحفية تضيف لخبرتي كروائية وتصب في مصلحتي تماماً كمؤلفة .