شاهد: طالبان من القصر الرئاسى تعلن عفوا عاما.. وتطمئن المواطنين والأجانب والنساء

وكالات

 

قالت وكالة الأنباء رويترز – اليوم الأحد – نقلا عن مصادر في طالبان قول “الحركة” إنه لن يكون هناك حكومة انتقالية في أفغانستان، وإنها تتوقع تسليما كاملا للسلطة، فيما أعلن مسؤول في “الحركة” لوكالة أسوشيتد برس اليوم – أيضا- أن طالبان سوف تعلن قريبا قيام الإمارة الإسلامية من القصر الرئاسي في كابل.

وقال المتحدث باسم الحركة سهيل شاهين إنه من الضرورى تسليم العاصمة كابل والسلطة إلى إمارة أفغانستان الإسلامية، وأضاف “سيكون لدينا حكومة إسلامية أفغانية شاملة في المستقبل”

وواصل شاهين مطمئنا المواطنين الأفغان، خاصة في العاصمة كابول بأن ممتلكاتهم وحياتهم فى أمان.

ودخل مقاتلو الحركة، بعد عصر اليوم، العاصمة الأفغانية كابول وسيطروا على القصر الرئاسي ومطار المدينة العسكري، وذلك بعد فرار قوات الأمن ومغادرة الرئيس أشرف غني إلى طاجيكستان.

وقالت حركة طالبان، في بيان لها – اليوم الأحد إن الشرطة والمسؤولين في كابل لاذوا بالفرار؛ مما يمثل مشكلة أمام حفظ القانون والنظام.

وقال حامد كرزاي الرئيس الأفغاني السابق إنه “بعد مغادرة الرئيس أشرف غني والمسؤولين، ومنعا لحدوث فوضى فى البلاد تشكلت لجنة لنقل السلطة سلميا”، مضيفا أن هذه اللجنة مكونة من عبد الله عبد الله وحامد كرزاي وقلب الدين حكمتيار.
وفى تصريحات أدلى بها رئيس لجنة المصالحة عبد الله، قال الأخير إن الرئيس غني غادر البلاد و”ورطها وورط الشعب بهذه الحالة”، مضيفا أن “الشعب سيحكم على الرئيس السابق وسيحاسبه الله”.

وقال مسؤول سابق بالخارجية الأفغانية إن الرئيس غني غادر أفغانستان لكن لا يُعرف البلد الذي توجه إليه، بينما صرح مسؤول كبير بالداخلية الأفغاني – في وقت سابق – أن الرئيس الأفغانى، غادر إلى طاجيكستان.

ونقلت فضائية “سي إن إن” الأميركية عن مصادر مطلعة تأكيداتها عن إزالة العلم الأميركي من السفارة الأمريكية بكابل في خطوة أخيرة لإخلائها، وأضافت المصادر أن سحب موظفي السفارة الأميركية من العاصمة كابل يمضى بسرعة كبيرة ومن المتوقع انتهاء العملية مساء اليوم الأحد.

وفي بيان لها أكدت السفارة الأميركية في أفغانستان أن “الوضع الأمني في العاصمة يتغير بسرعة بما في ذلك مطار المدينة”، منوهة أن حريقا اندلع في مطار كابل، وطالبت الرعايا الأميركيين بالتزام أماكنهم وعدم التوجه إلى السفارة الأميركية أو مطار العاصمة في الوقت الحالي.

يأتى هذا فى الوقت الذى أعلن فيه المتحدث باسم الحركة أنه لا خطر يهدد السفارات والبعثات الدبلوماسية الأجنبية في كابول.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” (Wall Street Journal)، قد نقلت – قبل ساعات من سقوط كابول – عن مسؤول أفغاني رفيع قوله “إن الحكومتين الأميركية والأفغانية طلبتا من طالبان تأجيل دخول كابول إلى حين الاتفاق على حكومة انتقالية”.
وقال وزير الدفاع الأفغاني إن غني نقل جزءا من صلاحياته إلى وفد يتوقع أن يغادر للتفاوض مع طالبان في الدوحة، وعلى رأس هذا الوفد الحكومي المسؤول البارز عبد الله عبد الله، ومن المتوقع أن يتوجه اليوم الأحد إلى الدوحة للقاء ممثلين عن طالبان من أجل بحث مسألة تسليم السلطة، حسب رويترز.

 

من جانب أخر، صرح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن بلاده ستدعم جهود المفاوضات بين الحكومة الأفغانية وطالبان في العاصمة القطرية الدوحة، مضيفا في مقابلة مع شبكة “إن بي سي” أن لدى الولايات المتحدة فريقا بالدوحة يعمل مع الأمم المتحدة وقطر ودول أخرى لدعم تلك الجهود، ومعرفة إمكانية التوصل إلى تسوية سلمية لنقل السلطة، مشيرا إلى أن هذا سيجنب الشعب الأفغاني إراقة المزيد من الدماء.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن رئيس البرلمان وعددا من زعماء الأحزاب السياسية غادروا كابل إلى باكستان، مضيفة أن الرئيس السابق ووزير الخارجية الحالي طالبا غني بالاستقالة لحل الصراع.

اقرأ أيضا.. كابل في قبضة طالبان.. ووزير الدفاع الأفعاني: “الرئيس خلع وسابنا”

ونقلت وكالة رويترز عن قيادي فى طالبان، قوله إن الحركة أمرت مقاتليها بالإحجام عن العنف في كابول، والسماح بالعبور الآمن لأي شخص يختار الخروج، وطلبت من النساء التوجه إلى أماكن آمنة، فيما قال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد قبيل دخولها كابول، إن طالبان لا تريد حالة حرب في العاصمة. وأضاف -في تغريدة عبر تويتر- أن طالبان لن تمس الممتلكات والبنوك في كابل وستتخذ خطوات جادة لحمايتها، مضيفا “ندعو المدنيين الأفغان للبقاء في بلدهم وألا يغادروه نتيجة الخوف، لا ننوي الانتقام من أحد وسنصفح عن كل من خدم في الحكومة أو قواتها”.

نقلت رويترز – أيضا – عن مجاهد قوله إن سياسة الحركة ستقوم على ترك العقوبات كالإعدام والرجم وقطع الأعضاء للمحاكم للبت فيها، مضيفا أنه سيسمح لوسائل الإعلام بانتقاد من تريد لكن من دون تشهير، مؤكدا أن الحركة سوف تسمح للمرأة بمغادرة المنزل وحدها دون مرافق، وأن حقوقها سوف تحترم وسوف يسمح لها بالتعليم والعمل، على أن ترتدي الحجاب.

وجدير بالذكر أن طالبان قد أعلنت عفوا عاما بعد وصول مسؤولي اللجنة العسكرية التابعة للحركة إلى القصر الرئاسي في كابل.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى