المروحيات الإيرانية القديمة: ضحية العقوبات وصيانة غائبة

وكالات

أثار تحطم المروحية التي كانت تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ووفاة جميع من كانوا على متنها، تساؤلات حول حالة أسطول الطيران الإيراني، خاصة مع ازدياد حوادث تحطم الطائرات والمروحيات في السنوات الأخيرة.

اقرأ أيضا.. بث مباشر تشييع جثامين الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي ومرافقيه

وتشير تقارير إعلامية، مثل صحيفة فاينانشيال تايمز، إلى أن العقوبات الغربية المفروضة على إيران منذ عقود، والتي تشمل قيودًا على استيراد قطع غيار الطائرات، ت لعب دورًا رئيسيًا في تدهور حالة أسطول الطيران الإيراني.

أسطول قديم يواجه تحديات كبيرة:

تُظهر إحصائيات أن متوسط عمر طائرات الركاب الإيرانية النشطة يبلغ 28 عامًا، أي أكثر من ضعف المتوسط العالمي. كما تضم شركات الطيران الإيرانية طائرات من طراز إيرباص A300، التي توقف إنتاجها منذ أكثر من عقد.

وتعاني المروحيات من نفس المشكلة، حيث تعتمد إيران على مروحيات قديمة مثل بيل 212، التي يعود تاريخ تصنيعها إلى ستينيات القرن الماضي.

العقوبات تعرقل التحديث والصيانة:

يُعزى تدهور حالة أسطول الطيران الإيراني إلى صعوبة حصول إيران على قطع غيار الطائرات الجديدة، بسبب العقوبات المفروضة عليها.

وتلجأ إيران إلى مزيج من استيراد قطع الغيار المهربة واستخدام الهندسة العكسية للحفاظ على طائراتها ًفي الخدمة.

ولكن هذه الحلول البديلة لا تضمن سلامة وكفاءة الطائرات على المدى الطويل، مما يزيد من مخاطر حدوث أعطال وحوادث.

تاريخ من الحوادث:

تُشير الإحصائيات إلى ازدياد حوادث تحطم الطائرات والمروحيات في إيران خلال السنوات الأخيرة.

ففي عام 2005، تحطمت طائرة نقل عسكرية فوق مبنى سكني في طهران، مما أسفر عن مقتل 128 شخصًا.

وفي العام الماضي، تحطمت مروحية تقل وزير الرياضة الإيراني حامد سجادى، مما أسفر عن مقتل مساعده وإصابة 12 آخرين.

مسؤولية العقوبات؟

يُلقي مسؤولون إيرانيون، مثل وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف، باللوم على العقوبات الأمريكية في تدهور حالة أسطول الطيران الإيراني، ويتهمون الولايات المتحدة بالتسبب في مقتل الرئيس رئيسي في حادث تحطم المروحية.

هل من حلول؟

يُطالب خبراء الطيران الإيرانيين برفع العقوبات الغربية للسماح لإيران بتحديث أسطولها الجوي والحصول على قطع غيار الطائرات اللازمة لضمان سلامة وصيانة طائراتها.

وتُعد هذه الخطوة ضرورية لضمان سلامة السفر الجوي في إيران، ومنع تكرار حوادث تحطم الطائرات والمروحيات المأساوية.

زر الذهاب إلى الأعلى