كتب – حسن كريم

شهدت الساحة الكروية الكاميرونية اليوم توترات حادة تمثلت في اشتباك لفظي عنيف بين صامويل إيتو، رئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم، وإلوا تولو، مستشار وزير الرياضة، وذلك خلال حفل تقديم المدرب الجديد للمنتخب الوطني، البلجيكي مارك بريس.

اقرأ أيضا.. مكافآت مُجزية للاعبي الأهلي بعد التتويج ببطولة دوري أبطال أفريقيا

وتعود جذور الخلاف إلى إصرار الحكومة الكاميرونية على تعيين بريس، دون موافقة إيتو، ما أثار غضب رئيس الاتحاد، الذي يرى في ذلك تدخلاً غير مقبول في شؤون الاتحاد.

ويعاني الاتحاد الكاميروني من صراع داخلي حول صلاحيات متابعة المنتخب الوطني، حيث تطالب وزارة الرياضة بتعزيز دورها في هذا المجال، بينما يتمسك إيتو بصلاحيات الاتحاد كاملة.

وتفاقم التوتر مع قيام إيتو بتعيين جهاز فني مساعد لبريس يتبع له، رافضاً التعاون مع الجهاز المعين من قبل الوزارة.

ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل وجه إيتو تهديداً صريحاً للمدرب الجديد بضرورة الالتزام بتعليماته، وإلا سيفقد منصبه.

ويأتي هذا التوتر في ظل غياب مسؤولي الاتحاد عن مراسم توقيع عقد بريس، الذي يمتد لعامين ونصف، ما أثار انتقادات الاتحاد لعدم خبرة المدرب في تدريب المنتخبات، وعدم سبق له العمل في القارة الإفريقية.

وأعلن إيتو في بيان رسمي عدم حضوره حفل التوقيع، مبرراً ذلك بارتباطه بمراسم ذكرى وفاة والده.

وتاريخياً، كانت الحكومة الكاميرونية تمول مدرب المنتخب، ما منحها نفوذاً كبيراً في شؤون الاتحاد، وهو ما يرفضه “الفيفا” بشكل قاطع.

وتخشى الأوساط الكروية من أن يتفاقم هذا الصراع، ما قد يعرض مشاركة الكاميرون، كإحدى القوى الكبرى في كرة القدم الأفريقية، للخطر من خلال عقوبات دولية.