“جيروزاليم بوست”: قادة إسرائيل اتفقوا على مهاجمة إيران

وكالات

يستعد الجيش الإسرائيلي لمهاجمة إيران ويدفع تجاه عمل عسكري ردا على هجوم طهران على الناقلة الإسرائيلية، ميرسر ستريت، في خليج عمان أواخر الشهر الماضي، هذا ما كشفت عنه صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، اليوم الاربعاء، على خلفية الاجتماع الذى عقد الأسبوع الماضى للتباحث فى الأزمة مع إيران على المستوى السياسي بين كبار القيادات في الجيش وجهاز المخابرات (الموساد).

اقرأ أيضا.. متحدث طالبان للإعلام الإسرائيلي: نُطمئن اليهود.. ويعيش معنا السيخ والهندوس ويمكنهم ممارسة شعائرهم الدينية

وتناول الاجتماع ما يتعلق بالساحة البحرية الدولية، ونشاط إيران ضد السفن المملوكة لإسرائيل.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية – وفقا لأعضاء بارزين في هيئة الأركان والبحرية في الجيش – إن إسرائيل استنفدت نشاطها السياسي ضد إيران، وبالتالي فإن الرد العسكري مطلوب، في أعقاب الهجوم الإيراني الأخير على ناقلة النفط “ميرسر ستريت” المملوكة لرجل أعمال إسرائيلى.

وأضافت الصحيفة نقلا عن مصادر رفيعة في الجيش الإسرائيلي قولها: “لا ينبغي السماح للنظام الإيراني بمهاجمة الناقلات الإسرائيلية؛ لأن ذلك قد يؤدي إلى إلحاق أضرار جسيمة بالمصالح الإسرائيلية في المستقبل، وتعريض السفن المدنية على خطوط الشحن في العالم للخطر”.

وأضافت المصادر، إنه “وفقا لجميع المؤشرات ستستأنف المفاوضات بين إيران والغرب بشأن الاتفاق النووي في الأسابيع المقبلة ما لم يحدث تغييرات في اللحظة الأخيرة”.

ودعا مسؤولو إسرائيل السياسيون خلال الاجتماع إلى تهدئة الأجواء حاليا، والاكتفاء بالإدانات الصادرة عن بريطانيا والولايات المتحدة، متعللين بأن الرد العسكري يضر بالجهود السياسية الجارية ضد النظام الإيراني، ويمكن أن ينقذها من الانتقادات قبل استئناف المفاوضات النووية، حسب الصحيفة، التى نقلت أيضا عن مصادر مطلعة قولها إن “تغيير موقف السياسيين ممكن حال ظهور معلومات استخباراتية جديدة تتعلق بإيران”.

وكانت الناقلة “ميرسر ستريت”، قد تعرضت للهجوم بالقرب من جزيرة مصيرة، وقتل من على متنها اثنان من أفراد طاقمها، بريطاني وروماني، وتعتقد المخابرات الأمريكية والإسرائيلية، أن طائرة دون طيار أطلقت من شرق اليمن وتم توجيهها بواسطة نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) نحو الناقلة قبل أن يسيطر عامل التشغيل على الميل الأخير، ويوجه الصاروخ عبر الكاميرا إلى جسم السفينة، حسبما أفادت وسائل إعلام أجنبية نهاية يوليو الماضي.

وتعود ملكية شركة الشحن التي تنتمي إليها الناقلة وهي “زودياك ماريتايم” للإسرائيلي إيال عوفر، وكانت في طريقها إلى الإمارات، واتهمت إسرائيل إيران بمهاجمة السفينة، ثم أدانت الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى إيران إثر الهجوم.

زر الذهاب إلى الأعلى