الغرب يسارع لإعادة بناء الجسور مع فريق ترامب بعد أخطاء بايدن
وكالات
نشرت مجلة بولتيكو الأمريكية تقريراً يشير إلى أن زلات الرئيس الأمريكي جو بايدن العلنية، قد دفعت دبلوماسيين غربيين إلى إعادة بناء الجسور مع فريق الرئيس السابق دونالد ترامب قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في نوفمبر المقبل.
اقرأ أيضا.. ترامب يدعو بايدن لمناظرة وتحدي جديد
وأوضحت المجلة أن بعض حلفاء واشنطن يعتبرون الوقت مناسباً الآن للمراهنة على ترامب. وأبدى عدد من الدبلوماسيين والمسؤولين دهشتهم من أداء بايدن العام، الذي وصفوه بالمرتبك والممتلئ بالأخطاء، مؤكدين أنهم بدأوا فعلاً في التواصل مع ترامب.
ومع تدني شعبية بايدن في استطلاعات الرأي، يواجه الرئيس الأمريكي ضغوطاً متزايدة من مؤيديه للتنحي لصالح مرشح أصغر سناً، مثل نائبته كامالا هاريس، لمواجهة ترامب في الانتخابات الرئاسية القادمة.
وأشار التقرير إلى أن زلة بايدن في المناظرة الرئاسية الشهر الماضي، والتي فقد خلالها خيط أفكاره، أثارت موجة من البحث عن الذات بين الديمقراطيين وآخرين قلقين من عودة ترامب إلى الحكم. تلحق ذلك زلة أخرى في مؤتمر صحفي خلال قمة الناتو بواشنطن عندما قدّم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على أنه الرئيس بوتين، مما تسبب في حالة من الصمت بين القادة الأوروبيين الحاضرين.
وذكر أحد الحاضرين لهذا المؤتمر أن القادة الأوروبيين حاولوا بذل قصارى جهدهم للبقاء مبتسمين وصفقوا، لكن لم يُذكر الأمر مع فريق بايدن بعد ذلك.
وأكد دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى في واشنطن أن زملاءه كانوا مشغولين بالتواصل مع الأشخاص الذين من المحتمل أن ينضموا لفريق ترامب منذ أشهر، وقاموا بترتيب اجتماعات وحضور فعاليات مشتركة ودعوا حلفاء ترامب إلى العشاء.
وعندما سُئل أحد الدبلوماسيين عن أي ضغوط داخلية لعدم القيام بهذا الأمر، نظراً للصورة المثيرة للاستقطاب المرتبطة بترامب، أجاب بالنفي، قائلاً إنهم سيفشلون في القيام بواجبهم إذا لم يحاولوا بناء علاقات مع دائرة ترامب الآن.