وزير الطاقة السوداني: إثيوبيا أرسلت وفدا للتفاوض على شراء الكهرباء
كتب: علي طه
انتقد وزير الطاقة والنفط السوداني، جادين علي، استغراب إثيوبيا من شراء بلاده الكهرباء ورفضها سد النهضة، مؤكدا أن أديس أبابا أرسلت وفدا للخرطوم من أجل التشاور لشراء الكهرباء.
وشكك جادين في تصريح لـ“إرم نيوز“، في جدية الاستغراب الإثيوبي بشأن اتجاه السودان لشراء كهرباء منها، قائلا: ”كيف يمكن أن يصدر حديث من إثيوبيا بهذا الشكل وهي التي أرسلت وفدا للتشاور معنا بهذا الخصوص؟“.
وأبدت الحكومة الإثيوبية، الخميس، استغرابها من موقف السودان حول سد النهضة، مشيرة إلى أنه عارض عملية الملء والآن يطلب الكهرباء.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي خلال مؤتمر صحفي: ”نستغرب من المواقف السودانية، كانوا يعارضون عملية ملء سد النهضة ويطلبون منا الآن الكهرباء التي سننتجها“.
وأفاد المسؤول السوداني، أن ”إمداد السودان بالكهرباء من إثيوبيا مستمر منذ مدة وجار حتى الآن“، وقال ”إن إمداد إثيوبيا الآن حوالي 200 ميغاوات وهو جزء أساسي من الإمداد اليومي ويمثل حوالي 10% منه“.
وقال جادين، إن ”إجراءات عملية شراء الكهرباء من إثيوبيا تتطلب وقتا، وأن التفاوض مستمر بهذا الخصوص مع إثيوبيا لزيادة شراء الكهرباء من 200 ميغاوات إلى 1000 ميغاوات.“
وزار خبراء من هيئة كهرباء إثيوبيا، العاصمة السودانية الخرطوم الشهر الماضي من أجل إجراء الدراسة اللازمة بشأن بناء خط الطاقة الكهربائية.
وإثيوبيا على خلاف مع السودان ومصر بشأن سد بمليارات الدولارات، تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق لتوليد الكهرباء.
ومنذ أشهر اعتمدت هيئة الكهرباء السودانية برمجة لقطع التيار بمعدل يصل إلى 12 ساعة عن كل حي سكني يوميا، موزعة خلال فترات النهار والليل بصورة ثابتة، وذلك لمواجهة العجز الحاد في التوليد وسط امتعاض شديد بين السودانيين من عجز الإمداد الكهربائي.
وبحسب الإحصاءات الرسمية، فإن السودان ينتج نحو 1500 ميجاوات في اليوم، بينما تبلغ حاجاته للاستهلاك اليومي نحو 3000 ميجاوات، مما دفع السلطات لبرمجة قطوعات قاسية للتغلب على هذا النقص الحاد.
وينتج السودان الكهرباء من السدود المائية ومحطات حرارية، ويخوض تجربة جديدة في طاقة الرياح لإكمال العجز في الإمداد الكهربائي الذي يغطي نحو 40 % من البلاد.