طارق صلاح الدين يكشف بالأدلة: كذب رواية تأميم الزعيم عبدالناصر لمصنع محمود سعد الدين الطاهرى “كولدير”

بيان

منشور كاذب واحتيالى مثل كل المنشورات التى تهاجم عبدالناصر وتجربته، ولكنه انتشر كالنار في الهشيم، لذلك وجب تفنيده ونسفه بكل الأدلة التى لايستطيع انسان التشكيك فيها.

عن تأميم الزعيم عبدالناصر لمصنع محمود سعد الدين الطاهرى.. المتخصص في صناعة أجهزة التبريد والتكييف، والذى باع ميراث ابوه وافتتح المصنع عام ١٩٤٥.
إلى أن يصل بك المنشور إلى عام ١٩٥٨ حين تم التأميم الجزئي للشركة، ثم ماوصفه المنشور بالطامة الكبرى عام ١٩٦١ عندما تم التأميم الكامل للشركة.
وزيادة فى الكذب يذكر المنشور أن العمولات والبيروقراطية انتشرت وعطلت عمليات التطوير، وأن المهندس محمود طاهرى قرر يسيب البلد بعد خمس سنوات من التأميم.
وركز حضرتك مع كلمة قرر يسيب البلد بعد خمس سنوات دون أن يذكر لك عمله خلال هذه الفترة، إلى أن ينتقل المنشور إلى الثمانينات حيث لاتهمنى هذه الفترة، ولكن مايهمنى فقط فترة الزعيم جمال عبد الناصر وقرار تأميم المصنع والأكاذيب المتعلقة به.
واتوقف هنا لاوضح عدة نقاط تنسف هذا المنشور الكاذب من أساسه.
أولا: 
هذا المنشور ليس له مصدر بل اكتفت اللجنة الإليكترونية التى صنعته بذكر نقله عن سينما براح، ولا أعلم ماهى سينما براح هذه؟.. ولامصادرها؟.. ولاوضعها او اهميتها أو كنهها أو قيمتها؟
ثانيا:
بموجب قانون التأميم رقم ١١٨ لعام ١٩٦١، وقانون التأميم رقم٧٢ لعام ١٩٦٣، فقد تم دفع التعويض المستحق لأصحاب المشروعات المؤممة، وكان التعويض مساويا لكامل القيمة الحقيقية لهذه المشروعات.
وذلك بسندات مالية على الدولة لمدة خمسة عشرة سنة بفائدة ٤% سنويا، وتكون السندات قابلة للتداول في البورصة.
ويمكن الاقتراض بضمانها، مع إمكانية بيعها أيضا، وبناءا على ذلك فقدحصل المهندس محمود طاهر على كامل قيمة شركته المؤممة.
ثالثا:
التأميم مبدأ عالمى، وليس من اختراع جمال عبدالناصر، فقد أممت إيران عام ١٩٥٣ شركة النفط الأمريكية، وأممت إسبانيا السكك الحديدية عام ١٩٤١، وأممت بنك اسبانيا عام ١٩٦٢.
بل وأممت إسبانيا عام ١٩٨٣ شركة راموسا دون منح أى مقابل لمالكها، وباكستان عام ١٩٧٢ اممت كل الصناعات الهندسية والكهربائية والاسمنت وغيرها.
وحتى إسرائيل عام ١٩٨٣ أممت أكبر البنوك الإسرائيلية ولم يعترض أصحاب البنوك.
رابعا:
يذكر الكاتب عمر طاهر فى كتاب ((صنايعية مصر)) أنه “فى عام ١٩٦١…. وبعد شهرمن تأميم شركة محمود سعد الدين الطاهرى جاءته مكالمة تليفونية، وتضمنت المكالمة عرض منصب العضو المنتدب ورئيس مجلس إدارة المصنع على صاحبه الطاهرى، وذلك رغم حصوله على قيمة المصنع كاملة بموجب السندات كما ذكرنا من قبل بأعلى هذا المنشور، وقبل الطاهرى العرض الجديد”.
ويؤكد عمر طاهر فى كتاب صنايعية مصر الكلمات التالية وانقلها عنه كما كتبها: “قبل الطاهرى العرض الجديد كرئيس مجلس إدارة المصنع فقد كان محبا لمشروع جمال عبد الناصر وتجربته في تطوير الصناعة الوطنية.. وظل في موقعه خمس سنوات، ثم غادر مصر بمحض إرادته وانتقل إلى بيروت ثم إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث عمل بمصنع للتكييفات وظل هناك حتى عام ١٩٧٣ حيث توفى بسرطان الرئة”.
……………….
هذه هى الحقيقة الكاملة.. والتى لم يذكرها المنشور الكاذب الذى استخدم صاحبه أسلوب التدليس وإخفاء الحقائق.
وللأسف فإن أعداء الزعيم عبدالناصر على إستعداد لتصديق فورى للأكاذيب ونشرها على أوسع نطاق.
لكنى عاهدت الله على كشف كل الأكاذيب وبالأدلة القاطعة الموثقة.

اقرأ أيضا للكاتب:

زر الذهاب إلى الأعلى