الضفة الغربية تشهد إضراباً شاملاً حداداً على اغتيال إسماعيل هنية في طهران
وكالات
شهدت الضفة الغربية اليوم الأربعاء إضراباً شاملاً تعبيراً عن الغضب والحزن على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران.
اقرأ أيضا.. إيران: سنرد على اغتيال إسماعيل هنية على أراضينا بطريقة قاسية
أعلنت حركة “فتح” هذا الإضراب في كافة أرجاء الوطن، داعية الشعب الفلسطيني إلى المشاركة في مسيرات غضب والتوجه إلى مناطق التماس مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.
جاء في بيان لحركة “فتح” أن اغتيال هنية يأتي في إطار الإرهاب الإسرائيلي المستمر وحرب الإبادة والتدمير والقتل التي تمارسها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى العجز المستمر للمجتمع الدولي في وقف هذه الحرب ومحاسبة الاحتلال على جرائمه المتكررة بحق الفلسطينيين.
أعلنت حركة حماس صباح اليوم استشهاد إسماعيل هنية ومرافقه الشخصي وسيم أبو شعبان. وأدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحكومته عملية الاغتيال بشدة، داعين الفصائل والقوى الوطنية وأبناء الشعب الفلسطيني إلى التكاتف والوحدة الوطنية لمواجهة الاحتلال وجرائمه المستمرة.
شهدت الضفة الغربية حالة من الشلل التام في مختلف مناحي الحياة، حيث أغلقت المحال التجارية والمؤسسات والمدارس أبوابها، وتوقفت حركة المواصلات.
وخرجت مسيرات غاضبة في مختلف المدن الفلسطينية، حيث حمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات تندد بالاحتلال وجرائمه، مؤكدين على الاستمرار في المقاومة حتى نيل الحرية والاستقلال.
وفي هذا السياق، دعت حركة “فتح” الشعب الفلسطيني إلى توسيع نطاق الفعاليات الاحتجاجية والتوجه إلى نقاط التماس مع قوات الاحتلال، للتعبير عن الرفض الكامل لسياسة الاغتيالات والإرهاب الإسرائيلي.
كما شددت على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية ورص الصفوف في مواجهة التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية.
من جانبه، أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس تعليماته بتنكيس الأعلام في كافة المؤسسات الرسمية، ووجه رسالة تعزية إلى عائلة الشهيد إسماعيل هنية، مؤكداً أن دماء الشهداء لن تذهب هدراً وأن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله المشروع حتى تحقيق أهدافه الوطنية.
تأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه السودان تصعيداً عسكرياً وأزمة إنسانية متفاقمة، حيث تتزايد الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار والجلوس إلى طاولة المفاوضات لحل النزاع وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
الشارع الفلسطيني يعيش حالة من الترقب والتوتر، حيث تتواصل الدعوات للتصعيد والمقاومة، في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية واستهداف القيادات الفلسطينية.