صراع داخلي في الحكومة الإسرائـ يلية: اشتباك بين رئيس أركان الجيش وبن غفير
وكالات
شهدت الحكومة الإسرائيلية خلافًا حادًا خلال اجتماع أعضائها الليلة الماضية، والذي كان مخصصًا لمناقشة الردود المحتملة من قبل حزب الله وإيران على اغتيال القيادي في حماس، إسماعيل هنية، في طهران والقيادي في الحزب، فؤاد شكر، في بيروت.
اقرأ أيضا.. المفوضية الأوروبية تطلب بوقف إطلاق النار في غزة الآن
وعلى الرغم من أهمية الموضوع الذي كان من المفترض أن يكون محور النقاش، إلا أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، قام بطرح موضوع آخر يتعلق باقتحام المقرات والمحاكم العسكرية، وذلك على خلفية اعتقال جنود إسرائيليين بتهمة الاعتداء على الأسرى الفلسطينيين في السجون.
تفاجؤ الوزراء وإثارة الجدل
أثار طرح هليفي لهذا الموضوع دهشة الوزراء الحاضرين، بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف جالانت، ووزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير.
حاول بن غفير مقاطعة رئيس الأركان والرد على ما طرحه، إلا أن نتنياهو أوقفه قائلاً: “الآن ليس وقتك للحديث، ستتحدث عندما يأتي دورك”، ورد بن غفير بغضب قائلاً: “لقد أغلقت فمي”، لكنه استمر في الاحتجاج مضيفًا: “لن تسكتوني”.
توتر إضافي وتدخلات غير مرحب بها
تصاعد التوتر في الاجتماع عندما تدخلت الوزيرة جيلا غمالائيل، التي حضرت المناقشات رغم أنها ليست عضوًا في الحكومة، فواجهتها اعتراضات من بعض الوزراء الذين طالبوها بالصمت، كما لم يتردد بن غفير في توبيخها قائلاً: “أنتِ لا تشاهدين على الإطلاق”، مما زاد من حدة التوتر في الاجتماع.
مخاوف من ردود أفعال إقليمية
تأتي هذه الخلافات الداخلية في الحكومة الإسرائيلية في وقت حرج، حيث تعيش إسرائيل حالة من القلق والترقب لردود فعل إقليمية محتملة على خلفية اغتيال القيادي في حزب الله، فؤاد شكر، عبر هجوم بطائرة مسيرة على بيروت، واغتيال القائد السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران.
ومع تصاعد التوترات الإقليمية، يتزايد الضغط على الحكومة الإسرائيلية لاتخاذ خطوات حاسمة، ما يزيد من أهمية الوحدة الداخلية والتنسيق بين أعضائها.