كتب – علي سيد

بدأت اليوم الأحد ثاني جلسات محاكمة مطرب المهرجانات الشهير عصام صاصا أمام محكمة جنايات الجيزة، بتهم تتعلق بقتل سائق عن طريق الخطأ بعد دهسه على الطريق الدائري، والقيادة تحت تأثير المخدرات، وحيازة مواد مخدرة بقصد التعاطي.

اقرأ أيضا.. القبض على عصام صاصا مطرب المهرجانات بعد وصوله إلى مطار القاهرة

تأتي هذه المحاكمة في إطار قضية أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط الإعلامية والرأي العام، حيث ينتظر الجميع ما ستسفر عنه الجلسات القادمة من تطورات قانونية قد تحدد مصير المطرب الشاب.

تفاصيل الواقعة: حادث مأساوي وأدلة دامغة

بدأت القضية عندما تلقت نيابة العمرانية إخطارًا بوقوع حادث مروري على الطريق الدائري في منطقة الطالبية بمحافظة الجيزة، أسفر عن وفاة سائق يدعى أحمد مفتاح محروس.

وتشير التحقيقات الأولية إلى أن المطرب عصام طه طلعت، المعروف باسم عصام صاصا، كان يقود سيارته تحت تأثير المخدرات في يوم 6 مايو الماضي، ما أدى إلى اصطدامه بالمجني عليه وإحداث إصابات بالغة تسببت في وفاته على الفور.

من خلال جمع الأدلة وتحليل العينات، توصلت النيابة إلى أن المتهم كان يحمل مواد مخدرة متعددة بقصد التعاطي، بينها الحشيش، والترامادول، والأمفيتامين، والميثامفيتامين، وهي مواد محظورة بموجب قانون المخدرات المصري.

أثبتت الفحوصات الكيميائية التي أجريت على عينات الدم والبول التي أخذت من المتهم، وجود آثار لهذه المواد في جسده وقت الحادث، مما يعزز التهم الموجهة إليه.

الإجراءات القانونية: إحالة إلى محكمة الجنايات بتهم متعددة

أحالت نيابة العمرانية المتهم عصام صاصا إلى محكمة جنايات الجيزة بعد استكمال التحقيقات، ووجهت إليه تهمًا تتعلق بحيازة وتعاطي المخدرات، بالإضافة إلى القتل الخطأ نتيجة الإهمال والقيادة تحت تأثير المخدرات.

استندت النيابة في قرارها إلى مواد قانونية متعددة، بما في ذلك قانون هيئة الدواء المصري وقانون المخدرات، معتمدة على الأدلة القاطعة التي تم جمعها خلال التحقيقات.

ترأس جلسة المحاكمة المستشار دكتور محمد أحمد الجنزوري، بعضوية المستشارين محمد أنور وبهاء محمد عطية، وأمانة سر أحمد رفعت وماجد منير.

وقد تضمنت الجلسة استعراض الأدلة والشهادات التي جمعتها النيابة، مع تركيز خاص على تقرير المعمل الكيميائي الذي أشار بشكل واضح إلى تعاطي المتهم لعدة أنواع من المخدرات وقت وقوع الحادث.

تقرير المعمل الكيميائي: دليل قاطع على تعاطي المخدرات

لعب تقرير المعمل الكيميائي دورًا حاسمًا في توجيه التهم إلى عصام صاصا. حيث أظهر التقرير أن العينات التي تم أخذها من المتهم تحتوي على نواتج أربعة أنواع من المخدرات، وهي الحشيش، والترامادول، والأمفيتامين، والميثامفيتامين.

تُعتبر هذه المواد من المخدرات المدرجة في الجدول الأول من جداول قانون المخدرات المصري، مما يجعل حيازتها أو تعاطيها جريمة يعاقب عليها القانون بصرامة.

دفاع المتهم: محاولة للتخفيف من التهم

من جانبه، حاول فريق الدفاع عن عصام صاصا التقليل من حجم التهم الموجهة إلى موكلهم، حيث أشاروا إلى أن المتهم لم يكن يدرك تمامًا تأثير المواد التي تعاطاها، وأن الحادث كان نتيجة لظروف غير متوقعة وليست بفعل إهمال متعمد، كما طالب الدفاع بتخفيف العقوبة نظرًا لصغر سن المتهم ولأنه طالب ما زال في بداية حياته المهنية.