“نيويورك تايمز”: تعنت إسرائـ يل يُعقّد مفاوضات وقف إطلاق الـ نار في غـ زة
وكالات
في تقرير مفصل نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، كشفت الوثائق السرية عن تصاعد التوترات في مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
اقرأ أيضا.. كيف رأى العالم مجزرة مدرسة التبين فى غزة؟!
ووفقًا لهذه الوثائق، أبدت إسرائيل “أقل مرونة” في الجولة الأخيرة من المحادثات، مما أدى إلى تعقيد التوصل إلى اتفاق نهائي. التقرير يشير إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي نفى مرارًا وتكرارًا أي محاولة لإفشال المفاوضات، أضاف شروطًا جديدة قد تكون عائقًا أمام الوصول إلى هدنة.
الموقف الإسرائيلي: شروط جديدة وعراقيل إضافية
تُظهر الوثائق التي اطلعت عليها “نيويورك تايمز” أن إسرائيل قدمت خمسة مطالب جديدة للوسطاء، تضاف إلى الأسس التي قدمتها في مايو الماضي.
هذه الشروط الجديدة، التي طُرحت في أواخر يوليو، تزامنت مع قمة روما في 28 يوليو، وتضمنت مطالب تتعلق بعودة النازحين الفلسطينيين إلى ديارهم في شمال غزة، حيث أبدت إسرائيل مرونة أقل في هذا الشأن.
وتُثير هذه الشروط مخاوف بين بعض أعضاء فريق التفاوض الإسرائيلي الذين يخشون أن تؤدي هذه الإضافات إلى تعريض الصفقة للخطر.
ورغم أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي لم يشكك في صحة هذه الوثائق، إلا أنه نفى إضافة شروط جديدة، مشيرًا إلى أن نتنياهو كان يسعى فقط لتوضيح بعض الغموض في الاقتراحات السابقة.
التوتر الداخلي: خلافات بين نتنياهو والمؤسسة الأمنية
التقرير يكشف أيضًا عن وجود انقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية، حيث اتهم كبار أعضاء المؤسسة الأمنية نتنياهو بتعمد إبطاء العملية التفاوضية، بينما كان يوجه اللوم علنًا لحماس.
هذا التوتر الداخلي يعكس الصعوبة التي تواجهها إسرائيل في الوصول إلى موقف موحد في هذه المفاوضات الحساسة.
التحديات أمام التوصل إلى اتفاق: نقاط التفتيش ومنع إعادة تسليح حماس
من بين النقاط الشائكة التي أثارها نتنياهو مؤخرًا، مسألة منع حماس من إعادة بناء معاقلها العسكرية في شمال غزة.
وبحسب الوثائق، اقترح نتنياهو الإبقاء على نقاط التفتيش لفحص الأشخاص والأسلحة، وهو ما يراه بعض المسؤولين الإسرائيليين مبررًا من حيث المبدأ، لكنهم يعتبرون أن التمسك بهذا الشرط لا يستحق تأخير التوصل إلى اتفاق.