اختراق حزب الله.. كيف تمت عملية اغتيال فؤاد شكر؟
كتب: أشرف التهامي
“فؤاد شكر تلقى اتصالا للصعود إلى شقته في الطابق العلوي من مكتبه، ثم تعرض لقصف بقنابل إسرائيلية؛ وتم تحذير كبار قادة حزب الله اللبناني بالاختباء في انتظار رد من جيش الاحتلال الإسرائيلي على مقتل الأطفال في هجوم مجدل شمس”، هذا ما ذكرته صحيفة “وول ستريت جورنال” اليوم الأحد نقلا عن مصدر في حزب الله اللبناني.
وأضافت الصحيفة أن القائد العسكري لحزب الله فؤاد شكر اغتيل بعد اختراق اتصالات حزب الله.
وومن جانبها فقد أعلنت إسرائيل مسؤوليتها عن اغتياله المستهدف الشهر الماضي، مما دفع حزب الله إلى تهديدات بالرد.
اخترق شبكة الاتصالات الداخلية
وفى التفاصيل أن شكر تلقى اتصالاً من شخص يطلب منه التوجه إلى شقته في الطابق الخامس.
وفي حوالي الساعة السابعة مساء، سقطت قذائف إسرائيلية على الشقة والطوابق الثلاثة التي تحتها، ما أدى إلى مقتل شكر وزوجته وامرأتين أخريين وطفلين، كما ذكرت الصحيفة، مضيفة أن المكالمة جاءت على الأرجح من شخص اخترق شبكة الاتصالات الداخلية لحزب الله.
ووصفت الصحيفة شكر بأنه “شبح” نادر الظهور في العلن، وكان يعيش ويعمل في نفس المبنى في حي الضاحية الجنوبية في بيروت ـ معقل حزب الله ـ لتجنب التعرض للهجوم. وكانت هويته سرية إلى درجة أن وسائل الإعلام اللبنانية نشرت بعد اغتياله صورة خاطئة للقائد.
وبحسب التقرير فإن شكر أصدر تعليماته لكبار قادة حزب الله بالبقاء مختبئين تحسبا لرد إسرائيلي بعد مقتل أطفال في مجدل شمس في هجوم صاروخي.
عواقب اغتيال شكر في بيروت
وبحسب الصحيفة كان هذا الرجل الذي أمضى ثلاثين عاماً في صفوف حزب الله متورطاً في تدبير الهجوم على ثكنات مشاة البحرية الأميركية في بيروت عام 1983، والذي أسفر عن مقتل 241 جندياً أميركياً.
وقد رصدت وزارة الخارجية الأميركية مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه.