مسؤولون إسرائيليون يحذرون: حزب الله قد يستهدف تل أبيب إذا فشلت محادثات الرهائن
كتب: أشرف التهامي
وسط جهود لتأخير رد إيران، تخشى إسرائيل أن يستغل حزب الله انهيار محادثات القاهرة لشن هجوم صاروخي على تل أبيب؛ ويحث جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) كبار المسؤولين على زيادة اليقظة، ويخشى من محاولات اغتيال محتملة.
ويعتقد مسؤولون أمنيون إسرائيليون أن حزب الله قد يشن هجوماً كبيراً من لبنان، بما في ذلك شن هجمات صاروخية على تل أبيب، إذا انهارت المفاوضات الجارية مع حماس في القاهرة بشأن صفقة إطلاق سراح الرهائن. ورغم أن هذا التقييم لم يتأكد بعد، فقد دفع إسرائيل إلى الاستعداد لمثل هذا السيناريو.
ومن المتوقع أن يبرر زعيم حزب الله حسن نصر الله الهجوم باعتباره ردا على فشل المفاوضات، متجنبا الظهور بمظهر من يحاول تخريب المحادثات بشكل مباشر.
كما حذرت مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة المستوى من أن الضربة الانتقامية من إيران أو حزب الله قد لا تنطوي بالضرورة على هجمات بالصواريخ أو الطائرات بدون طيار كما هو متوقع، ولكنها قد تتخذ شكل اغتيالات مستهدفة لشخصيات إسرائيلية، بما في ذلك الوزراء وأعضاء الكنيست وكبار المسؤولين العسكريين والاستخباراتيين.
وردًا على هذه المخاوف، رفع جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي، الشاباك، مستوى تأهبه وأصدر إرشادات أكثر صرامة لجميع الهيئات ذات الصلة.
منذ سلسلة من الاغتيالات الإسرائيلية لرموز وقياديين لمحور المقاومة، بما في ذلك اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية في طهران، كانت هناك تكهنات بأن استهداف شخصية إسرائيلية رفيعة المستوى سيُعتبر إنجازًا كبيرًا.
وفي ضوء ذلك، أجريت مناقشات مع مسؤولين أمنيين سابقين وأعضاء مجلس الأمن القومي ووزراء وضباط عسكريين إسرائيليين، وحثوا على زيادة اليقظة.
وقد تم مناقشة هذه المسألة خلال اجتماع عقده مؤخرا مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، حيث أشار وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير إلى أنه تم تعزيز أمنه الشخصي.
التهديد الاستراتيجي
مع استمرار مفاوضات الرهائن في القاهرة، أصدر حزب الله مقطع فيديو دعائيًا جديدًا يعرض منشأة عماد 4 تحت الأرض. ويكشف فيديو تهديدات من نصر الله، عن شبكة أنفاق حزب الله الواسعة في لبنان، بما في ذلك قواعد تحت الأرض ضخمة مجهزة بالتكنولوجيا والبنية التحتية القادرة على نقل الشاحنات والدراجات النارية.
كما يُظهر المقطع منصات إطلاق صواريخ مخفية تحت الأرض، مما يسلط الضوء على التهديد الاستراتيجي الذي يشكله مشروع حفر الأنفاق لحزب الله عبر لبنان.
استعدادات إسرائيل
وفي الوقت نفسه، أظهرت إسرائيل استعدادها لأي سيناريو، حيث أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي لقطات من تدريب للتزود بالوقود جوا بمشاركة طائرات من طراز إف-35 وإف-15 وبوينج 707.
وقد حاكى التدريب رحلات طويلة المدى إلى أراضي أعداء إسرائيل، مع عمليات التزود بالوقود المتعددة في فترة قصيرة، مما يؤكد القدرات العملياتية للقوات الجوية.
وقد استخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي في السابق التزود بالوقود جوا خلال الحرب الحالية، بما في ذلك في ضربة على ميناء الحديدة في اليمن، الواقع على بعد أكثر من 1000 ميل من إسرائيل، أي أبعد من المسافة إلى طهران.
…………………………………………………………………….
المصدر/ https://www.ynetnews.com/article/sjwkht1jc#autoplay
