رئيس جامعة القاهرة يكشف علاقته بأفكار كتاب المشاكل الزوجية
وكتبت عزة كامل، عبر صفحتها الرسمية على موقع “فيس بوك” عن الكتاب: “أصابنى الفزع والهلع والحزن والاندهاش وأنا أقرأ كتاب “المشاكل الزوجية وحلولها فى ضوء الكتاب والسنة” للدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة المصرية، لم أتصور للحظة أن يؤسس لقبول العنف الواقع على النساء، ويصبغه بصبغة علمية وأن يفتى فى أمور العجز والبرود الجنسى وكأنه متخصص وخبير فى ذلك.
وأضافت: ويقدم لنا الدكتور الخشت فى كتابه رأيه لقبول ممارسة العنف ضد المرأة منها حق وفعالية ضرب الرجل لزوجته فى كثير من الحالات.. إذ “قرر علم النفس أن هناك صنفين من النساء يناسبهما هذا الأسلوب تماماً، لأنه يعالج عند الصنف الأول انحرافاً نفسياً معيناً، ويسبب نوعاً من اللذة والرضا للصنف الثانى.. وهاكم تصنيف علم النفس لهذين الصنفين من النساء: الصنف الأول: يجدن لذة ومتعة فى القسوة والتسلط والسيطرة على الزوج.. ومثل هذا الصنف لابد من كسر شوكته، حتى يرتد إلى حالته السوية، وهذا لا يكون إلا بالضرب.. الصنف الثانى: يجدن لذة للضرب تشبه اللذة الجنسية (ماسوشيزم)، ذلك أن نسبة من النساء بعد عدد من مرات الضرب يتملكهن فى الضرب إحساس بمتعة أقرب إلى المتعة الجنسية”..
واستكملت: ومن وجهة نظره أن “علاج البرود عند المرأة لا يقع كل أعبائه على الرجل فحسب.. إذ على المرأة أن تجتهد فى أن تكون تلميذة مطيعة، لكى تصبح فى المستقبل أستاذة عالمية فى الحب”، ويتحفنا الدكتور الخشت بحكمة عجيبة أنه “لا شيء أضمن للسعادة الزوجية ولا آمن على رجولة وإخلاص الزوج، غير خبرة الزوجة فى فن الحب، والوفاق الذى يتم فى الليل نادراً ما تزول سعادته فى وضح النهار”، إذاً على الرجال أن يختاروا السيدات ذوات الخبرة، متسائلة: ماذا نسمى هذا الفكر وهذه الآراء التى تأتى من رئيس أعرق جامعة مصرية، والتى يعتمد فيها على آراء فقهية عفى عليها الزمن، فى الوقت التى تبذل فيه المنظمات النسوية والمجلس القًومى للمرأة لوضع استراتيجيات وخطط ومشاريع قوانين لمناهضة العنف الواقع على النساء والفتيات والسعى بإلغاء التمييز بين الجنسين؟
من جانبه رد الدكتور محمد عثمان الخشت، على ما نشر عبر صفحته الرسمية بموقع “فيس بوك”، ببيان صحفى حمل عنوان: “تقدير المرأة أساس مشروعى الفكرى”.
وقال: لفت نظرى تداول البعض لبوست على مواقع التواصل الاجتماعى يشير لكتاب قديم لى صدر عام 1984 ويحمل عنوان (المشاكل الزوجية وحلولها فى ضوء الكتاب والسنة)، وقد لفت هذا المنشور انتباه بعض الكاتبات والقيادات النسائية المحترمات فكتبن يتساءلن عن مدى صحة العبارات المقتطعة من سياقها.. وأبدأ بالتأكيد على موقفى الواضح والقاطع فى الإيمان بالمساواة التامة بين المرأة والرجل فى الحقوق والواجبات فى ضوء اجتهادى فى فهم الشرع الإسلامى الحنيف، وأعبر عن إيمانى الأكيد بسياسة تمكين المرأة المصرية ضمن منظومة عمل المرأة المصرية، والتى عكست نفسها فى محيطى المهنى من خلال تولى المرأة لأكبر عدد من المناصب القيادية فى جامعة القاهرة، بشكل لم يسبق حدوثه فى تاريخ الجامعة العريقة.